تحديات اقتصادية تواجه القارة السمراء
تتميز القارة الإفريقية بتعدد ثرواتها الطبيعية ومصادر الطاقة المتجددة، وتمتلك أكبر سوق مستهلك وطبقة وسطى عبر العالم وكذلك وفرة الأيدي العاملة الأقل سعرًا بالعالم الأمر الذي يعد خبرًا جيدًا للدول الإستثمارية الكبرى التي بدأت تهتم بتوجيه إستثماراتها المباشرة هناك في الأونة الاخيرة وللمساهمة في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الصحية والإجتماعية وإستغلال الطاقة.
ولجأت العديد من دول الشرق الأوسط وأسيا وأوروبا للإستثمار في غرب إفريقيا مثل إثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا نتيجة وفرة الأيدي العاملة وقلة تكاليف الإنتاج، إلا أن ثمة تحديات رئيسية تواجه الإستثمارات الإقتصادية للقارة السوداء أبرزتها صحيفة "البايس" الإسبانية وهي البيروقراطية المتضخمة والفساد الحكومي اللذين أفشلا مطالب الطبقة الوسطى في بلوغ حياة الكريمة من أجل السلطة.
وأضافت التقارير، أن هناك أخطار أيضا على المدى البعيد تستوجب الإلتفات إليها في حال إستمرار انخفاض أسعار الطاقة الغير متجددة مثل البترول وهذا لا يخدم الزيادة السكانية وتنوع مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمسية ، وكذلك عدم ضمان وفرة فرص العمل في المستقبل والذي يؤدي في النهاية لزيادة إنتشار التطرف الديني وإستغلال الشباب العاطل بالمال لتنفيذ هجمات إرهابية وتأجيج الصراع بالقارة وبالتالي زعزعة الإستقرار
الأمر الذي يتطلب تعاون إفريقي على غرار الإتحاد الأسيوي والأوربي بدلا من المواجهة والصراع من أجل السيطرة على مناطق أكثر.
من ناحية أخرى تبرز التحديات المتمثلة في التغيرات المناخية، حيث حذًر العديد من الخبراء من أن المنطق الأكثر سخونة بالعالم هي الأكثر قابلية للكوارث الناتجة عن التغييرات المناخية.