صحيفة إسبانية تكشف: الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى غير موجود لـ5 أسباب

عربي ودولي

بوابة الفجر

ظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، من حديقة البيت الأبيض ليعلن عن إتفاق نووي مبدئي مع إيران يشمل تخفيض قدراتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، وكأنه يبيع شيئًا غير موجود فهو لم يكن اتفاقَا على الأقل حتى الآن.
وعللت صحيفة "البايس" الإسبانية هذا الأمر لعدة أسباب:
السبب الأول هو أن الرئيس الأمريكي لدى إظهار فرحته باللا اتفاق كان مستعدًا لتقديم تنازلات كبيرة مقابل إبرام اتفاق بأي كلفة، لذلك كان يبدي عدم صبره طويلًا أمام مماطلة إيران قبل الإعلان عن إتفاق لوزان، وبناءًا عليه فإن جميع المفاعلات النووية في إيران لن تغلق أبوابها وفي حال تراجع إيران في أي لحظة سيكون بإمكانهتا البدء فورًا بتنفيذ برنامجها النووي.
 
السبب الثاني هو أن مدة الاتفاق بين 10 أو 15 عامًا وعليه فإن حكومة أوباما لن تستمر لضمان تنفيذ الإتفاقية فهناك حكومات ستتعاقب وستطالب بتوقيع عقوبات على إيران، كما أشارت إلى أن أول إمضاء من جانب أوباما لرفع العقوبات على إيران بمجرد الاتفاق النهائي وتشمل رفع الحظر عن بنوكها وعودة التبادل الإقتصادي مع دول الجوار مثل روسيا وتركيا وعليه فغن تصريح أوباما بإلغاء رفع العقوبات حال تملص إيران من وعودها عديم الفائدة بحيث ستكون اكتسبت شركاء إقليميين جدد وزاد حجم نفوذها وسيكون من الصعب عودة عقارب الساعة إلى الوراء.
 
السبب الثالث هو أن الهدف من المفاوضات مع إيران هو منع الإنتشار النووي وسباق التسلح في الشرق الأوسط والعالم، لذلك تخشى أمريكا من إعلان دولًا إقليمية أخرى مثل السعودية وتركيا  بإنشاء مفاعلات نووية خوفًا من إيران، وكذلك إتهام السعودية لامريكا بالعجز عن مواجهة إيران.
 
السبب الرابع هو أن نظرية "عدو عدوي هو صاحبي" بمعنى تحالف أمريكا مؤقتًا مع ميليشيات شيعية بالعراق لضرب داعش هو تحالف قصير لن يدوم ويتغير حسب المصالح الجيو سياسية بالمنطقة.
 
أما السبب الخامس والأخير هو أن الاتفاق يعطي إيران نفوذًا قليميا هائلًا في المنقة سيكون على حساب زعامة الولايات المتحدة للمنطقة وإضعاف نفوذها، وذكًرت الصحيفة بتصريحات الزعماء الإيرانيين بمحو إيران من على الخريطة وكذلك طرد أمريكا من المنطقة.