إيران تعرض خطة لليمن من 4 نقاط وتراهن على 3 دول

عربي ودولي

بوابة الفجر

تراهن إيران على باكستان وتركيا وسلطنة عمان في التوصل إلى وقف عمليات تحالف "عاصفة الحزم"، قبل أن تُنهَك مليشيات الانقلاب الحوثي وتضطر إلى الجلوس إلى مائدة الحوار بشروط يمنية خليجية، لا بشروط إيرانية.
 
وخلال زيارته إلى باكستان، الأربعاء (8 أبريل 2015) قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه على باكستان وإيران العمل معًا لإيجاد حل سياسي لأزمة اليمن.
 
ومن المتوقع أن يدعو ظريف إسلام أباد إلى رفض الطلب السعودي بأن تنضم باكستان إلى العملية العسكرية ضد مليشيات الانقلاب الحوثي وحلفائه في اليمن، وفق ما نشرته وكالة "رويترز".
 
وتابع ظريف: "لا ينبغي أن يواجه شعب اليمن قصفًا جويًّا"، في إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية بمشاركة خليجية وعربية ضد مواقع عسكرية ومهمة للحوثيين وحلفائهم.
 
وقال ظريف إنه يفضل خطة من 4 مراحل تتضمن فرض وقف لإطلاق النار في اليمن، وتوزيع المساعدات الإنسانية، ثم بدء حوار موسع، وأخيرًا تشكيل حكومة موسعة.
 
وأضاف أنه نقل اقتراحه إلى قادة باكستانيين وأتراك وعمانيين.
 
وحسب قوله، فإنه يعتقد أن هناك "توافقًا" حول هذه الخطة من جانب مسؤولي الدول الثلاثة.
 
وكان ظريف في زيارة إلى سلطنة عمان قبل التوجه إلى باكستان؛ وذلك بعد يوم من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران.
 
وردًّا على سؤال حول دعم بلاده للحوثيين قال: "نحن لا نقصف أي مكان. لا تستهدف طائراتنا المستشفيات والجسور ومصانع الطحين، لكننا لا نريد تأجيج الماضي.. نريد طي صفحة هذا النزاع"، حسب تعبيره.
 
وتتهم دول خليجية واليمن إيران بتقديم دعم مباشر من السلاح والمسلحين إلى الحوثيين، كما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في تصريحات، الأربعاء، أن بلاده على علم تام بتدخل إيران في اليمن.
 
ولا يزال نواب البرلمان الباكستاني يناقشون طلب السعودية اشتراك إسلام أباد في تحالف "عاصفة الحزم".
 
أما على مستوى المسؤولين فإنهم أبدوا دعمًا لتشجيع الحوار في اليمن، إلا أنهم أبدوا استعدادًا لتقديم الدعم العسكري المطلوب أيضًا إذا تعرضت الأراضي السعودية (حليفة باكستان) لأي تهديد.
غير أنه لم يُحسَم بعدُ حسم التدخل العسكري في عمليات تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن.
 
وقال وزير الخارجية الباكستانية سرتاج عزيز، خلال لقائه نظيره الإيراني، إن "قرار تسوية" في مجلس الأمن الدولي قد يُسهِّل وقفًا لإطلاق النار ومفاوضات السلام.
 
وتطرح دول الخليج مشروع قرار على مجلس الأمن، يتضمن فرض مزيد من العقوبات على بعض قادة الحوثيين وحلفائهم، وخاصةً أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، وإلزام الحوثيين بإنهاء انقلابهم على السلطة، وبوقف العمل المسلح الذي يسيطرون به على مناطق في اليمن.
 
ومع انطلاق "عاصفة الحزم"، 26 مارس الماضي، أعلنت تركيا دعمها التحالف، مبديةً استعدادها لتقديم دعم لوجستي، غير أن مصير هذا الدعم غير واضح بعد زيارة أردوغان إلى طهران الثلاثاء الماضي، التي قال فيها مسؤولو البلدين إنهما اتفقا على التعاون "على جميع الأًصعدة".
 
أما سلطنة عمان فهي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في التحالف، غير أنها لم تهاجمها كذلك، وتركز تصريحات مسؤوليها على تشجيع الحوار بين الأطراف المتصارعة.
 
ويأتي هذا فيما تتواصل تدريبات "الصمصام" العسكرية بين المملكة السعودية وباكستان في منطقة الباحة، وتشارك فيها قوات جوية وبرية ومن حرس الحدود.
 
يواصل التمرين السعودي الباكستاني الذي يحمل مسمى (الصمصام) في نسخته الخامسة؛ فعالياته اليومية الذي ينفذ في ميدان شمرخ بمركز الملك سلمان للحرب الجبلية شمال منطقة الباحة، وتشترك به وحدات من القوات البرية الملكية السعودية، ووحدات من الجيش الباكستاني.
 
ويشمل التدريب تطبيق عمليات غير نظامية في بيئة جبلية، واقتحامًا جويًّا وعمليات إنزال بواسطة المروحيات، وعمليات تدخل سريع واقتحام مبانٍ وتطهيرها.