"العربي للنزاهة": المستشار "عبدالعزيز" خدع في الإخوان كباقي الشعب المصري
يعرب المركز العربي للنزاهة والشفافية عن قلقه البالغ تجاه مايحدث مع المستشار زكريا عبدالعزيز من إحالته لمجلس الصلاحية وهو الأمر الذى يمثل تنكيلا بأحد رموز تيار الاستقلال فى القضاء المصري بل إنه يمثل رمزا من رموز القضاء المصري الذى يفخر بهم الوطن، على حد تعبيره.
وتأتى هذه المحاكمة على خلفية تهم باطله وبعد مرور سنوات طويلة من وقوع أحداثها الذى شارك فيها جموع غفيره من الشعب المصرى وهى المتعلقة باقتحام مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة نصر والتى يعلم القاصي والداني أن الرجل ماذهب مقتحما بل ذهب من أجل مساعدة الجيش فى صرف الشباب الثائر من حول المبنى ومن داخله حرصا على مايحتويه من مستندات وأوراق تمس أمن الوطن فهل يكافأ الرجل على موقفه هذا بمحاكمته على جرم لم يرتكبه.
أما إذا كان الأمر يتعلق بتصفية حسابات ما فالواقع أن أكثر من نصف الشعب المصرى قد خدعوا فى الإخوان وصدقوهم فى بداية الأمر حتى تبينت حقيقتهم المؤلمة مما جعل الجميع يشارك فى ثورة 30 يونيه لإزاحتهم مما يعنى أن الرجل جزء من هذا الشعب أصابه ما أصابهم وتعافى مع عافيتهم من وباء الإخوان فهل نحاكم أكثر من نصف الشعب المخدوع.
وبالتالي فإن المركز يرى أن هذه المحاكمة عبثيه وتمثل اعتداء صارخ على رمز قضائي كبير بل هو اعتداء على جموع رجال القضاء المصري الذى نجلهم ونقدرهم كما أنه سيكون له اثر سلبي على صورة السلطة القضائية فى الخارج وما يمثله الاتهام من اعتداء السلطة التنفيذية عليها والتنكيل برموزها، لذلك فان المركز يطالب رئيس الجمهورية بالتدخل فورا لوقف هذه المحاكمة التى لا تتناسب وقامة مصر القضائية بل وتمثل انتقاصا من استقلال وكرامة القضاء المصري بوجه عام.