اسحاق : القوى الثورية ترفض جمع مرسى لكل السلطات فى يده

أخبار مصر


صرح الناشط السياسي جورج إسحاق إن القوي الثورية التى ضحت بدماءها من أجل تطهير مصر من فساد الرئيس السابق حسني مبارك وأعوانه ترفض جمع د.محمد مرسي رئيس الجمهورية لصلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية لأنه يعد خطرا حقيقيا لصالح التيار الإخواني فى انتخابات المحليات ومجلس الشعب ووضع الدستور.

مشيرا إلى أن ما تشهده مصر من تناحر بين القوى السياسية والتيارات الدينية أمر صعب تحمله، وأنه من الصعب أن يتقبل طوائف المجتمع المصري التخلي عن قضية التكاتف والنهوض بالوطن ومؤسساته وذلك من خلال تكوين ائتلاف وطني يمثل كل الفئات الوطنية ليس ضد أحد، ولكن من أجل التنافس الشريف حفاظا على حقوق كل المصريين.

موضحا أن ما تطرقت له الرؤية والساحة السياسية وما أصدره رئيس الجمهورية من قرارات بإحالة المشير طنطاوي والفريق عنان للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل أتاح للمؤسسة الرئيسية الانفراد دون وجه حق فى وضع أسس التشريع والتنفيذ فى مصير الدولة.

مضيفا خلال المؤتمر الشعبى للإعلان عن بدء تأسيس التيار الشعبى المصرى بقرية أكوة الحصة التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية مساء أمس الجمعة أن من يريد أن ينفرد بحكم مصر سوف يخسر المعركة، وسوف يخسر مصر أيضا، وحمّل القوى الوطنية مسئولية المرحلة القادمة مطالبا بأن ينصهر الجميع فى قوة واحدة لأن هذا هو المخرج الوحيد لإنقاذ مصر.

كما حذر إسحاق من خشية تفرد التيار الديني من مقاليد الحكم وزمام الأمور في مختلف قطاعات الدولة حتي لا تنتشر ظاهرة المحسوبية والمجاملات بين أعضاء الجماعة الإخوانية أو عناصر الدعوة السلفية، مضيفا أنه من الصعب أن تسيطر أى جهة أو فصيل على ثروات الوطن.

و على جانب اخر اعتبر الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل أن الإخوان وفلول الوطني المنحل هما وجهان لعملة واحدة، كونهم يسعون إلى تحقيق مصالحهم أولا، على حساب الآخرين مضيفا أن زمن مبارك المخلوع لا يختلف كثيرا عن عصر د.محمد مرسي.

موضحا خلال المؤتمر أن الثورة موجودة وإنه يجب علينا إقامة حزب بحجم الإخوان لنقاومهم، مضيفا أن التيار الشعبي تم تدشينه ليكون جبهة دفاع فى وجه الطغاة من الإخوان لكي يكون الشارع متحفزا والقادر على تدمير أصنام الإخوان.

و تابع قائلا إن أبناء المجتمع المصري قادرون على تحقيق الصعاب مثلما تمكن من تحطيم صنم أسطورة مبارك، وقال إن نظام الإخوان لا يختلف كثيرا عن نظام مبارك كونهم يضعون هدفا واحدا نصب أعينهم وهو التفرد فى كافة الأمور كونهم حزبا يحكم مصالح الأغنياء وضد مصالح الفقراء والعمال والفلاحين والمثقفين، فالوجوه نفس الوجوه والسياسيات كما هى، فمبارك كان يقال إنه أعظم كنز إستراتيجي لإسرائيل، وقيادة الإخوان أعظم كنز إستراتيجي لأمريكا ومصر الآن تحت الإحتلال السياسي الأمريكي وبها ثاني أكبر سفارة أمريكية في العالم، بحسب قوله.

منتقدا نشاط جماعة البيزنس بأنهم تصوروا الشعب المصري أنه ضعيف ومتسول، وذلك بالتصفيق إليها على صفقات وديعة قطر، مشيرا إلى أنه يتحدي رئيس الجمهورية والمرشد العام وقيادات جماعة الإخوان المسلمين فى تنفيذ قرار يتضمن إلغاء المعونة الأمريكية للجيش المصري الذى يحمي تراب الدولة.

مشيرا إلى أن ما يسمي بإهانة الرئيس ليس أمر واقعي، وذلك لاعتباره الرئيس إنسان ليس فوق النقد، فهو ليس إله ولا نبي ولا نصف نبي، بحسب قوله، والرئيس موظف عام يخدم الشعب المصري وأي محاولة للإرهاب لن تعني شيئا على الإطلاق، ولكنها تعنى شيئاً واحد هو أن مصير مبارك الذي انتهى إليه هو نفس المصير الذي سيتنهي إليه مصير من يقف أو يحاول أن ينال من حرية المواطن وأمنه.