مستشار أوباما: قمة كامب ديفيد هدفها الدفاع عن دول الخليج من التهديد الايرانى

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكد بن رودز، مستشار الرئيس الامريكى، باراك أوباما، للأمن القومي أن إدارة أوباما ستسعى إلى طمأنة دول الخليج بأنها ستدافع عنها حال تعرضها لتهديد إيراني، وستتشاور مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في قمة غير مسبوقة في منتجع كامب ديفيد خلال أسابيع.

وقال رودز، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية و الحدث" الفضائية بثت مساء أمس، الإثنين، من واشنطن، إن الاتفاق مع إيران لا يعني أن الولايات المتحدة غير قلقة أو غير معنية بأنشطة إيران المرتبطة بالإرهاب، موضحا أن الولايات المتحدة ستسعى إلي إيجاد استراتيجية مؤثرة بالتعاون مع دول الخليج لمواجهة سلوك إيران العدائي في اليمن وسوريا، وذلك خلال القمة القادمة.

وأشار إلى أن العقوبات لن ترفع عن طهران، إلا عندما تفي بتعهداتها الخاصة بشروط الاتفاق النووي، لافتا إلى أن الإدارة تريد ان تطمئن دول الخليج ان اتفاقيه الاطار مع ايران جيدة، وستستمر بتزويدهم بكل تفاصيل هذا الاتفاق وستؤكد لهم ان الصفقه تفرض تقييدا واضحا علي برنامج إيران النووي.

وأضاف أن :"الأهم هو اننا سنتحاور مع الدول الخليجية وبالتحديد المملكه العربية السعودية حول الضمانات التي سنقدمها لهم ولأمن الخليج وهذا هو هدف قمه كامب ديفيد، التي دعا اليها الرئيس أوباما، حيث سندرس معا طرق تعزيز أمن دول الخليج لنؤكد لهم اننا حتي ونحن مقبلون علي هذا الاتفاق مع ايران فاننا ملتزمون بتقديم المساعدة لضمان أمنهم".

وحول سؤال عما ستوفره الإدارة من ضمانات لدول الخليج، أوضح رودز، أن خطاب الرئيس أوباما، أمام الجمعية العامة للامم المتحدة قبل عامين، شدد على أن أهم المصالح الحيوية للولايات المتحدة هي أمن حلفائها و شركائها، وهذا يعني "اذا تعرضت دوله حليفة لها مثل المملكة العربيه السعودية لاعتداء خارجي من ايران مثلا فإنها ستهب للدفاع عنها، وهذا ما فعلته في حرب الخليج الأولي عندما تعرضت الكويت إلى غزو من العراق".

وقال رودز، إن قرار أوباما باستضافة القادة الخليجيين في منتجع كامب ديفيد يعكس مدي أهمية هذه العلاقة، واصفا إياها بقمه غير مسبوقة، مشيرا إلي أن القمه الوحيدة التي أجريت قبل هذه كانت لمجموعه دول الثماني الصناعية.

وأوضح أن الرئيس أوباما، يريد دعوه الزعماء الخليجيين بعيدا عن واشنطن، من أجل عقد مشاورات مكثفة، مشيرا إلى أن القمة ستضم كل دول مجلس التعاون:"المملكه العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر والكويت"، ومن المتوقع أن تستمر ليومين لأن الرئيس سيناقش كل قضايا المنطقة وسيراجع الاجراءات والتنسيقات الأمنية وسيطلع ضيوفه الخليجيين علي تفاصيل الاتفاق مع ايران وسيؤكد لهم انه حتي في ظل توقيع هذا الاتفاق مع ايران فان هذا من شأنه ان يجعل المنطقة اكثر امنا و استقررا لأن الصفقة تزيل تهديد ايران النووي.

وردا علي سؤال عن التخوف من تأثير رفع العقوبات في زيادة نشاطات إيران في المنطقة ودعمها للجماعات الراعية للإرهاب ومن سيطرتها علي المنطقة، قال مستشار الرئيس:"ما رأيناه من إيران حتى عندما فرضنا عليها عقوبات هو أن اولويتها كانت تمويل برنامجها النووي ونشاطاتها التي تؤدي الي زعزعه استقرار المنطقة، وكانت لديهم القدرة علي فعل ذلك حتي في ظل العقوبات، و القضية هي سلوك ايران، بدون شك سيكون لديهم أموال أكثر عندما ترفع العقوبات وأريد أن أؤكد باننا سنستمر بالإبقاء علي العقوبات علي ايران والتي فرضت عليها بسبب نشاطاتها المتربطة بالإرهاب وانتهاكاتها لحقوق الانسان وعزمها علي تطوير صواريخ باليستية، وفي نفس الوقت نحن بحاجة الي تطوير استراتيجية لمواجه نشاطات ايران في المنطقة، لذا من غير المنطقي ان نخنقهم بالعقوبات في الوقت الذي وجدت فيه ايران دائما الدعم المادي الكافي لتمويل نشاطاتها في المنطقة.

 نحن بحاجه الي استراتيجية فعالة للتعامل مع ايران وسلوكها في سوريا واليمن وهذا يتطلب تعاون وثيقا مع دول الخليج.

وحول التشكيك في عدم امتلاك الإدارة لاستراتيجية واضحة لمواجه النشاطات الإيرانية ، قال بن رودز:"أنا أدرك قلق دول المنطقة حول سلوك إيران لكن هذه الصفقة أو الاتفاق هي حول الملف النووي فقط، وهي ليست اتفاقا شاملا بين الولايات المتحدة وايران حول كل القضايا، هي فقط حول ايقاف برنامج التسلح النووي وحتي في العراق من المهم فهم اننا لا نتعاون عسكريا مع ايران، و نحن نعمل من خلال الحكومة العراقية والتي تلقي الدعم والتأييد من كل دول الجوار لمواجهة تهديدات تنظيم "داعش" وسنستمر في هذا، لكن كنا دوما نقول اذا ايران ارادت نقاشا بناء مع المجتمع الدولي فان نقطه البداية هو اتفاق حول منعها من تطوير سلاح نووي وسنشعر بالقلق اذا ما استمرت ايران بدعم الارهاب وخلق حالة من عدم الاستقرار في دول اخري بالمنطقة".