احمد شوبير يكتب : مطلوب من اتحاد الكرة وإدارات الأندية أن يسترجلوا

مقالات الرأي



بعد توقف خمسين يوما عادت مسابقة الدورى العام من جديد للحياة والغريب أن عودتها جاءت مثيرة والمفاجآت كانت كثيرة فشاهدنا الحدود يخسر من النصر والمصرى يسقط على ملعبه أمام المقاولون والاتحاد يتعادل مع إنبى والأهلى يفوز بصعوبة على الرجاء والأسيوطى يتعادل مع الجونة، هذه العودة المثيرة لم يتوقعها أقرب المتفائلين والبطولة التى توقفت خمسين يوما دون سبب مقنع اللهم إلا أصوات بعض الحنجوريين وهواة ركوب الموجة وأساتذة النفاق الإعلامى الذين أرادوا لكرة القدم فى مصر أن تنتهى إلى غير رجعة ولولا إصرار بعض الشرفاء من الإعلاميين وضغوط خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وقوة وجدعنة وزير الداخلية الجديد لتم دفن كرة القدم المصرية إلى الأبد، وبالعودة قلليلا إلى الوراء منذ أن تم إلغاء البطولة بعد حادثة ملعب بورسعيد الشهيرة فى الأول من فبراير عام 2012 لم نستطع أن نصعد إلى نهائيات الأمم الإفريقية أو حتى نتأهل إلى بطولات للشباب والناشئين وظهرت الأندية المصرية بشكل غير جيد فى البطولات الإفريقية باستثناء الأهلى وخرجنا بكارثة من تصفيات المونديال أمام غانا وبدلا من أن يتكاتف الجميع فى محاولة لإعادة بناء الكرة المصرية من جديد وجدنا هواة التخريب والتدمير يحاولون بكل ما أوتوا من قوة القضاء على النشاط الكروى فى مصر والدليل إلغاء الدورى تلو الآخر وتغير نظام المسابقة مرة بمجموعة ومرة بمجموعتين ومرة بزيادة عدد الفرق إلى 19 فريقًا ومرة 22 فريقًا ورغم كل ذلك صمدت الكرة المصرية حتى جاء حادث استاد الدفاع الجوى لتعود نغمة إلغاء الكرة لتسيطر على الجميع من جديد وبدأ صراع من نوع جديد بين بعض من مقدمى برامج التوك شو وبعض الإعلاميين الرياضيين الشرفاء مضافًا إليهم بعض من رجال الكرة المحترمين واشتد الصراع حتى نجح الشرفاء فى توضيح المفهوم الحقيقى لكرة القدم بأنها وسيلة اقتصادية مربحة مهمة وأيضا أنها عنوان للأمن فى البلاد وأنه من غير المقبول أو المعقول أن تنجح مصر فى تنظيم مؤتمر القمة الاقتصادى بحضور معظم بلدان العالم ثم مؤتمر القمة العربية وتحصل على صك الاحترام من العالم أجمع ثم تفشل فى تنظيم بطولة كروية محلية ولم يكن مقبولا أو معقولا أن تتجه أنظار محبى وشجعى الكرة فى مصر نحو الدوريات الأوروبية والعربية وأضرب مثالا بمباراة الأهلى والنصر فى الدورى السعودى والتى تابعها ملايين المصريين ليس فقط لأن محمد عبدالشافى النجم المصرى يلعب فى صفوف أهلى جدة ولكن من الفراغ الكروى الذى تعانيه هذه الجماهير والأمثلة كثيرة بدوريات متعددة تابعها المصريون إلى أن جاء القرار الصحيح بعودة الكرة المصرية.

ومن الآن فصاعدا علينا أن نقول إنه مهما كانت الأسباب لن تتوقف مسابقات الكرة أكثر من أسبوع واحد فالعالم حولنا شهد العديد من المآسى والكوارث فوضع الحلول وطبق اللوائح والقانون فكانت النتيجة انتظام الكرة وارتفاع مستوى اللعبة واستمتاع الجماهير التى بدأت الآن تتابع من جديد المنافسة فى الدورى المصرى وتحسب كم تبقى للأهلى والزمالك من مباريات ومن الذى سيفوز باللقب لتعود الحياة من جديد لأن الرياضة حياة ياسادة.

وتبقى كلمة أخيرة للسادة المسئولين عن الكرة المصرية وإدارات الأندية لاتخشوا أحدًا وسيروا فى الطريق الصحيح ستجدون من يساندكم فلم يعد فى مصر مكان لا لإرهابى أو بلطجى أو مشاغب فى ملاعب كرة القدم «استرجوا تنجحوا».