الاتفاق النووي يثير التساؤلات في الصحافة الإيرانية
أثار الاتفاق الإطاري بين القوى الكبرى وطهران حول الملف النووي العديد من التساؤلات في الصحافة الإيرانية، بصفة خاصة فيما يتعلق بالجدول الزمني الذي لا يزال غامضًا لرفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وقد أعربت الصحافة الإيرانية المحافظة عن شكوكها حول النتائج التي تم التوصل إليها في سويسرا، مستفيدة بالصمت الذي يلتزمه المرشد الأعلى، آية الله خامنئي، صانع القرار الأخير في هذا الملف.
ومن جانبها، أشادت الصحافة الإصلاحية والمعتدلة بعمل المفاوضين الإيرانيين الذي قام به وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ولكن أشارت الصحف الإصلاحية إلى التفسيرات المختلفة الممكنة للوثيقة التي تم نشرها في مدينة لوزان السويسرية.
كما أشارت وكالة أنباء "فارس" إلى الاختلافات بين النص الذي قدمه الوفد الإيراني والنص الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية.
وتساءلت صحيفة "إيران نيوز" الناطقة بالانجليزية: "من هو الرابح الحقيقي؟". ويجيب المحافظ فاتان أمروز على هذا السؤال مؤكدًا أن "هناك اختلاف كبير بين ما نعطيه وما نحصل عليه في اتفاق لوزان".
واعتبرت صحيفة "جافان"، المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني، أن "الانتصار سيمكن في الصراع بين التفسيرات المختلفة" للاتفاق.
واستخدمت صحيفة كيهان" المحافظة المتشددة بشكل ساخر عبارة "اتفاق مربح للجانبين: البرنامج النووي سينتهي، والعقوبات ستبقى".
واعتبر حسين شريعتمداري، مدير تحرير "كيهان"، في مقالته الافتتاحية: "اتفاق لوزان يُظهر أن الأمور التي وافقت عليها إيران واضحة ويمكن التحقق منها، ولكن ما وافق عليه الجانب الآخر غامض ويخضع للتأويل"، مضيفًا: "الاتفاق يتحدث عن تعليق العقوبات وليس رفعها".
ومن جانبه، اعتبر منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن المفاوضين تجاوزوا صلاحياتهم.
فقد قال حقيقت بور في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تسنيم": "قدمنا مفتاحًا لعمليات التفتيش الغربية في المنشآت العسكرية والبروتوكول الإضافي (في معاهدة عدم الانتشار النووي)، بالتالي تعد القرارات حول هذه القضايا من اختصاص البرلمان".