عاجل.. تحالف عاصفة الحزم يقصف اجتماع قيادات حوثية

عربي ودولي

بوابة الفجر


وضعت قوات التحالف، التي تقودها السعودية، لاستعادة الشرعية في اليمن، حدا لمحاولات المتمردين الحوثيين في إعادة التنظيم لصفوفهم، وذلك بعد أن استهدفت مقرا لقيادة تنظيم أعمال المتمردين، حضره عدد كبير من القيادات الحوثية.

 وفيما استعادت المقاومة الشعبية السيطرة على الضالع وشبوة اليمنيتين، لا تزال تقاتل ضد مجموعات للمتمردين تتحصن في بعض أحياء العاصمة عدن، ونفى المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، ما تردد من أنباء حيال سيطرة المتمردين على مبان حكومية في عدن. 

واضاف المصدر بأن الحوثيين يقومون بنصب صواريخ وهمية، وسط أحياء المدينة بهدف تضليل قوات التحالف، وأسفر إطلاق نار كثيف مساء أول ضد مركز الحصن الحدودي التابع لعسير، عن استشهاد العريف في حرس الحدود سليمان المالكي، وإصابة عدد من زملائه. وتوعدت باكستان على لسان رئيس وزرائها نواز شريف، بأنها سترد بقوة على أي عدوان يستهدف السعودية، فيما قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تنتظر إشارة المملكة لإرسال آلاف الجنود إليها.

 وكشف المتحدث باسم قوات التحالف أمس، عن أن الحكومة اليمنية بصدد طلب تحقيق دولي في حادثتي استهداف مصنع الألبان ومعسكر اللاجئين، اللذين تورط بهما الحوثيون، فيما أوضح أن قيام الحوثيين بتحرير سجناء القاعدة في المكلا ناتج عن تقاطع مصالحهما، وأنهما وجهان لعملة واحدة. قطعت قوات التحالف التي تقودها السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن الطريق أمام الحوثيين لترتيب صفوفهم، وذلك باستهدافها مبنى لقيادة تنظيم أعمال المتمردين، كان يضم عددا كبيرا من القيادات الحوثية، وذلك ضمن أهداف اليوم الثامن من عملية عاصفة الحزم. 

وفي المؤتمر الصحفي، اليوم، لقيادة العمليات العسكرية لعاصفة الحزم نفى المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، أن يكون الحوثيون سيطروا على أي من المباني الحكومية داخل عدن، في الوقت الذي راجت معلومات متواترة عن سيطرة المتمردين هناك على القصر الرئاسي.

وأبلغ عسيري، الصحفيين، أن الحكومة اليمنية بصدد طلب تحقيق دولي فيما تعرض له مصنع الألبان ومعسكر اللاجئين من استهداف بصواريخ من الأرض، والتي تورط فيها الحوثيون، مؤكدا أن كل من يتورط من هؤلاء بأعمال ضد المدنيين سيتم ملاحقتهم قضائيا من قبل الحكومة اليمنية.

وخلال الـ24 ساعة من العمليات استهدفت المقاتلات الجوية للتحالف عقبة القندع، وهي أحد المحاور المؤدية إلى مدينة عدن، وذلك لمنع استخدامها في وصول إمدادات إلى الحوثيين، كما تم استهداف منظومة صواريخ سام 3 في الحديدة، وأنظمة رادارات، وكامل المعسكرات في صعدة "معقل الحوثيين".

 وأكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف أن الحملة الجوية الخاصة بعاصفة الحزم مستمرة وبوتيرة تصاعدية، بهدف زيادة الضغط ضد الحوثيين على الأرض، وحول حادثة الحدود التي استشهد فيها أحد أفراد حرس الحدود السعودي وأصيب خلالها عدد آخر من زملائه، قال عسيري إنها نتجت عن إطلاق نار كثيف من مجموعة من المتسللين، مؤكدا أن طيران القوات البرية ومدفعية الميدان تعاملت مع تلك المجموعة وقضت عليها، مدعومة بإسناد جوي لتمشيط المنطقة، نتج عنه رصد مجموعات كانت على مسافة أبعد من الحدود، وتم التعامل معها وفق مقتضيات الحالة. وتركزت العمليات الجوية خلال الساعات الماضية على محيط عدن والبيضاء والضالع وشبوة، وأكد عسيري أن المحافظتين الأخيرتين أصبحتا تحت سيطرة كاملة للجان الشعبية.

 وفيما طمأن المتحدث باسم قوات التحالف حول الأوضاع في محيط العاصمة الموقتة عدن، واصفا إياها بـ"المستقرة"، قال عن الأوضاع في داخل المدينة إنها ناجمة عن وجود مجموعات صغيرة وعناصر من الجيش اليمني المتمردين على الشرعية، تحاول السيطرة على بعض المقار الحكومية، لافتا إلى أن تلك المجموعات تتحصن في بعض أحياء العاصمة الموقتة، ولكنها تجابه بمقاومة عنيفة من اللجان الشعبية تمنع تقدمهم إلى أهدافهم. وعدّ العميد عسيري أن التقارير الإعلامية المضللة التي تصدر من قنوات تابعة أو محسوبة على المتمردين الحوثيين، أمر طبيعي.

وقال "هؤلاء أهدافهم إعلامية فقط، وليست لديهم أهداف على الأرض.. فهم باتوا معزولين، ويسعون من خلف تلك التقارير إلى إزالة الضغط على العناصر التي تتعرض للقصف، لذلك يحاولون تجميع قواتهم وإمكاناتهم لتنفيذ هجمات في المواقع التي خسروها وإيهام الرأي العام بأنها من فعل قوات التحالف". وحول استمرار الاتهامات لقوات التحالف باستهدافها مواقع مدينة، علق عسيري على ذلك بالقول "أؤكد للجميع أن قوات التحالف حينما بدأت العمليات لم تكن لديها عمليات غير معلنة"، متحديا أن يتم إظهار أي مواقع مدنية قامت قوات التحالف باستهدافها، وقال على القنوات التي تبث مثل تلك الاتهامات أن تظهر ما لديها بالصوت والصورة.

 وجزم المتحدث باسم قوات التحالف أن الحوثيين تم القضاء عليهم عسكريا، ولكن التعامل معهم يختلف تماما عن التعامل مع الجيش النظامي، لكونهم ميليشيا بأيدلوجية معينة وعقيدة منحرفة، ويريدون قيادة اليمن وفقا لرؤاهم.

 مضيفا بالقول "الحوثيون وداعموهم يخسرون.. وسيخسرون". ودلل عسيري على تخبط وعشوائية ما يقوم به الحوثيون من أعمال لا تهدف إلى مصلحة اليمن، شروعهم باقتحام سجون في المكلا وإخراج المساجين التابعين لتنظيم القاعدة في اليمن منها، فكانت النتيجة أن قام الأخيرون بمهاجمة البلد ونهب الأموال والإضرار بمقدراته، مؤكدا أن ذلك جاء نتيجة تقاطع المصالح بين الحوثيين والقاعدة اللذين هما وجهان لعملة واحدة.