محافظ الإسكندرية يستعرض خطط المحافظة ويؤكد: إدارتي تعتمد على اللامركزية

محافظات

بوابة الفجر


قال هاني المسيري، محافظ الإسكندرية أن تغيبه عن التواصل الإعلامي خلال الفترة الماضية كان لإنشغاله بترتيب البيت من الداخل وإعداد فريق عمل متميز لمساعدته على تحقيق فاعلية التواصل مع وسائل الإعلام وإمدادها بكافة المعلومات والبيانات المطلوبة وتحديثها بصفة مستمرة.

كما أكد محافظ الإسكندرية - بعد تقديمه لأعضاء المكتب الإعلامي - على أن الهدف من إنشاء جهاز إعلامي خاص بالمحافظة ليس خلق حاجز بينه وبين الإعلام، ولكن وضع نظام محدد وواجب لتنظيم العمل وتحقيق الإنجازات في أقصر وقت ممكن من خلال الاعتماد على منهج اللامركزية في الإدارة.

واستطرد محافظ الإسكندرية قائلًا:" إن لقائنا اليوم يستهدف مشاركتكم رؤيتي للمحافظة والخطة التي أطمح إلى تحقيقها، وذلك بمعاونة فريق العمل من المحافظة ووسائل الإعلام المختلفة الى جانب الدور الهام الذي يقوم به كل من القطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلًا عن المشاركة الفعالة لكل مواطن سكندري يطمح لتحقيق مستقبل أفضل لموطننا، محافظة الإسكندرية. ومن هذا المنطلق فلقد قمنا بوضع خطة شاملة تتضمن العديد من المشروعات التنموية سيتم تنفيذها على ثلاثة مستويات رئيسية، قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وتشمل كافة قطاعات التعليم والصحة والإسكان والسياحة والثقافة والبيئة."

هذا وقد تضمنت المشروعات قصيرة الأجل، برنامج "الغذاء من أجل النظافة" بالتعاون مع وزارة التموين، والذي يتم في إطاره إضافة نقاط على كوبونات التموين للمواطن الذي يقوم بفصل القمامة في أكياس مخصصة تتسلمها منافذ التموين، وتمكنه هذه النقاط من الحصول على وجبات من المطاعم المشاركة بالبرنامج. إلى جانب ذلك، تعكف المحافظة على إزالة الإشغالات من شوارع الإسكندرية والمطبات العشوائية، مع العمل على ردم الحفر باستخدام مخلفات الهدم لحين رصفها وإعادة تخطيط الشوارع ووضع الإشارات الضوئية. كما سيتم الانتهاء قريبًا من كوبرى المشاة في سيدى جابر وغيرها من كباري المشاة على طريق الكورنيش، علاوة على تسليم وحدات الإسكان بالكيلو 26 والكيلو 38 ومنطقة طوسون.

وتعد أهم الخطوات التي تشتمل عليها فئة المشروعات قصيرة الأجل، هي تكوين لجنة المجتمع المدني التي تستهدف الربط بين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية والمؤسسات الاقتصادية للوصول إلى معدلات التنمية العالمية في كافة الجوانب الحياتية الثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية وحقوق الإنسان، وغيرها من الجوانب من خلال الاعتماد على الجهود التطوعية والحلول الإبتكارية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وعلى مستوى المشروعات متوسطة الأجل فقد تضمنت على سبيل المثال لا الحصر: رفع كفاءة ترام الرمل، تطوير المستشفيات، والعمل على ربط التعليم الفني بالاحتياجات العلمية. في حين اشتمل المستوى طويل الأجل على مشروعات مثل تشغيل مترو خط أبو قير- برج العرب، إنشاء متحف الآثار الغارقة، واستغلال مساحة ال300 فدان المتواجدة خلف كارفور الإسكندرية في إنشاء مشروعات ضخمة مثل المدينة الطبية، علاوة على الانتهاء من مشروعات الإسكندرية الجديدة شرق وغرب.

بالإضافة إلى ذلك فقد تضمن العرض التقديمى لمحافظ الإسكندرية خلال المؤتمر شرح تفصيلي عن مشروعات المحافظة في مصانع تدوير القمامة ومخلفات الهدم والبناء من خلال الاستفادة بالمصانع القائمة بالفعل وتطويرها، علاوة على إنشاء مصانع جديدة مع العمل على تشغيل المدافن الصحية لإنتاج الكهرباء والطاقة.

وفى قطاع السياحة، أعلن السيد هاني المسيرى عن مشروع حملة "وجهتك الإسكندرية" لإعادة محافظة الإسكندرية لريادتها كمقصد سياحي رئيسي بمصر. وترتكز الحملة على جمع المساهمات المالية من خلال إطلاق صندوق التنمية السياحية لمحافظة الإسكندرية، والتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار في إقامة معارض دولية لأثار الإسكندرية في متاحف العالم.

إلى جانب ذلك فسوف يتم تدشين مبادرة "رباعيات الإسكندرية" من خلال الشراكة بين القطاعين الخاص والعام بهدف دعم أربع مشروعات رائدة وهى: مشروع الصوت والضوء في قلعة قايتباى، وحافلة بطابقين مخصصة لربط كافة المعالم السياحية، والعمل على تجديد وتنشيط منطقة كوم الدكة عن طريق إقامة احتفالية سيد درويش الغنائية، وأخيرًا ترميم منزل جمال عبد الناصر في منطقة باكوس. وقد تم رصد ميزانية تصل إلى 7 مليون جنيه لتنفيذ هذه المبادرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المحافظة تعكف حاليًا على تنفيذ خطة لتطوير المُنتج السياحي السكندري من خلال الاهتمام بالتراث العمراني وتطوير الأحياء القديمة، وإحياء الثقافة والتراث بأوجهه المتعددة، اليونانية والرومانية والإسلامية، فضلًا عن الاهتمام بالأنشطة الفنية والأدبية وإقامة المعارض والمؤتمرات الدولية.

وفيما يتعلق بقطاع الصحة، فلقد استعرض السيد هاني المسيرى أبرز التحديات التي تواجه القطاع في محافظة الإسكندرية مثل العجز في بعض الخدمات الطارئة كأسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي للأطفال والكبار وعدد الحضانات. هذا بالإضافة إلى عدم وجود آلية أمنة وكافية للتخلص من النفايات الطبية ووجود العديد من المشكلات المتعلقة بأمن ونظافة المستشفيات فضلًا عن مشاكل تخص الأمور الإدارية والمالية والتنظيمية للقطاع الصحي.

ومن هذا المنطلق، فقلد وضعت المحافظة خطة شاملة لتطوير القطاع الصحي تتضمن تطوير البنية الأساسية وإنشاء مراكز طبية متخصصة لمختلف التخصصات مع العمل على تجهيزها وفقًا للمعاير العالمية لتحقيق سلامة المرضى، ومنها على سبيل المثال: مراكز للإصابات والحوادث، ومراكز لأمراض الكبد والكلى، بالإضافة إلى مراكز متخصصة في أمراض الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، وغيرها من التخصصات بتكلفة تقديرية تصل إلى 25 مليون جنيه. علاوة على ذلك، فسوف يتم العمل على تنمية وتطوير الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع، وتوفير الأدوية ومستلزمات التشغيل، والاهتمام بتطوير المنظومة الإدارية والمالية. إلى جانب ذلك، سيتم التنسيق بين كافة الجهات التي تقوم بتقديم الخدمة الصحية، وافتتاح وتشغيل ميكنة الخدمات الطارئة مع تفعيل الخط الساخن الخاص بها رقم 137، والعمل على إنشاء وحدة لإدارة الأزمات والكوارث. كما ستعكف المحافظة على تفعيل القوافل الطبية الشهرية التي تتضمن أمهر الأطباء في التخصصات المختلفة لتوفير الرعاية الطبية وعلاج الفقراء والأسر الأكثر احتياجًا فى الإسكندرية.

وختامًا أكد السيد هاني المسيرى محافظ الإسكندرية أن المحافظة بدأت في التنفيذ الفعلي لكل هذه المشاريع، متطلعًا لأن تحقق نتائجها وأثارها المرجوة - كل وفق جدوله الزمني المحدد- لإعادة الإسكندرية إلى مكانتها الحقيقية ودورها الفعلي بوصفها العاصمة الثانية لمصر. وأضاف قائلًا:" أدعوكم للتعاون معنا في تحقيق التنمية لمحافظتنا الحبيبة، وأعدكم بالتواصل مع وسائل الإعلام من خلال اللقاءات دورية وعن طريق المكتب الإعلامي الرسمي للمحافظة لاطلاعكم على أخر المستجدات وما تم انجازه بالفعل في المشروعات المختلفة التي تشمل كافة قطاعات التنمية."