جماعة إبرانية تتوعد بفتح مكة والمدينة وإسقاط "آل سعود"
في تطور لافت لخطة الحرب الطائفية التي تحركها إيران بالمنطقة، هاجمت ما تسمي "جماعة أنصار حزب الله" الإيرانية، المقربة من المرشد الإيراني على خامنئي، المملكة العربية السعودية، وتوعدت بـ "فتح مكة والمدينة" وتنصيب حكومة شيعية في الرياض.
وأصدرت الجماعة بيانا حول الأحداث الجارية في اليمن وعملية عاصفة الحزم العربية بقيادة المملكة ضد الحوثيين، وقالت إنها ستدخل مدينتي مكة والمدينة كـ"فاتحين" لإسقاط النظام الحاكم في المملكة.
وأضاف البيان: "بعد إسقاط نظام آل سعود في مهبط الوحي، سوف ننصب حكومة شيعية على مكة والمدينة" حسب تعبير البيان.
وهدد البيان بأنه سوف يلتحق شيعة المملكة العربية السعودية بشيعة اليمن لتشكيل قوة شيعية ضاربة لا يمكن أن تهزم بسهولة من خلال الحملات الجوية وغيرها، وتوقع بيان أنصار الله الإيرانية بأن هذا الائتلاف الشيعي سوف يتشكل قريبا ويظهر بقوة في المنطقة.
وأضاف البيان أن حرب السعودية على الحوثيين في اليمن سوف تكون حجة قوية ومبررا لدخول الشيعة إلى المملكة العربية السعودية لإسقاط نظام آل سعود هناك، ثم سيقوم الشيعة تحت إمرة ولاية الفقيه بفتح مدينتي مكة والمدينة وتحريرهما من قبضة آل سعود لينصب الشيعة حكومتهم الشيعية هناك.
وقالت مصادر مطلعة لموقع "عربي21" من إيران إن جماعة أنصار الله الإيرانية قامت بتجنيد المتطوعين الشيعة الإيرانيين والأفغان، على غرار ما حدث في سوريا لإرسالهم للقتال في اليمن والسعودية وبعض دول الخليج التي شاركت في عمليات عاصفة الحزم باليمن.
وأكدت المصادر أن أنصار الله الإيرانية تحاول إرسال كوادرها والعناصر الشيعية الذين جندتهم ضد السعودية ودول الخليج العربي عن طريق الزيارات السياحية لدول الخليج أو زيارات العمرة عن طريق العراق وباكستان وأفغانستان، للقيام بأعمال تخريبية في السعودية ودول الخليج الداعمة والمشاركة في عاصفة الحزم.
يذكر أن جماعة أنصار حزب الله الإيرانية لديها تواجد ونشاط في أغلب المحافظات والمدن الإيرانية، وخصوصا في مدينة ومشهد وطهران وقم والمدن المجاورة للعراق ودول الخليج العربي.
ويرتبط عمل جماعة أنصار الله الإيرانية بمكتب خامنئي بشكل مباشر، وأغلب نشاطها في إيران الآن يُعد نشاطا مذهبيا وأمنيا، وتقوم الجماعة بحملات تسميها "حملات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لفرض وجودها وسيطرتها في إيران.