فى جدول القمة العربية.. شروط الجلوس على مائدة التفاوض مع "الحوثيين "

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 نوح : السعودية ستشترط إبعاد الشيعة عن حدودها ، وطهران ستقوم بمناورة بحرية لفرض نفسها
 
بدر : إيران ليس لها محل من الإعراب ، ولابد من إستبعاد على عبد الله صالح
 
زهران : الحوار مع روحانى هو المدخل الأول لحل الأزمات اليمنية والسورية والعراقية
 
 
 
 
بعد كل معركة أو جولة حربية ، لابد وأن تجلس جميع الأطراف على مائدة المفاوضات ،ليفرض المنتصر شروطه، ويطرح الأخر مطالبه ، وعن  "عاصفة الحزم " وما بعدها قال وزير الخارجية اليمنى ، إن السلطة الشرعية على إستعداد للحوار مع الحوثيين، لأنهم فصيل يمنى لامجال لإقصاءه، بشرط التخلى عن حمل السلاح.
 
فى حين تواترت أنباء تؤكد أنه بعد الإنتصارات التى حققها التحالف العربى بقيادة السعودية ، طالبت قيادات حوثية بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى ووساطة مصر لبدء التهدئة بين الأطراف المتنازعة؛ لتطرح قضية الشروط العربية للتفاوض مع الحوثيين فى مقدمة جدول أعمال القمة العربية المنعقدة الأن فى شرم الشيخ ، فما هى أبرز تلك الشروط ؟.
 
 
فى البداية أكد السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن المنطقى والمؤكد بعد كل نزاع مسلح هو جلوس الاطراف على مائدة المفاوضات ، ولكن العامل الأساسى فى الحوار مع الحوثيين هو درجة العلاقة مع إيران التى تسعى لتحقيق أطماعها ، وتتصرف على نحو يؤدى لتقسيم اليمن ، ومن ثم ستدفع الحوثيين لإثارة بعض القلاقل والمناوشات على حدود دول الجوار مثل البحرين والإمارات، والأمل هنا معقود على الوطنية اليمنية ،وعلى مدى نجاح القبائل فى إقناع الحوثيين بالتخلى عن العمل لصالح أهداف طهران ،وأيضا عليهم أن يتحرروا من سيطرة على عبدالله صالح الذى يمارس دورا فى تحريضهم على التمرد من أجل إسقاط الحكومة الشرعية وتخريب الدولة.
 
 
وشدد بدر على ضرورة إستبعاد عبد الله صالح من المشهد ، مضيفا أنه ليس من المنطقى أن تستدعى طهران للمشاركة فى أى حوار لأنها ليست دولة عربية ، واليمن ليست دولة فارسية ،ولا يجوز دعوة طرف لمجرد أن شهيته فتحت على التوغل داخل الدول ،والشرط الأول للحوار مع الحوثيين أن يخضع لرؤية عربية ويستدعى الوطنية اليمنية.
 
 
وفى سياق متصل رأى مختار نوح المفكر السياسى الخبير بشئون الحركات الدينية ،أن القمة العربية سوف تختار إستمرار العملية العسكرية لحين القضاء على جماعة الحوثيين ، لأنها جماعة لاتميل إلى الحل السلمى وستواصل إثارة المشاكل معتبرين أنهم حققوا مكاسب ، ولن يتنازلوا عنها بسهولة .
 
 
أما فى حالة دحرهم  توقع نوح أن يقوم الأسطول الإيرانى بعمل مناورة بحرية عند مدخل مضيق باب المندب ،لتفرض طهران نفسها على مائدة التفاوض ، الذى ستقبله المملكة العربية السعودية بشرط إبعاد الشيعة عن حدودها وعن حدود البحرين ، وهنا ستقبله مصر لأنها جزء من التحالف العربى، ولها مصلحة مباشرة من تأمين مضيق باب المندب.
 
 
وعلى جانب أخر قال الدكتور جمال زهران النائب البرلمانى السابق ، ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أنه لابد للقاهرة من أن تتخذ مبادرة فتح باب الحوار مع إيران ، والرئيس السيسى هو الأقدر على إتخاذ هذه الخطوة مستندا على شعبيته الواسعة لدى كل الأطراف ، مثلما نجح فى إنهاء التوتر فى العلاقات مع أثيوبيا، وإستقبل أمير قطر بود وترحاب.
 
 
وأشار البرلماني السابق أنه من باب أولى أن نعيد العلاقات مع طهران ، ورئيسها حسن روحانى رجل مخابرات مثل السيسى وبوتين ، وعلاقته جيدة بموسكو ، والتى تستطيع أن تتدخل لحل الأزمة بمساعدة القاهرة، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسوريا والعراق ، وإحباط مخططات التقسيم المذهبى ومؤامرات إشعال الحروب بين السنة والشيعة التى تصب فى مصلحة أمريكا وإسرائيل وتتلاقى مع ممارسات الإخوان والسلفيين، ممن يعرقلون أى فرصة للتقارب على أسس سياسية ويواصلون تصعيد لغة المذهبية.
 
 
وأضاف زهران إن بشار الأسد يسعى للتصالح مع مصر، وقبله قال رئيس الوزراء العراقى أن أزمة بلاده لن نتتهى إلا بوساطة السيسى، والمؤكد أن التحاور مع طهران هو المدخل الأول لحل الأزمات اليمنية والسورية والعراقية.