"باكستان وتركيا" في الحرب ضد الحوثيين "مُجاملة".. وتنفيذ رغبات "أمريكا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أثارت مشاركة باكستان في العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي شنتها السعودية ضد مواقع حوثية في اليمن، إلى جانب 9 دول عربية بينهم مصر، تساؤلات عن سبب خوضها الحرب ضد الحوثيين، رغم عدم تشكيل خطرًا عليها، فيما تباينت ردود أفعال حول أسباب مشاركة تركيا ضمن التحالف العربي العسكري ضد معاقل الحوثيين.
 
 
معارضة السياسة الإيرانية
 
ففي البداية قال دكتور إبراهيم زهران ،المحلل السياسي ،أن اشتراك باكستان في الحرب علي الحوثيين وكذلك دعم تركيا لتلك الحرب جاء بسبب معارضتهم مع  إيران.
 
 
وأضاف زهران لـ"الفجر" أن الحرب ستحد من انتشار الحوثيين في بقاع اليمن من خلال تقوقعهم في كهوفهم التي تمتد عشرات الكيلو مترات داخل الجبال اليمنيه ،مؤكداً أن التدخل البري تعد مجازفة كبيرة من الدول العربية بسبب طبيعة اليمن الجبلية .
 
 
رغبات أمريكا
 
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي ، الخبير السياسي ، أن مشاركة تركيا و باكستان في عاصفة الحزم جاءت  بسبب علاقاتهم القوية مع السعودية من جانب و حرصهم علي معادات إيران لمنع القنبلة النووية الإسلامية من جانب أخر، موضحاً أن الشق الثالث لخوضهم الحرب فيكمن في تنفيذهم لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية للحرب علي الحوثيين لأن تركيا وباكستان تابعين بالطبع لرغبات أمريكا.
 
 
وأضاف اللاوندي لـ"الفجر" انه لابد من وجود حل سياسي بجانب الحرب لإنهاء الأزمة لأن الحرب علي اليمن، بعد أن ظلت مفتوحة ستعود الخسائر علي العرب بينما ستظل إسرائيل منعمه.
 
 
 
الخلاف الدائم
 
وأضاف المستشار حسني السيد ، الخبير القانوني والمحلل السياسي ، أن الوضع في اليمن قبل عاصفة الحسم كان يزداد سوءاً يوماً بعد يوم خصوصا بعد تمكن الحوثيين من أجزاء كبيرة وأماكن إستراتيجية هناك ،لذلك كانت هذه الضربة خير رد لتحجيم هذا الخطر الذي يطرأ باب جميع الدول العربية ،مضيفاً أننا سنشهد تطورات في تلك الحرب أثناء الفترة المقبلة.
 
 
وأضاف السيد لـ"الفجر" أن العواصف لا تستمر ولذلك أتمنى أن تكون عاصفة الحزم هى نواة للجيش العربى الموحد لمواجهة الإرهاب بكافة صورة وأشكاله في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .
 
وتابع بأن أشتراك باكستان و تركيا في تلك المعركة تعد موقف جيد من تلك الدول ، بعيداً عن أسباب مشاركتهما التي ربما كانت بسبب خلافهم الدائم مع ايران التي تدعم الحوثيين، و يتصورون أن بضربتهم للحوثيين يضربون إيران.
 
 
مجاملة السعودية
 
ومن الناحية العسكرية قال اللواء طلعت مسلم ، الخبير الأمني والاستراتيجي ، أن الطلعات الجوية وحدها لن تحل الأزمة اليمنية لأنه لا يمكن القضاء علي أي عدو باستخدام الطلعات الجوية فقط، مضيفاً أن الحديث عن التدخل البري لن يجدي و أن العائق الوحيد امامه هو قرارات التحالف فاذا قرر التحالف الدخول برياً لا يمنعه شئ .
 
 
وأضاف مسلم لـ"الفجر" أن مشاركة باكستان و تركيا في التحالف العربي لضرب الحوثيين جاء بسبب الاتفاق السعودي معهم ، بجانب عدوانيتهم لإيران، وهي مجرد "مجاملة" للسعودية حسب وصفه.