التفاصيل الكاملة.. "عاصفة الحزم".. ميزان القوى والتحدي بالشرق بين إيران والعرب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

بدأت العملية العسكرية ضد الحوثيين بعد إعلان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز انطلاق عملية "عاصفة الحزم" منتصف ليلة الخميس 26 مارس.

وأعلنت السعودية التي تقود العمليات أن 10 دول من بينها دول الخليج تشارك في العملية العسكرية.

وبعد انطلاق الطلعات الجوية ضد مواقع الحوثيين أعلنت الرياض أجواء اليمن منطقة محظورة.

وأوضحت مصادر عسكرية سعودية أن قواتها الجوية قصفت مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء فجر الخميس.

ومن جانبها ذكرت تقارير إعلامية أن 4 بوارج حربية مصرية عبرت قناة السويس، متجهة إلى اليمن دعما للعملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين.

وأفادت مصادر مصرية في قناة السويس أن 4 بوارج دخلت قناة السويس لتواصل سيرها نحو عدن جنوب اليمن في وقت لاحق من اليوم ذاته، مؤكدا أنها ستشارك في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لضرب مواقع الحوثيين في اليمن.

يذكر أن السعودية تشارك بـ 100 مقاتلة والإمارات بـ 30 وقطر بـ10 طائرات والكويت بـ 15 مقاتلة فيما أرسلت البحرين 15 مقاتلة، أما الأردن فتساهم بـ 6 مقاتلات و6 مقاتلات من المغرب و3 من السودان وتشارك مصر وباكستان بسفن حربية إلى جانب المقاتلات.

وفي أول إعلان لها، قالت القوات السعودية إنها تمكنت من تدمير الدفاعات الجوية للحوثيين، مشيرة إلى أن الأجواء اليمنية أصبحت تحت سيطرتها. وفي وقت لاحق تمكنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية من تدمير قاعدة الديلمي التي يسيطر عليها الحوثيون بما في ذلك تدمير مقاتلاتهم الحربية وبعض الصواريخ.

كما استهدفت المقاتلات منطقة صعدة، أبرز معاقل الحوثيين بالإضافة إلى العديد من القواعد العسكرية والمواقع التابعة لهم في جميع أنحاء اليمن. وقال مسؤول عسكري سعودي كبير إن بلاده لا تستثني العمل البري ضد الحوثيين في اليمن.

أهداف عملية "عاصفة الحزم" في اليمن

عدد الضحايا

وتناقلت وكالات الأنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين والمسلحين، وأعلنت مصادر عسكرية وشهود عيان أن صنعاء تعرضت لقصف عنيف أوقع ما لا يقل عن 13 شخصا في حي سكني بالعاصمة.

وقالت مصادر لوكالة فرانس برس إن "13 مدنيا بينهم أطفال ونساء قتلوا في الغارات السعودية خلال الليل" فيما تواصل عناصر من الدفاع المدني البحث عن ضحايا آخرين تحت ركام المنازل التي طالها القصف.

مواقف الدول من العملية العسكرية ضد الحوثيين

وأعلنت كل من مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان مشاركتها في العملية العسكرية.

مصر: أعلنت القاهرة دعمها للعملية العسكرية وللحكومة الشرعية في اليمن وقالت إن العملية تأتي استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن ومن منطلق مسؤولياتها تجاه الأمن القومي العربي.

وأضافت أنها ترفض التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب.

الأردن: أكد الأردن مشاركته في "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن. وأشار إلى أن عمان تدعم أمن واستقرار اليمن وتثمن العلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

بيان مشترك للدول الخليجية: "تابعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية.

كما أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للسلم والأمن الدولي.. وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته استرجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب".

العراق: عبرت بغداد عن قلقها من التطورات في اليمن، ودعا بيان لوزارة الخارجية العراقية الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار.

وجاء في البيان "نظرا للتطورات الأخيرة في الجمهورية العربية اليمنية وتدخل قوات عسكرية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، وانطلاقا من موقف جمهورية العراق الحريص على دعوة جميع الأطراف إلى الحوار وتحكيم لغة العقل والمصلحة اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، تعرب وزارة الخارجية العراقية عن قلقها إزاء التدخل العسكري في الشأن اليمني، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق ولن يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف القائمة".. "إن موقفنا هو نبذ استخدام القوة، ودعوة الأطراف كافة إلى تجاوز خلافاتها من خلال الحوار"