تعرف على مواقف الدول العربية والغربية من "عاصفة الحزم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

شنت المملكة العربية السعودية ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن؛ في أول عملية عسكرية ضد عناصر "الحوثي"، منذ انقلابهم على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، بمشاركة 9 دول بينهم 4 دول خليجية، إلى جانب مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان.

فيما تجدد القصف الجوي، لطائرات تحالف الدول الخليجية والعربية بقيادة المملكة العربية السعودية خلال عملية "عاصفة الحزم" على قاعدة الديلمي بصنعاء ومواقع للحوثيين في محافظة صعدة.

وقد انقسمت الدول بين مؤيد ومعارض ومحايد، وفي رصد "الفجر" للدول المؤيدة للتدخل العسكري والدول الرافضة والمحايدة وجدنا:-

- الدول المؤيدة

· مصر

قالت رئاسة الجمهورية في بيانا لها، استجابة للنداء الذى أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، وإتساقاً مع الموقف الذى اتخذته دول مجلس التعاون الخليجى بدعم الشرعية التى توافق عليها الشعب اليمنى برئاسة الرئيس عبد ربه هادى منصور، وانطلاقا من مقتضيات مسئولية جمهورية مصر العربية تجاه الحفاظ على الأمن القومى العربى بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربى المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتمياً على مصر تحمل مسئوليتها وأن تلبى نداء الشعب اليمنى من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية فى اليمن.

وتابع البيان: وتأتى هذه المشاركة فى إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية، مختتمًا وتأمل مصر في أن تؤدى هذه الإجراءات العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها.

· المغرب

أعلنت المغرب، عن "التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية" مضيفا أن الرباط "تابعت عن كتب وبانشغال كبير التطورات الخطيرة في اليمن والمتمثلة في استعمال الميليشيات القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية».

· تركيا

أعلنت تركيا دعمها الكامل للعملية العسكرية التي تقوم بها مصر والسعودية والإمارات تحت مسمى "عاصفة الحزم" في اليمن، لوقف الانقلاب الحوثي.

· بريطانيا

وعلى الصعيد الخارجي عبرت المملكة المتحدة عن دعمها للسعودية، حيث قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموقع «سي إن إن بالعربي»، إن بلاده «تدعم التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي الدعم، عبر كل الوسائل والتدابير لحماية اليمن وردع الهجوم الحوثي»

وتابع قائلا: "الأعمال الأخيرة التي قام بها الحوثيون والتوسع في عدن وتعز هي إشارة أخرى على استخفافهم بالعملية السياسية، وأي إجراء اتخذه الحوثيون كان يجب أن يكون وفق القانون الدولي.. في نهاية المطاف، حل الأزمة في اليمن يجب أن يكون حلا سياسيا، وعند انتهاء العمل العسكري فإن المجتمع الدولي سيواصل استخدام الدعم الدبلوماسي والإنساني لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وتجنّب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي والمزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية في اليمن".

· روسيا

أعلنت روسيا تأييدها للتدخل العسكري في اليمن حسب  بيان صادر عن الخارجية الروسية قائلاً: ندعم سيادة اليمن ووحدة أراضيه ونؤكد أنه لايمكن تسوية الخلافات إلا عن طريق الحوار الوطني الواسع.

· بلجيكا

أعلنت بلجيكا تأييدها للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتدخل العسكري لانقاذ اليمن من التطرف الشيعي.

· فرنسا

وقد عبرت فرنسا عن دعمها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، ودانت هجمات الانقلابيين الحوثيين .

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم دعم بلاده لعملية عاصفة الحزم العسكرية بطلب من السلطات الشرعية في اليمن ، معربًا عن دعم فرنسا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي .

وقال إن " فرنسا تدين بحزم أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي وتدعو الذين يدعمونه إلى الابتعاد عنه فورًا والعودة إلى العملية السياسية".

· الولايات المتحدة الأمريكية

رحب البيت الأبيض بالعملية، معلنًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي.

وأضاف البيت الأبيض في بيان له "في حين أن القوات الأمريكية لا تشارك بعمل عسكري مباشر في اليمن دعما لهذا الجهد فاننا نؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي الأمريكي".

- الدول المحايدة

· الجزائر

قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، إن الجزائر لن تشارك في عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد معاقل الحوثيين فى اليمن، مؤكداً في تصريح صحفي على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ في مصر أن "الجزائر لديها موقف سياسى وهو أن جيشها يحارب داخل أراضيها فقط".

وأشار وزير خارجية إلى أن وزراء الخارجية العرب سيناقشوا الوضع في اليمن ويصدرون بيانا، ثم يكون للقمة القول الفصل، مؤكدا على أن "هناك موقفا عربيا سيصدر وستكون الجزائر طرفا في البيان، وإنما نحن نؤمن بالحلول السلمية ونؤمن كذلك بمتطلبات الأمن القومي العربي ونؤمن بالشرعية الدستورية في اليمن، كما نؤمن بضرورة الحوار لتجاوز كافة الصعوبات على أساس أن الحل العادل والدائم لمشاكل داخلية صعبة لابد أن يأتي من خلال تضافر جهود الجميع والقدرة على الاحتكام إلى رأى الشعب، وإلى الديمقراطية وأرضية مشتركة لكافة الفعاليات اليمنية.

· عمان

وقفت اليمن على الحياد من التدخل العسكري وتحفظت على الرد، مما جعل اجتماع رؤساء الخارجية على هامش مؤتمر القمة العربية شهد محاولات لإقناع سلطنة عُمان بقبول التدخل العسكري العربي في اليمن ضد الحوثيين، وعدم التحفظ على ما تصدره اجتماعات القمة.

- الدول الرافضة


· العراق

أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الخميس رفض العراق للعملية العسكرية في اليمن والتي تشنها المملكة العربية السعودية بالتحالف مع عدة دول تحت عنوان “عاصفة الحزم”.

وقال الجعفري في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ شرقي مصر، إن “استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية”.

ولفت الوزير العراقي إلى “أن الحل السلمي هو الحل الوحيد لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدا ويؤدي إلى عسكرة الأمور ونحن من الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يحصى على الحلول السياسية”.
 
· سوريا

اعتبرت الحكومة السورية عملية "عاصفة الحزم"، عدواناً سافراً على اليمن، حيث بثّت وكالة الأنباء السورية الرسمية، "سانا"، الخميس، أنباء عن القصف الجوي الذي شنّته طائرات حربية على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن، ووصفت الأمر بـ"العدوان السافر".

· إيران

نددت وزارة الخارجية الايرانية بالغارات الجوية في اليمن واعتبرتها حائلا دون الوصول إلى حل سياسي في البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، مرضية أفخم، أن "استخدام الخيار العسكري في اليمن الذي يشهد أزمة داخلية وحربا على الارهاب من شأنه أن يزيد من تعقيد الامور واتساع رقعة الازمة وانهاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية".

ودعت أفخم، إلى ضرورة تمسك كافة الأطراف بالحلول الوطنية الناتجة عن الاتفاق بين الأحزاب والكتل السياسية في اليمن، مطالبة في الوقت نفسه بوقف فوري للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية.