"محلل": "أمريكا" قد تصوت لصالح إقامة الدولة الفلسطينية
قال الدكتور أسامة شعث المحلل والسياسي الفلسطيني، وأستاذ العلاقات الدولية إن المفاوضات الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووى قد سببت توترا فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مما قد يدفع الولايات المتحدة لتمرير قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتأكيد على حل إقامة الدولتين، مؤكدا أن الخلاف لا يمكن أن يصل إلى مرحلة خطيرة بين الجانبين وذلك بسبب إستراتيجية العلاقة بينهما.
وأضاف الدكتور شعث فى تصريحات خاصة للفجر، أن هناك جهودا تبذلها السلطة الفلسطينية من اجل راب أي صدع يصيب القضية الفلسطينية ويعوق مسيرة النضال الوطني لنيل حقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن السلطة الفلسطينية بصدد زيارة غزة وذلك لتحقيق عدة أهداف حيوية على رأسها تذليل الصعاب أمام حكومة الوفاق الوطني علاوة على التفاوض لمناقشة مسألة إجراء انتخابات تشريعية وذلك من اجل لم الشمل الفلسطيني والعودة بالقضية إلى مسارها الطبيعي حتى تغلق الطريق أمام اى ثغرات يستغلها العدو الإسرائيلي.
وتابع الدكتور شعث، أن حماس قد تتجه إلى التهدءة مع الجانب الإسرائيلي نظرا لحالة التردي السياسي والاقتصادي الذى تعيش فيه، موضحا أن السلطة الفلسطينية تدعم اى جهود من شأنها تهدءة الأوضاع الأمنية من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني، كما أوضح أن من مصلحة إسرائيل التهدءة مع حماس وذلك لتعزيز دورها السياسى الذى يكرس بدوره انقسام الجبهة الداخلية الفلسطينية علاوة على تقويض نفوذ السلطة الشرعية الممثلة فى الرئيس أبو مازن.
وحول فوز القائمة العربية بالمركز الثالث فى انتخابات الكنيست الإسرائيلي الأخيرة، أكد الدكتور شعث أن لذلك دلالة كبيرة على توحد الجهود العربية فى مواجهة اليمين المتطرف الذى يتزعمه نتنياهو ، موضحا أن هذا انجاز كبير تحقق لأول مرة سيمكن القائمة العربية من المشاركة فى عدد من اللجان البرلمانية، كما ستكون مؤهلة للقيام بأدوار مؤثرة فى البرلمان بحكم أنها القوة الثالثة.
واختتم الدكتور شعث قائلا: سنواصل النضال الوطني عبر كافة الوسائل وسنعمل على توحيد الصف من أجل مواجهة حكومة اليمين المتطرفة الإسرائيلية.