إقتصاديون إسرائيليون يشككون فى جدوى مؤتمر دعم الإقتصاد المصرى

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً متخصصاً إستعانت خلاله بمجموعة من خبراء الإقتصاد الإسرائيلى ,لمعرفة توقعاتهم حول مستقبل  المؤتمر الإقتصادى الذى أقيم الأسبوع الماضى  فى مدينة شرم الشيخ. .

إتفق الخبراء فى البداية أن الغرض من المؤتمر هو محاولة  تغيير الصورة التى إتخذها العالم عن إستحالة الإستثمار فى مصر فى ظل الاوضاع الامنية المتدهورة  التى سادت البلاد بعد ثورة يناير 2011 ,وأشاروا أن التقارير العالمية   التى صدرت مؤخراً عن الإقتصاد المصرى,سلبية للغاية وهو ما دفع السيسى لإقامة المؤتمر فى هذا التوقيت .

وأشار الخبراء أن مؤتمر شرم الشيخ سينجح فى إعطاء السيسى,فى الوقت الحالى , الدفعة التى يحتاجها من ناحية المساعدات الدولية وتوفير أموال ضخمة تنقذ الإقتصاد المتدهور ,إلا أن مصر ستجد صعوبة فى تحقيق الإستقرار الإقتصادى طالما هناك حالة من عدم الإستقرار السياسى ,وطالما أن النظام الحالى لا يضع رؤية لإستغلال طاقات الشباب فى مصر.

وحول ما يفكر فيه السيسى خلال المرحلة المقبلة من الناحية الإقتصادية ,أشار الخبراء إلى غموض توجهات السيسى وهل يرغب خلال المرحلة المقبلة  فى الإعتماد على القطاع الخاص ,أم يرغب فى الإستثمار الحكومى لصالح صندوق الدولة ,فبالنسبة للقطاع الخاص ,تعهد السيسى بإنشاء مشروع إستثمارى ضخم يخدم القطاع الخاص ويجذب عدد كبير من المستثمرين ,وهو ما يقوم به الان ,ولاقى قبولاً لدى صندوق النقد الدولى ,وعلى الجانب الاخر ,وفقاً للخبراء ,هناك مشروعات عملاقة تديرها الحكومة المصرية ,مثل مشروع قناة السويس الجديدة من الممكن إعتبارها كأساس للسياسة الإقتصادية المصرية التى ينوى السيسى إتباعها مستقبلاً

إلا أن الخبراء أكدوا أن السيسى يتجاهل أمراً هاماً فى خضم إنشغاله بالتنمية الإقتصادية  ,ألا وهو التنمية البشرية ,وأشاروا أن هناك أكثر من 25 مليون شاب فى مصر , ليس من المهم إلحاق مئات الالاف منهم  بسوق العمل ,ولكن الاهم هو تأهيلهم لإيجاد أعمال داخل منظومة الإقتصاد العالمى ,وهو ما فشلت  مصر فى تحقيقه  طوال عقود سابقة ,وهناك مؤشرات تشير إلى إستمرار هذة السياسة خلال الحكومة الحالية التى تسعى لإيجاد حلول سريعة لتشغيل الشباب مثل إهتمامها بمشروع قناة السويس.

الخبراء عادوا وأكدوا صعوبة تحقيق الإستقرار الإقتصادى لمصرعلى المدى القريب  نظراً للحالة الامنية الغير مستقرة ,وأشاروا أن إستمرار الإحتجاجات وعدم وجود برلمان منذ أكثر من 3 أعوام  بالإضافة إلى قانون التظاهر الذى تسبب فى إنعدام الثقة بين الشباب والنظام الحالى ,والنقد الذى يتم توجيهه ضد السيسى  من عدد كبير من الدول , من أهم العوامل التى قد تتسبب فى تدهور الإقتصاد المصرى ,هذا إلى جانب العمليات الإرهابية المنتشرة فى سيناء والتى خلافاً لما يشاع ,لا توجد أى مؤشرات تشير إلى ضعف تنظيم انصار بيت المقدس ,بل على العكس هناك معطيات تؤكد تعاظم قواه بصورة غير مسبوقة وأبرزها إعلان ولائه لتنظيم داعش..