4 مهن خرافية تتحكم فى مصير المصريين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 
  
أشتهر المصريون منذ قديم الأزل بالعديد من المعتقدات التى لم يستطيع التقدم العلمى تغييرها وقد خلفت هذه المعتقدات العديد من المهن التى أرتبطت بها إرتباطاً وثيقاً، وسواء أختلفنا أم إتفقنا على صحتها من عدمه  إلا أنها مازالت متواجدة بالمجتمع وتهيمن على شريحة كبيرة من المصريين، وقد رصدت جريدة "الفجر " أبرز المهن المرتبطة بهذه المعتقدات وهى:
 
البشعة
هل فكرت يوماً أن تحدد قطعة من النار مصيرك ؟ فالنار هى الفاصل في إذا ما كنت متهم أوبرىء  وأن تكون لحظة  هى الحاسمة فى  كونك متهماً أو مذنباً قبل أن يحكم عليك حكماً نهائيا لا يقبل الإستئناف أو النقض، فوفقاً لـ"البشعة" وهى إحدى المهن التراثية التى أشتهر بها البدو فى صحراء مصر الشرقية بمناطق ومحافظات سيناء والإسماعيلية والشرقية ، وهى لا تزال قائمة حتى اليوم  وتعتمد على لجوء المتخاصمين  للنار للفصل بينهم بلعقها عند محكم متخصص يسمى "المبشع" والمنوط به تنفيذ حكم القضاة العرفيين وتشتهر القبائل وخاصة في سيناء بهذه المهنة.
 
وعلى الرغم من الإنفتاح الذى نعيشة اليوم ما زال هناك العديد ممن يؤمنون بهذه المهنة و يلجأوون إليها ويتم من خلالها إثبات أو نفى تُهمة معينة مُوجهة من طرف إلى آخر، وذلك عن طريق لعق المتهم قطعة حديدية تتوهج حرارة.
ويلجأ الناس إلى البشعة فى حالة القضايا المنكرة، والتى لا يتوفر فيها شهود أو بينة جلية، كقضايا القتل والسرقات،وفى حالة إثبات صدق أحد الطرفين و كذب الأخر يوقع عليه المبشع الجزاء الذى يراه .
 
 وقدأكد أحد المشبعين بالعريش ويدعى الحاج "جهاد العرباوى " أن البشعة محصورة فى قبائل معينة منذ زمن بعيد وتنتقل فى نفس العائلة بالوراثة ويتميز المبشع بالصلاح و التقوى وقوة الشخصية .
 
وقد وقع ضحية لهذه الخرافة شخص يدعى " كريم " من قاطنى محافظة الجيزة والذى إتهم بالسرقة، و طبقت عليه البشعة وحرق لسانه بالفعل رغم براءته التى أثبتت بعد ذلك .
وفى منطقة المرج وقعت أخرى ضحية لهذه الخرافة التى إتهمت بسرقة مصوغات ذهبية من شقة جارتها و إضطرت إلى الإعتراف بالسرقة خوفاً من النار .
 
المشاهرة
وبالإنتقال إلى مهنة خرافية أخرى وهى منع "المشاهرة " والتى تمارسها "الداية "، أو من تقوم بالتوليد،  و"المشاهرة"  تعنى تأخر الزواج أو الإنجاب أحياناً، أو إيذاء صحة الأم والمولود أحيانا أخرى،  وقد تدفع النساء وخاصة في قرى الصعيد  إلى دخول المقابر وممارسة طقوس غريبة كإرتداء ما يسمونه بعقد المشاهرة لفك ما يسمى  " بالربط "
وقد يلجئن  البعض إلى زيارة المقابر والسير فيها ذهابا وإيابا ثم معاودة الرجوع لها.
وقد تدفع "المشاهرة" بعض النساء وخاصة نساء قرى مدينة "ابنوب" التابعة لمحافظة أسيوط، بالتدحرج من أعلى قمة الجبل إلى أسفله على الكثبان الرملية أملا في الإنجاب.
وتقول  السيدة "س.ع " قاطنة بإحدى قرى الصعيد أنها لجأت للتدحرج من أعلى قمة الجبل أملاً في الإنجاب بعد تأخرها في الحمل وذلك إستجابة لنصيحة جارتها ولكنها باءت بالفشل وإضطرت أخيراً إلى اللجوء للطبيب .
بول الإبل
من الأساليب المبتكرة للعلاج حيث يستخدم في علاج ورم الكبد وبعض الأمراض ، مثل الدمامل ، والجروح التي تظهر في الجسم ، ووجع الأسنان وغسل العيون ".
 وتستخدمه بعض النساء في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان .
ويقول الحاج سامى أحد تجار الجمال و المعالجين ببول الإبل المشهورين بمنطقة المرج التابعة لمحافظة القاهرة، أنه يقوم بعلاج أهالى المنطقة ببول الجمال كنوعاً من التصدق دون أن يأخذ منهم مقابل مادى نظير ذلك على حد قوله ، مؤكداً على إيجابية هذه الطريقة في علاج العديد من الحالات،
وأشار إلى إقبال الأهالى على العلاج ببول الجمال بعد أن كان سبباً في شفاء أحد أهالى المنطقة الذى كان يعانى من مرض مزمن بالكبد .
 
العلاج بلدغ النحل
حينما يتحول السم إلى علاج هذا هو الحال لما يسمى بالعلاج "بلدغ النحل " و الذى يلجأ إليه الكثيرون رغم تأكيد الأطباء لعدم جدواه
ويعتقد كثيرون أن لدغه واحدة من النحل كفيلة بعلاجهم من مئات الأمراض المستعصية.
ويتم العلاج بلدغة النحل من خلال إختيار المريض موضع اللدغة ويشير إليه بأصابعه،  وبدوره يوجه المعالج النحلة إلى المنطقة المشار إليها لتقوم بلدغة بدقة ومهارة في ثوان معدودة 

ومن أهم الأمراض التي يمكن للدغ النحل أن ينقذ صاحبها "خشونة الركب، وفيروس سي الكبدي والعقم والجيوب الأنفية".