بماذا اتهمت أحزاب بريطانية كاميرون؟

عربي ودولي

بوابة الفجر



انتقد الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يشارك في الائتلاف الحكومي مع حزب المحافظين، تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه لا يسعى للترشح لولاية ثالثة، معتبراً أنها توحي بأن فوزه شبه مؤكد في الانتخابات التشريعية في مايو المقبل.

وقال متحدث باسم الحزب إن "اهتمام ديفيد كاميرون بولاية ثالثة قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية يعكس غروراً كبيراً".

من ناحيته، اتهم حزب العمال المعارض كاميرون بـ"العجرفة".

وقال رئيس استراتيجية الانتخابات العامة في حزب العمال دوغلاس ألكساندر إن "حزب المحافظين يعتبر الشعب البريطاني مضموناً لصالحه".

وأضاف قائلاً "إنه لمن الغرور أن يفترض ديفيد كاميرون أنه سيتولى الحكم حتى العام 2020 قبل أن يحصل الشعب البريطاني على فرصة الإدلاء برأيه في هذه الانتخابات"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب إعلان كاميرون الاثنين أنه لا يسعى للترشح لولاية ثالثة، علماً بأنه يخوض حالياً معركة كبيرة لضمان ولاية ثانية في هذا المنصب بعد انتخابات السابع من مايو المقبل.

وقال كاميرون في مقابلة مع البي بي سي إن "ولاية ثالثة ليست ما أفكر فيه" موضحاً أنه "من الأفضل أن تكون هناك نظرة جديدة أو قيادة جديدة أكثر حيوية".

وتظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة بين حزب المحافظين الحاكم منذ العام 2010، الذي يتزعمه كاميرون، وحزب العمال المعارض، وذلك قبل أقل من 7 أسابيع من الانتخابات التشريعية.

واوضح كاميرون أنه يريد "إنهاء عمله" وإصلاح الاقتصاد البريطاني خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وطرح بعض الأسماء من حزب المحافظين كقادة مستقبليين محتملين مثل وزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزير المال جورج أوزبورن ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون.

ولفت إلى أن "حزب المحافظين لديه عدد من الشخصيات الكبيرة التي تثبت حضورها".

وساهمت هذه التصريحات في إسكات شائعات مفادها أنه إذا أعيد انتخاب كاميرون في مايو فقد يستقيل بعد استفتاء سينظم في 2017 حول استمرار انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.