خارجية اليمن تدعو دول الخليج للتدخل عسكريا لمنع سقوط البلاد

عربي ودولي

بوابة الفجر

دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، الاثنين، دول الخليج العربية، إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المعارضين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يواصل فيه الحوثيون خطواتهم التصعيدية ضد خصومهم الذين اعلنوا الحرب على انقلابهم من عدن، وجاءت الخطوة اللاحقة للمجهود الحربي سياسية حيث قرروا في إعلان مفاجئ "العفو" عن نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض، ودعوته للعودة الى صنعاء.

وقال وزير الخارجية رياض ياسين، في تصريح صحفي "هم يتمددون في الأرض يحتلون المطارات يحتلون المدن يقصفون عدن بالطائرات يعتقلون من يشاؤون ويهددون ويحشدون قواتهم."

واضاف أن السلطات اليمنية الشرعية خاطبت مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي، لتدعوها الى فرض منطقة طيران محظورة ومنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون.

والاثنين، قال زير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي بالرياض مع نظيره البريطاني إن "أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ ونرفض كل ما ترتب على انقلاب الحوثيين".

وقال وزير الخارجية البريطاني انه سيبحث مع السعوديين، والاميركيين تعزيز الرئيس اليمني هادي، لكنه أكد في المقابل أنه "لا أحد منا يريد ان يرى تحركا عسكريا" في اليمن.

في هذه الاثناء، اختار الحوثيون مزيدا من التصعيد العسكري والسياسي ضد سلطات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وبعد ان أعلنوا التعبئة الشاملة للزحف على عدن، أصدرت "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين والتي تمسك بزمام السلطة في صنعاء، قرارا يسمح لنائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض، الذي يعد من ابرز قادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، بالعودة الى اليمن.

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة تهدف إلى تحييد أنصار علي سالم، في عدن ومحاولة عزل الرئيس هادي، شعبيا في هذه المدينة، كما أن قرار الحوثي، يمكن ان يفهم على اساس انه رسالة واضحة لقادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بان "قفوا معنا في هذه المواجهة ونحن على استعداد لبحث مطالبكم باستعادة دولتكم الجنوبية السابقة والقبول بها في نهاية المطاف ان لزم الأمر.

ونص القرار الحوثي، على "إلغاء كافة الموانع السياسية والإجراءات الإدارية التي تحول دون منح المواطنين اليمنيين في الخارج جوازات سفر.. ويمنح الأستاذ على سالم البيض، جواز سفر دبلوماسي بصفته نائبا سابقا لرئيس الجمهورية".

ويأتي ذلك فيما دعا زعيمهم عبدالملك الحوثي، الى "التعبئة العامة"، بعد ايام من تصعيد القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من ضغوطها على مدن الجنوب وصولا الى عدن.

واتهم زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي السعودية وقطر، بقيامهما "بدفع أموالا طائلة لاستهداف الشعب اليمني ضمن منظومة عالمية تقف على رأسها أميركا وإسرائيل". وأضاف "الدول المجاورة استهدفت اليمنيين، وأساءت للجوار، وتسعى لزعزعة استقرارنا".

وارسل الحوثيون الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة الى جنوب اليمن مصعدين ضغوطهم على مدينة عدن التي لجأ اليها الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.

وزار وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي، الذي انشق عن الحوثيين والتحق بالرئيس اليمني في عدن، الاثنين مواقع القوات الموالية للرئيس في منطقة كرش على الحدود بين محافظة تعز ومحافظة لحج الجنوبية.

وحض الوزير القوات المنتشرة في المكان على "التصدي لأي محاولة لتقدم الحوثيين"، بحسب مصادر شيوخ قبليين كانوا يرافقون الوزير في جولته.

ويخشى من هذا التصعيد أن يفاقم الصراع اليمني ويقود البلاد الى حرب طائفية طاحنة تهدد بإلحاق اليمن بدول عربية اخرى تعيش نزاعات مسلحة في ليبيا، وسوريا.

وقال موفد الامم المتحدة الى اليمن، جمال بنعمر، لأعضاء مجلس الامن بواسطة دائرة فيديو مغلقة من قطر ان البلاد تتجه نحو "حرب اهلية" ويمكن ان "تتفتت".

واكد مجلس الامن في الاعلان "دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي"، ودعا كل اطراف هذه الازمة الى "الامتناع عن اي عمل يضر بهذه الشرعية" وبوحدة اليمن.

واصدر مجلس الامن الدولي الاحد اعلانا باجماع اعضائه اكد دعم الرئيس اليمني في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، وتمسكه بوحدة اليمن.

وفي اعلان اصدرته في نهاية اجتماع طارئ الاحد، لوحت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس بفرض عقوبات ضد الحوثيين، كما سبق وفعلت مرارا من دون اي نتيجة منذ بداية الازمة اليمنية.

كما جدد الأعضاء "التزامهم الكامل بوحدة وسيادة" اليمن.