عبد العزيز: على الشباب ألا ينتظر الوظائف الحكومية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

قال المهندس "خالد عبد العزيز" وزير الشباب والرياضة أن الشباب قام بدور كبير فى المؤتمر الإقتصادى وكان يسابق الزمن فى التجهيزات والترتيبات الإنشائية  وغيرها من الخدمات المختلفة، ونظرا للدور الكبير الذى قام به الشباب فى المؤتمر فوجئنا بطلب الرئيس "السيسى" بإلتفاف الشباب حوله، مضيفاً أن المؤتمر ولد طاقات إيجابية كبيرة لابد أن تستثمر بشكل جيد، موضحاً أن نتائج المؤتمر لن تأتى على المدى القريب وأن الشعب المصرى يعى جيداً ذلك، ولكن من حقه أن يرى الإجراءات التى تتخذ، لذا أصبح لزاماً على الحكومة أن تسرع فى إتخاذ تلك الإجراءات، مشدداً على ضرورة أن يقوم الشباب ببذل جهد كبير ولا ينتظروا العمل الحكومى ، مشيراً إلى أنه هناك اتجاه داخل الحكومة لجعل عمر الوزير لا يتعدى 40 عام.

وأضاف "السيد ياسين" مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، خلال ملتقى الشباب بعنوان " قراءة فى نتائج مؤتمر مستقبل مصر" الذى عقد بمركز التعليم المدنى بالجزيرة اليوم الأحد: أن مصر عادت بقوة خلال المؤتمر الإقتصادى وأن هذا المؤتمر له أبعاد سياسية بالغة الأهمية وهى إعتراف المجتمع الدولي أن ثورة 30 يونيو هى إنقلاب شعبى وليس عسكرى على الديكتاتورية، وأيضا الإعتراف بشرعية النظام السياسى الجديد، مضيفاً أن المناخ المصرى مناخ جيد للعديد من المشروعات.

فيما أشار "محمد السعيد إدريس" مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لمصر خلال المؤتمرالاقتصادى كانت فرصة جيدة حتى يتعرف على مصر بشكل قريب، ويعرف مع من يتفاوض، مضيفاً أن مصر لم تطرح التحدى مع إثيوبيا ولكن طرحت التعاون معها،لأن مصر تسعى إلى العودة إلى أفريقيا وإثيوبيا لأن ذلك يعد تأمين لشريان النيل والحفاظ على الثروات الطبيعية ،مشيراً إلى أن مصر الآن مصحوبة بدعم عربى ودولى، وتتمتع بإستقلالية القرار بالفعل وليس بالقول، و أن مصر طرحت تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري وخطر العدو الصهيونى،مشدداً على ضرورة أن يكون القرار العربى قرار رشيد.

وأشاد يسري العزباوي، رئيس برنامج النظام السياسى المصري، بالدور الكبير التى قامت به الأحزاب المصرية والنقابات  لدعم المؤتمر الإقتصادى حيث قامت بتوزيع منشورات وعمل الكثير من الندوات والمؤتمرات لدعم المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر شارك بشكل كبير فى استعادة مكانة الدولة المصرية من جديد، موضحاً أن نتائج المؤتمر لا تأتي على هيئة أموال ولكن تأتى على شكل خدمات على المستوى المتوسط والبعيد المدى، وأن هذه النتائج لم تظهر على المدى القريب وربما تتراوح من عامين إلى أربعة أعوام ، مشدداً على ضرورة التخفيض من ثورة التوقعات ويجب على الإعلام أن يقوم بذلك.
ومن جانبه قال عماد غنيم رئيس تحرير الأهرام الإقتصادى، إننا نتعامل مع مايطرح فى وسائل الإعلام عن المؤتمر أنه حقيقة، ونحن ننتظر النتائج لأننا نبحث دائماً عن الجزء غير الواضح فى الحدث وهذا عيب خلقى لا نستطيع التخلص منه ، وهذا المؤتمر لجأ إليه صانع القرار فى بلادنا بدلاً من اللجوء للإقتراض من الخارج، مضيفاً بشأن الخلاف الموجود فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، أن سوء الفهم جاء من وجود كلمة عاصمة ، لأن بعض الدول التى حاولت نقل عواصمها تعرضت لمشاكل مالية كبيرة بسبب بعد المدينة الجديدة عن المدينة القديمة بآلاف الأميال، ولكن الوضع مختلف فى مصر لأن العاصمة الجديدة تعتبر إمتداد عمرانى للقاهرة، مشيراً إلى غياب الصناعة والطاقة خلال المؤتمر وكان تركيز معظم المستثمرين على الاستثمار العقارى فقط.

وتابع فخرى الفقى الخبير الإقتصادى، أن المؤتمر الإقتصادى نجح نجاحاً باهراً على كل المستويات، وبعث عدة رسائل هامة إلى دول العالم وهى أن مصر أمنه وأنها قوية سياسياً، كما لعب المؤتمر دورا مهما فى الدعاية للسياحة المصرية، مضيفا أننا نحتاج إلى تغذية الاستثمار المحلى لذا لجأنا لعقد المؤتمر الإقتصادى، موضحاً أن الأموال التى تم ضخها من قبل الدول العربية الشقيقة ساعدت مصر فى كثير من الأوقات الصعبة التى مرت بها، قائلاً الشقيق وقت الشدة، وأن ما تفعله هذة الدول الآن يعتبر رد الجميل لمصرليس اكثر.