ننشر التفاصيل الكاملة للقاء وفد "البحث العلمى" ومحافظ البحر الأحمر

محافظات

بوابة الفجر

 

استقبل اللواء أحمد عبدالله- محافظ البحر الأحمر، أمس الثلاثاء، وفد أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمود صقر- رئيس الأكاديمية، واستعرض المحافظ مع الوفد المكون من 25 عالمًا من مختلف الجهات البحثية الحكومية والخاصة، استعرض مشروعات الأكاديمية التي بدأت تنفيذها في منطقة حلايب وشلاتين في جميع المجالات التنموية: الطاقة والمياه والثروة الحيوانية والثروة المعدنية والثروة السمكية، والأعشاب الطبية، والزراعة وذلك خلال اجتماع استغرق 5 ساعات، من الساعة التاسعة  مساء حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

 

وأكد اللواء أحمد عبدالله، أنه آن الأوان أن نتجاوز الخدمات الرئيسية والبنية التحتية التي استغرقت منا فترة طويلة، وكانت هدفنا الرئيس خلال الفترة السابقة، لنحقق تنمية شاملة لإقليم حلايب وشلاتين، مراعين في ذات إمكانيات المكان الطبيعية، وعادات وتقاليد واحتياجات أهله من ناحية، ومحطمين كل ما يعيق العملية التنفيذية وإيجاد الحلول الإدارية المناسبة للمرحلة ولتحقيق تنمية مستدامة حقيقية، وبذلك نستغل إمكانياتنا العلمية ونستغني عن المكاتب الاستشارية الخارجية والتي عادة لا تراعي الموروثات الثقافية والظروف الاجتماعية وغيرها من العوامل التي يجب أن تراعى في أي قرار أو مشورة، ومنطقة حلايب وشلاتين منطقة واعدة وتبشر باستثمارات هائلة في مجالات متنوعة، وما تقوم به الأكاديمية هو مقدمة لاستثمارات هائلة في هذه المنطقة.

 

وأضاف محافظ البحر الأحمر، أن هناك مشروعات في حلايب وشلاتين لا نستطيع أن نطرحها الآن، فطرحها يحتاج إلى إيجاد ميزة مناسبة للمستثمر تجعله يأتي إلينا في حلايب وشلاتين، ويقبل على الاستثمار فيها، وما تقوم به أكاديمية البحث العلمي من مشروعات متنوعة في هذه البقعة الغالية يمثل بداية الطريق في هذا الاتجاه. مؤكدا أن المحافظ عمله الرئيس هو التنمية ولي النظافة أو توفير الخدمات اليومية للمواطنين.

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمود صقر، أتقدم بجزيل الشكر لمحافظ البحر الأحمر على حرصه الشديد على لقاء الوفد العلمي المنفذ والمشرف على مشروعات الأكاديمية في منطقة حلايب وشلاتين رغم سفره إلى قنا في اليوم نفسه وحضوره اجتماع مع رئيس الوزراء، وعلى دعمه الكبير والمستمر لعمل الوفد بأرض حلايب وشلاين، وتقدم بالشكر لكل العلماء الذي حرصوا على حضور هذا الاجتماع وفاء لواجبهم العلمي والوطني.

 

وأضاف صقر، خلال الفترة السابقة نظمت الأكاديمية عددا من الزيارات الميدانية لمنطقة حلايب وشلاتين، لرؤية المنطقة واحتياجاتها على أرض الواقع، وتم الاستقرار على المشروعات التطبيقية المنفذة، والتي بدأ بالفعل تنفيذها، وهي مشروعات تناسب المنطقة والبنية الأساسية فيها من جهة، وتساعد أهل المنطقة وتنميهم من جهة أخرى، فمثلا لصعوبة توفير طاقة لهذه المشروعات اعتمدنا على الطاقة الجديدة والمتجددة، سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.

 

وتابع رئيس الأكاديمية، أن الهدف الرئيسي من تنفيذ هذه المشروعات هو إيجاد حلول تكنولوجية لمشكلاتنا بأيد مصرية وتمصيرها لتتناسب مع الأجواء المصرية الطبيعية من ناحية والاجتماعي من ناحية ثانية، فلا يكفي أن نكون ناقلين لتكنولوجيا الغير حتى ولو كانت رخيصة ، بل لابد من تمصيرها لبناء وتنمية القدرات المصرية من ناحية، ولتناسبنا من ناحية أخرى.

 

وأعرب محافظ البحر الأحمر عن سعادته بأنه هناك بعض المشروعات المصنعة في مصر نسبة المواد المحلية المصنعة فيها كبيرة، فهناك من المشرعات ما يتجاوز المكون المحلي في التصنيع  40% في تصنيع فلتر تحلية مياه إلى 75 % في تصنيع جهاز تكثيف مياه، إلى 100% في تصنيع طواحين توليد طاقة أو حضانات استنبات شعير وهناك من المشروعات المصنعة ما يضاهي المصنع عالميا ويزيد عليه أنه خال من التعقيد في التشغيل فلا يحتاج أكثر من ضغط الزر للتشغيل ليعمل بصورة أتوماتيكية، فضلا عن كونها أرخص بصورة كبيرة، كفلتر تحلية المياه المصنع محليا لأول مرة الذي يعمل بالطاقة الشمسية، وقد طلب سيادته من الدكتور وائل عبدالمعز بتوفير مواصفات فلتر تحلية المياه وسعره حتى تستفيد منها المحافظة في مناقصاتها القادمة..

 

واهتم اللواء بمشروعات استنبات الشعير اهتمام خاص، وقال: كانت لنا تجارب مع استنبات الشعير، وقد أوليته اهتماما خاصا لفوائده ولمناسبته لوضع المنطقة وأهلها في حلايب وشلاتين، فالشعير رخيص الثمن إذا ما قورن بالبرسيم الحجازي والدريس مثلًا، وهو أيضا لا يحتاج لطاقة كبيرة للاستنبات وعال في القيمة الغذائية، ويناسب الثروة الحيوانية التي تمثل المطبخ للأسرة الشلاتينية، والتي تتأثر بشدة بعدم وجود نباتات خضراء فتجف الضروع ولا يوجد لبن، وتقلل اللحوم أيضا، فالشعير يعطي إنتاج أكثر في الحيوان في الألبان والحوم.

 

وأضاف، إننا إذا ما عممنا إنتاج الشعير في الدلتا فنستفيد من الإنتاج الأكبر من ناحية، ونوفر آلاف الأفدنة التي تزرع برسيم، ويمكن استبداله بالقمح مثلا، أو غيره من المزروعات الرئيسية والمحاصيل الغذائية، كما أن الشعير مناسب لشلاتين، لأن بذوره موجودة في قنا، أي قربيه فلن تكلفنا الكثير لنقلها. 

 

وأثيرت مسألة الحفاظ على النباتات الطبية والتي تعتبر ثروة قومية في منطقة حلايب وشلاتين، وطالب بحفظ بذورها في بنك البذور، وقد أوضح الوفد أنهم بالفعل انتهوا من ذلك في بنك الجينات، وأن عملية الحصد لن تتجاوز 25% من النباتات الطبية.

 

كما وجه المحافظ بتوفير جميع الدراسات التي لدى المحافظة سواء للآبار الموجودة في منطقة حلايب وشلاتين أو للنباتات الطبية، وتسليمها للوفد للإفادة منها.

 

ويأتي هذا اللقاء في إطار دور المراكز الإقليمية التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وفروعها الست المنتشرة في أقاليم مصر وبرنامج تنمية جنوب وشرق مصر، والذي أعيد تفعيله مؤخرًا وخطة الأكاديمية لتفعيل تلك المراكز من خلال ربطها ببرنامج الحملات والمبادرات القومية، لتقديم نماذج لحلول تكنولوجية واقتصاديه لتحديات المجتمع المختلفة .

 

وقد بدأت الأكاديمية في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الاسترشادية بمنطقة حلايب وشلاتين، وهي: مشروع "تعظيم الاستفادة من منتجات النباتات الملحية النامية في البيئات الملحية في سواحل ووديان البحر الأحمر بمنطقة جنوب شرق مصر" لدكتور حسن محمد الشاعر، مشروع "وحدة تحلية تعمل بالتناضح العكسى بطاقة  4000  لتر/ يوم مزودة بنظام شمسى فوتوفولتى" لدكتور وائل عبد المعز، عن مشروع "جهاز تكثيف مياه البحر" لدكتور وائل الغمري، مشروع "تطوير محطة تحلية مياه بحر متنقلة تعمل بالتناضح العكسى والطاقة الشمسية  وطاقة الرياح" لدكتور حسام أحمد شوقى.

 

ومشروع "تصميم وبناء واختبار ثلاجة شمسية تمتاز بالحد من فاقد الطاقة"، لدكتورمحمد عمرو سراج الدين، مشروع "تطبيق وتطوير نموذج تجريبى لمزرعة متكاملة فى حلايب وشلاتين" لدكتور فجر خميس عبد الجواد، مشروع "تصميم وتصنيع وحدة قادرة  على رفع المياة من الابار الجوفية او ضخ مياة البحر بشلاتين باستخدام نظام مزدوج من طاقة الرياح والطاقة الشمسية"، لدكتور محمد جلال فرغلي، مشروع "تصميم وتصنيع أجهزة صغيرة ومتنقلة لإنتاج الثلج بالطاقة الشمسية لحفظ الأسماك"، لدكتور نجوى محمد خطاب، مشروع "تعظيم الاستفادة من النباتات الطبية البرية لتنمية المجتمعات السكانية بمنطقة جنوب شرق مصر" لدكتور احمد عبد اللطيف الخولى.

 

كما عملت الأكاديمية علي مشروع "دراسات جيوفيزيقية وجيولوجية لتنمية وادي دعيط بساحل البحر الأحمر جنوب الصحراء الشرقية مصر" لدكتور جاد محمد القاضي، مشروع "استكمال حصر وتطوير النباتات الطبيعية لجنوب شرق مصر" لدكتور صلاح سيد احمد، مشروع "تعميق المكون المحلى لوحدات استنبات الشعير" وائل محمود خير الدين، وبحضور الدكتور عمرو فاروق عبد الخالق مساعد رئيس الأكاديمية للحملات والمبادرات القومية، و الدكتور أحمد على يوسف، رئيس مركز بحوث الصحراء، الدكتور فاطمة على أحمد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء.