هدوء في مدينة أميان الفرنسية عقب اشتباكات عنيفة بين الشباب وقوات الأمن

عربي ودولي


أوردت صحيفة لوباريزيان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن ليلة الثلاثاء مضت هادئة للغاية في الأحياء الشمالية في مدينة أميان الفرنسية ، بعد أربع وعشرين ساعة من الاشتباكات العنيفة بين الشباب قوات الأمن.

وقد تم إرسال تعزيزات تصل إلى مائة ضابط شرطة مساء أمس الثلاثاء ، بالإضافة إلى مائة وخمسين ضابطًا متواجدين منذ الليلة الماضية ، ردًا على الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط ستة عشر جريحًا في صفوف قوات الأمن وتسبب في إلحاق أضرار مادية جسيمة ، خاصة إحراق إحدى المدارس.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد وعد أمس بتنفيذ جميع وسائل الدولة من أجل مكافحة أعمال العنف ، كما استنكر رئيس الوزراء جان مارك ايرو ما حدث واعتبر أنها أفعال غير مقبولة .

وكانت اشتباكات قد وقعت الأحد الماضي بين سكان الحي والشرطة التي أوقفت سائق سيارة كان يقود بصورة خطيرة. واعتبر بعض المواطنين أن هذا التدخل مفرط ، في الوقت الذي كانت فيه عائلة وأقارب شاب يبلغ 20 عامًا – توفي الخميس إثر حادث دراجة نارية – يتجمعون في مكان قريب لحضور مراسم الجنازة. وخضع الأمر للتحقيق.

وثم تجمع بعد ذلك مئات الشباب في حي أميان مساء الاثنين وبدأوا في مضايقة رجال الأمن الذين جاءوا لتأمين الحي عقب الاشتباكات التي وقعت مساء الأحد. وقد أُصيب ضباط الشرطة بواسطة الألعاب النارية ورصاص إطلاق النار وإلقاء قذائف. وردت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع دون وقوع اصابات. وأشارت بلدية اميان إلى إلحاق أضرار تقدر بملايين الدولارات ، حيث تم إحراق العديد من السيارات.