ما هي الصورة التي رفعت فور هدم قبر "صدام حسين" ؟
عرض قبر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لتدمير شبه كامل جراء القتال بالقرب من مدينة تكريت، وتظهر صور للضريح في قرية العوجة بعد تدميره أنه لم يتبق منه سوى الأعمدة التي كانت تسند سقف البناية.
وفيما أزيلت صور صدام حسين التي كانت تغطي الضريح فقد رفعت مكانها، حسب وكالة «أسوشييتد برس» نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية، صور لزعامات شيعية ومن بينها صورة لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وقال سكان في قرية العوجة جنوب تكريت إن جثامين صدام ونجليه، قصي وعدي، وحفيده مصطفى، تم نقلها من قبل أقرباء لهم إلى مكان آخر خشية تفجيره من قبل مسلحي «داعش» كون التنظيم ينسف كل القباب والمباني التي تشيد فوق القبور.
وقبل نحو شهرين دخلت قوات من الحشد الشعبي قرية العوجة وقصد البعض من المقاتلين مكان القبر وأشعلوا فيه النيران، حسب شهادات السكان. ويقول أحد الأشخاص الموجودين أثناء دخول قوات الحشد الشعبي لمكان القبر ونبشه إنه لم يتم العثور على أي أثر للجثمان.
من جهته، قال الشيخ عبد الوهاب السالم، أحد شيوخ تكريت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «من الواضح أنه لم يعد هناك حماس لدى الجانب الإيراني في الاستمرار في المعركة بعد أن اطمأن الإيرانيون على الاقتراب من تكريت وقبلها الدور والعوجة حيث قبر صدام».
وردا على سؤال عما إذا كان جثمان صدام حسين موجودا داخل القبر أم تم نقله، قال السالم إن «المعلومات التي لدي أن جثمان صدام نقل منذ العام الماضي إلى جهة مجهولة لكن داخل العراق، مستبعدا نقله إلى خارج العراق كالأردن مثلا، ومبينا أن «من تولى عملية نقل الجثمان التي تمت بسرية تامة أناس من أقارب صدام وبعض محبيه».