على طريقة " مرسي " .. جزائريون يطالبون " بوتفليقة " بإقالة عدد من الجنرالات

عربي ودولي



تعبيرًا عن استيائهم من كبار قادة الجيش, طالب عدد من الناشطين الجزائريين في شبكات التواصل الاجتماعي والمعلقون على مواقع الصحف الوطنية الرئيس بوتفليقة بإقالة بعض جنرالات الجيش، تأسيًا بقرار الرئيس المصري محمد مرسي.

وطالب أحد المعلقين على موقع يومية الخبر الرئيس بما سماه خطوة جريئة ، وخاطب بوتفليقة من خلال قرارات مرسي، فقال: والله لقد أثلج صدورنا الرئيس مرسي بهذه التغييرات، وجاءت في محلها ووقتها، لأن أعداء مصر والأمة العربية يتربصون، ولكن حذارِ يا ريس من المخادعات وفلول النظام السابق عميل إسرائيل وأمريكا، ويجب تشديد الخناق على الإسرائيليين لأنهم سبب الفتنة بين المصريين , وفقًا للعربية نت.

ومضى يقول: عندنا الانتخابات مرَّ عليها أكثر من 3 أشهر ولا تغيير حكومي إلى حد الساعة.. أين هو حبيب الجزائريين بوتفليقة الذي وعدنا بالتغيير؟ خطوة جريئة يسجلها لك التاريخ والشعب يحبك إلى ما بعد الممات والله الموفق وإليه المصير .

وتساءل آخر لم يسمِّ نفسه: وهل يستطيع بوتفليقة إقالة الجنرالات؟ ، وحمل عصام على بوتفليقة يقول: في الجزائر، السيد الرئيس بوتفليقة لم يستطع حتى تغيير الحكومة رغم المشاكل التي لا تعد ولا تحصى والتي يعرفها المجتمع الجزائري، وكأنَّ الجزائر لا تنتمي إلى هذا العالم .

أما من سَمَّت نفسها سرَّ النوار فتساءلت بغضب: لماذا مرسي يستطيع أن يقيل وبوتفليقة ليس لديه القدرة حتى أن يقول: لا لهذا الفساد وتردِّي الأوضاع؟ ، وعلى الفور أجابها أحدهم: شتان بين ذاك وهذا، لأن مرسي رئيس منتخب ديمقراطيًّا كثمرة لثورة تاريخية دفع فيها شباب وأحرار مصر الغالي والنفيس .


وعلق آخر بمرارة: أما الجزائر فقد فوتت فرصة تاريخية سنة 1999 لانتخاب رئيس شرعي وجاء العسكر ببوتفليقة الذي قام بتبييض ماضي صناع الأزمة الأمنية في البلاد، فكيف يستطيع بوتفليقة أن يقيل الجنرالات وهو يعلم أنه رئيس بصفقة، وما حالنا اليوم إلا نتاج لذلك.. وستستمر الحال هذه وما أكثر في شعبنا من لهم قابلية الانتقال من يحيا بوتفليقة.. عهدة رابعة إلى يحيا عمار غول.. فلا نقارن أنفسنا بالمصريين، لقد فات الأوان ونحن الآن في منحدر الاندثار .

وتمنَّى رضا قائلاً: هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها أي رئيس يأتي لحكم الجزائر.. سلطة الرئيس هي فوق الجيش وفوق كل السلطات.. ويجب أن يستقوي الرئيس بالشعب الذي اختاره وليس بالجيش حتى لو كان الجيش هو من اختاره وجلبه لنا ليحكمنا .

وكانت الصحف الجزائرية قد نشرت اليوم الثلاثاء أن الأمن الجزائري كشف مؤامرة للهجوم على الأكاديمية العسكرية بشرشال غرب الجزائر، في ذكرى مرور سنة على الهجوم الذي استهدف نفس الأكاديمية وأسفر عن 18 قتيلاً.

وقالت صحيفة الخبر واسعة الانتشار: مصالح الأمن الجزائرية ألقت القبض على شاب يبلغ 16 سنة كان يقوم بتصوير محيط الأكاديمية في الساعة الخامسة صباحًا من يوم الاثنين .

وأضافت: بعد التحقيق مع الشاب اعترف بأنه جاء من مدينة وهران غرب الجزائر وأن أميرًا في التنظيم المسمى حماة الدعوة السلفية يدعى أبو الحسن هو من أرسله لتصوير الأكاديمية من أجل القيام بعملية .

وذكرت صحيفة النهار أن الشاب صرَّح أثناء التحقيق بأن التنظيم كان ينوي إعادة سيناريو رمضان الماضي، وحماة الدعوة السلفية هو ثاني أكبر تنظيم إسلامي مسلح في الجزائر بعد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وينشط خاصة بالغرب الجزائري.

جدير بالذكر أنه في 26 أغسطس من العام الماضي وكان ذلك في شهر رمضان، فجَّر مهاجمان نفسهما؛ أحدهما على متن دراجة نارية في مدخل نادي الضباط أمام الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ما أسفر عن مقتل 16 ضابطًا بينهم سوري وآخر مالي ومدنيان.