بالفيديو.. "قرية القصبجى" كارثة يندى لها الجبين
يسكن في مصر، أكثر من 8 مليون مواطن في مناطق عشوائية, هل يصدق ان بلد السبع ألاف سنة حضارة يسكن مواطنوها فى هذه المناطق وكأنها مقابر, هل هرب هؤلاء من الفساد والظلم ليختاروا العيش بدون أدنى حد من حقوق الإنسان؟ هل يخافون الموت فى هذه العشوائيات أم ما زالو يعرفوا الأمل وتعرف قلوبهم النبض فى حياة كريمة؟ كيف وهم يعيشون على هامش الخريطة؟ يعانون من الفقر والجوع والبرد القارص يعيشون حياة لا يذقون فيها إلا طعم الجوع والمرض والخوف من الغد.
ورصدت "الفجـر" احدى المناطق العشوائية، "قرية القصبجى"، بالقرب من محافظة الجيزة, "نساء وشيوخ وأطفال" يعيشون فى دائرة النسيان محرومين من أدنى حقوق اللحياة الكريمة.
"العشوائيات" اصبحت مثل علب السردين المغلقة، لا تستطيع اى من سيارات الإسعاف أو الشرطة أو المطافئ، دخول هذه الشوارع الضيقة الملتوية مثل الثعابين، فقد اصبحت قنابل موقوتة سرعان ما بدأت فى الانفجار, هل هذه هى الحياة الكريمة التى ينبغى ان يعيش بها الانسان المصرى ؟ اين حقوق الإنسان من هؤلاء المواطنين ؟.
اطفال يريدون اللعب بعيدا عن "مقالب الزبالة" وبعيدا عن التلوث البيئى والسمعى، محرومين من الخدمات التعليمية يخرجون من المدارس بحجة العمل ومساعدة الأهل, يعانون أطفال هذه المناطق من البؤس والحرمان, هل هذه حياة كريمة؟.
وقالت احدى سيدات القرية :" أنا أرملة تعول أبنائها السابعة ويعيشون فى غرفة واحدة، فى منزل به حمام واحد لكل السكان لا يستطيعون الدخول إلا بمعاد"، وأضافت أنها تعمل بائعة ذرة، ولا يوجد دخل لهم سوى من هذا العمل البسيط".
برغم من مواجهة هذه الصعوبات فهم "يحمدون الله على ما هم عليه، وابتسامة الرضا تملئ وجوههم.
ويبقى السؤال ؟ هل ينظر إليهم أحد أم سيبقى الوضع كما هو عليه ؟ ،، ولا حياة لمن تنادى !