صباحي: البيئة السياسية لا تسمح بوجود برلمان يليق بمصر بعد ثورتين

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن البيئة السياسية السائدة في مصر حتى ان عدلت التشريعات لا يمكن ان ينجم عنها مجلس شعب يليق بمصر بعد ثورتين، مضيفاً أنها غير مشجعة على المشاركة، مطالباً الدولة بحد أدنى للخروج من هذا الوضع وهو التعديل على قانون التظاهر بحسب توصيات المجلس القومي لحقوق الانسان، والإفراج عن سجناء الرأي، والتعديل على البنية التشريعية المعنية بالانتخابات التشريعية.

وشدد صباحي خلال الحلقة النقاشية التي دعت اليها "الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية"، حول "إصلاح البنية التشريعية المعنية بالعملية الانتخابية فى مصر"، على أهمية الرقابة الدستورية على اى تشريع ينجز، على ان يتم طرحه على قوى سياسية لعدم اعادة انتاج قوانين بها عوار دستوري.

وأضاف أن الرئاسة تنكر مطالب القوى السياسية وحقهم في المشاركة بالانتخابات في ظل هذه التشريعات والتدخل السافر للدولة ومن تقدموا في القوائم بعد ان لمسوا ان اجهزة الدولة لها يد بها.

وتابع: "الدولة في صراع بين مشروع ديمقراطي لدولة ديمقراطية وسياسات الدولة تهدد ذلك ولا تقضي على الارهاب وهي افشل من ذلك، وبين مشروع شبه تكفيري مهدد للدولة والهوية"، مضيفا أن نجاح البرلمان القادم يحتاج لتنوع وليس احتكار، قائلاً إن الاحتكار يعني وجود مساحة من الغاضبين اعلى وهو ما يصب في خدمة اعداء الدولة الوطنية من الارهابيين، مؤكداً على وقوفه معه الدولة في مواجهتها للارهاب وأن ذلك لا يحدث في ظل الأوضاع الحالية.

وأكد صباحي على رفضه لنظام القائمة المطلقة، مقترحاً توسيع مساحة القائمة النسبية من الثلث إلى النصف، والتركيزعلى اقتراح المناصفة بين الفردي والنسبية ووضع نسبة الـ 20 % فئات ضمن القائمة أو وضعهم في قائمة خاصة.