الجارديان: اوامر مرسي لاستبدال قادة الجيش "طبيعية"

أخبار مصر



نشرت صحيفة الجارديان مقالا بعنوان : الجيش المصري يمتثل لأوامر مرسي اوردت فيه ان الرئيس المصري، محمد مرسي، قد عزز موقفه يوم الاثنين مع شخصيات عسكرية وسياسية كبير في البلاد بقبول خطوته التي قام بها لاقالة كبار الجنرالات من مناصبهم واستعادة سلطته التنفيذية. و نقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله انه لم يكن هناك رد فعل سلبي من داخل المؤسسة العسكرية وبعد يوم من الأوامر، لم يتم الكشف عن أي تحركات غير عادية عسكرية فى جميع انحاء البلاد. و قال المرشح السابق للرئاسة و الحائز على جائزة نوبل، محمد البرادعي, في تغريدة له علي تويتر انه يرحب بانتهاء الحكم العسكري العلني، لكنه حذر من أن السلطة في يد الرئيس. و دعا البرادعي لمزيد من الإصلاح في الجمعية التأسيسية، التي ظلت تعمل على صياغة دستور جديد لمصر، ومنحها صلاحيات تشريعية إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد.

وقال الرئيس المصري، محمد مرسي, ان قراره لإزالة كبار القادة العسكريين ليس شخصيا بل في مصالح الأمة. و قال في كلمة بثها التلفزيون يوم الاحد، ان تصرفاته لم تستهدف بعض الناس وأنه لم يقصد إحراج لأي من مؤسسات الدولة، وإنما لضمان أن نتحرك نحو مستقبل أفضل مع جيل ذو دم جديد طال انتظاره . اقال مرسي، قائد الجيش، حسين طنطاوي، و رئيس الأركان، سامي عنان، وغيرهم في المناصب العليا في الجيش، ليحل محلهم الأعضاء الأصغر سنا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. و تم استبدال طنطاوي، بعبد الفتاح السيسي، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية.

وأشاد الرئيس بدور القوات المسلحة في حماية الوطن. لا أريد إرسال رسائل سلبية عن أي شخص، ولكن هدفي هو خدمة هذا الوطن وشعبه, اننا نهدف لتحقيق الأمن والاستقرار والنهضة الوطنية، نحن نسير نحو مستقبل أفضل كما عين مرسي نائبا للرئيس، القاضي محمود مكي، وألغي تصريح عسكري صادر عن الدستورية التي أعطت التشريعية للجنرالات وبعض الصلاحيات التنفيذية كانت محجوزة للرئيس والبرلمان.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل 16 من حراس الحدود في مركز للشرطة في شبه جزيرة سيناء وهم يفطرون. و أدت هجمات إلى اقالة رئيس الاستخبارات العامة، مراد موافي، وكذلك غيره من كبار القادة العسكريين ورجال الشرطة. يشعر كثير من المصريين بأن مرسي بحاجة إلى معالجة المسائل بعملية أكثر ، مثل انقطاع التيار الكهربائي الذي ضرب البلاد خلال فصل الصيف. وقال مرسي في كلمته: نحن على علم بجميع المشاكل التي تحدث في البلد، وكل شيء الناس يمرون به. لكنه شدد على: الآن يجب علينا العمل من أجل الإنتاج والاستثمار. ليس لدينا شك ان أحلامنا سوف تتحقق . وقال ان قوات الامن لن تتسامح مع المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق أو قاموا بارتكاب أي أعمال أخرى من شأنها أن تؤثر على الإنتاجية.

وقال بيان نشر الاثنين على صفحة الفيسبوك المعروفة انها على مقربة من حكام البلاد العسكريين السابقين ان التغييرات لتسليم القيادة لجيل الشباب طبيعية . وأضاف: إن القوات المسلحة هي المؤسسة العريقة مع مبدأ الانضباط الكامل والالتزام بالشرعية . أدى رد الفعل الصامت إلى استنتاج معظم المراقبين أن مرسي على ما يبدو عزز سلطته بعد شهر ونصف عندما بدا أن هناك قوتين واضحتين في مصر، الجيش والرئاسة.