كيف تفوق صلاح على "هنري وتوريس" ونجوم آخرين؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

قالوا قديماً، ليس من السهل علي أي لاعب في العالم، التأقلم بشكل سريع في أجواء الدوري الإيطالي، وبالفعل كانت مقولة صائبة، لحد وقتنا هذا، فاللعب في الكالتشيو العديد من النجوم الكبار، إلا أنهم فشلوا في ترك أي بصمة تذكر، فالدوري الإيطالي علي الرغم من الفترة السيئة التي يمر بها طوال الخمس سنوات السابقة وحتي الآن، وهبوط مستوي الفرق الكبري كالميلان والإنتر، وانحصار المنافسة في آخر ثلاثة مواسم في صورة يوفنتوس فقط دون منافسة قوية.

ويأتي ذلك بالإضافة إلي ترديء مستوي الأندية الإيطالية، في البطولات الأوروبية، وهو ما أثر علي قوة الكالتشيو، وادي ذلك إلي تقليص عدد فرق السيريا ايه، 

المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا إلي 3 فرق، بعدما كانوا 4، وذلك بسبب النتائج الكارثية للأندية في البطولة.

مر علي الكالتشيو الكثير من اللاعبين المميزين، كالفرنسي تيري هنري، الذي فشل في إثبات وجوده وقتها مع السيدة العجوز، إلا أنه تمكن من التألق في صفوف أرسنال وبرشلونة، كذلك روبرتو كارلوس الذي لم يفعل المنتظر منه مع إنتر ميلان، وأيضاً رونالدينيو مع ميلان، فلم يكن هو الساحر الذي عرفه الجميع في الفريق الكتالوني، وأخيراً وليس أخرا، توريس مع الروسونيري، وليورنتي مع اليوفي، وكذلك كلويفرت وجوركوف مع الفريق اللومباردي، والقائمة تطول.

لكن محمد صلاح لاعب تشيلسي الانجليزي، المعار إلي فيورنتينا الإيطالي، كان من ضمن اللاعبين القلائل الذين تمكنوا من التأقلم بشكل سريع وعجيب، مع أجواء الكالتشيو الصعبة، وتمكن من تسجيل 6 أهداف في 8 مباريات مع الفريق البنفسجي، حتي أصبح حديث صحف العالم.

كان الكثيرون من متابعي ومحللي كرة القدم، يتوقعون فشل الفرعون المصري في الدوري الإيطالي، فعلي الرغم من ضعف الكالتشيو حالياً إلا إنه يبقي في جميع الأحوال صعباً علي أي لاعب في العالم، فعندما مثلاً يسجل لاعبا أهدافاً كثيرة في الدوري الإسباني، يقولون وقتها "تعاله للكالتشيو وسجل ربع ما سجلته في الليجا فلن نستطيع"، لكن صلاح كان لديه إصرار وعزيمة ليثبت نفسه في أرض الطليان، وضرب كل التوقعات التي قالت أنه لن ينجح عرض الحائط، وأثبت أنه غير باقي اللاعبين الذين لم يسيروا علي الطريق الصحيح في أجواء الكالتشيو المميته.