ندوة بجامعة سوهاج بعنوان "إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة"
تحت عنوان "إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة"، نظم قسم الميكروبيولجي بكلية الزراعة بجامعة سوهاج، ندوة علمية لطلاب برنامج "التكنولوجيا الحيوية"، بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وبحضور اللواء المهندس محمود نافع رئيس مجلس إدارة الشركة، والدكتور أحمد سلام عميد كلية الزراعة، بمقر الكلية بجامعة سوهاج الجديدة.
وقال الدكتور نبيل نور الدين، رئيس جامعة سوهاج، إن التخلص من مياه الصرف الصحي بالطرق التقليدية في الترع والمصارف ونهر النيل، يؤدي إلى تدمير لصحة الإنسان وتلويثًا حقيقيًا للبيئة، ومن هنا كانت هناك ضرورة ملحة للتخلص من هذه المياه باستخدامها في الزراعة بعد معالجتها.
وأضاف، أن كلية الزراعة من الكليات المرتبطة بالمجتمع المحلي بشكل مباشر وتقع عليها مسئولية في حل المشكلات المجتمعية التي تحيط بها وفي مقدمتها معالجة مياه الشرب والصرف الصحي.
وقال الدكتور أحمد سلام، عميد كلية الزراعة، إن رئيس الجامعة يتبنى دعم مثل هذه الندوات واللقاءات الطلابية التي يكون لها مردود إيجابي على المجتمع المدني، مشيرًا إلى أنه تجرى الآن عمل دراسات للربط بين استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والأبحاث التطبيقية في مجالات الزراعة.
وأضاف اللواء محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج، أن معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة سوهاج، تكلف الشركة أكثر من 5 ملايين جنيه سنويًا، من أجل التخلص من مياه الصرف الصحي بطريقة صحية للحفاظ على البيئة من التلوث وانتشار الأوبئة وتفاديًا لأمراض الفشل الكلوي، عن طريق استخدامها في زراعة غابات من الأشجار لإنتاج الأخشاب بعائد لا يزيد عن 200 ألف جنيه كل خمس سنوات، ويجرى الآن إدخال الرواسب الصلبة المتبقية بعد عملية المعالجة في صناعة الطوب الأسمنتي الذي يستخدم في عمليات البناء.
وفي رده على الأسئلة الموجه له من طلاب كلية الزراعة، عن وجود العديد من المشكلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي بالكوامل وبمراكز مختلفة من محافظة سوهاج وقراها، أوضح اللواء محمود نافع بأن مشكلة المياه بالكوامل سوف تحل بمجرد الانتهاء من محطة مياه الشرب التي يتم إنشائها بالشوش.
وأشار إلى أن المياه الارتوازية التي تستخدم في الشرب بجامعة سوهاج الجديدة ليس بها أي أضرار على الصحة العامة، مضيفًا بأنه يتم بين الحين والآخر تطهير جميع الخزانات الموجودة بالجامعة مع أخذ عينات عن طريق المعمل المركزي للتأكد من صلاحيتها وسلامتها للاستخدام البشري.
وذكر "نافع" بأن هناك ثلاثة مراكز وهي ساقلته، وطما، ودار السلام، تصنف من المراكز التي بها مشاكل في مياه الشرب، موضحًا أن هذه المشكلات ستنتهي قريبًا بمجرد الانتهاء من محطات المياه التي يتم إنشائها بتمويل من دولة الإمارات والبنك الدولي، وذكر محطة السكساكة بطما على سبيل المثال.