بالصور.. ننشر كواليس الحلقة الأخيرة من Arabs Got Talent ولحظة تتويج "صلاح" باللقب

الفجر الفني

بوابة الفجر

بعد نحو ثلاثة أشهر من التنافس والتحدي بين مشتركين من مختلف أنحاء العالم العربي، وفي موسم اتفق أعضاء لجنة التحكيم أنه الأقوى على الإطلاق، توّج "Salah Entertainer" من المغرب بلقب "Arabs Got Talent" في موسمه الرابع على "MBC مصر"، بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت من الجمهور.

 

وحصل بالإضافة إلى اللقب، على جائزة البرنامج وقدرها 500 ألف ريال سعودي، وسيارة "كريسلير 300C"، وجائزة إضافية هي عبارة عن رحلة إلى لندن لحضور حلقة من برنامج "Britain's Got Talent" والتعرف إلى صاحب فكرة البرنامج سيمون كويل.

 

تميّزت الحلقة بمجموعة من العروض التي يستحق أصحابها الوصول إلى اللقب، منذ اللحظة الأولى حين قدمت "كارن وتلما" استعراضاً متميزاً، ثم "Crazy Dunkers" مع لوحة راقصة محترفة داخل فندق، قدمها الفريق المكون من شبان من المغرب والجزائر وتونس. وبعدما استطاع "Nabilson" من الجزائر لفت الانتباه إلى عرضه، قدم "Very Bad Team" عرضهم الأخير، تبعهم محمد وفرات غربي، وقد اضطر فرات إلى تقديم معظم العرض لوحده بسبب تعرض محمد لإصابة منعته من المشاركة، فاكتفى بالظهور في الثواني الأخيرة على المسرح.

 

ونجحت "Marawa The Amazing" من الصومال، في كسر رقم قياسي جديد في رقص الـ"هولا هوب"، بعدها كان مرور لمحمد الشيخ من فلسطين، أظهر فيه تطوراً ملحوظاً في التحكم بعضلات الجسم والليونة البدنية، تبعه عرض للثنائي Duo Sora من المغرب، جسدا فيه لوحة غرامية من زمن أنطونيو وكليوباترا. وبدت ياسمينا من مصر ملفتة بتقديمها أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، وعدتها نجوى كرم بعدها بأن تساندها في المرحلة المقبلة. أما مسك الختام، فكان مع "Salah Entertainer" حامل لقب "Arabs Got Talent" في موسمه الرابع، الذي حصل على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، عن لوحته الفنية التي مزج فيها بين الرقص واللياقة البدنية والكوميديا. وقد أعلن عن اسمه بعد لحظات طويلة من الانتظار والتوتر وحبس الأنفاس.

 

وفور اختتام البرنامج وتتويج الفائز بلقب "Arabs Got Talent"، وتسلّمه مفتاح سيارة "كريسلير 300C"، عقدت "مجموعة MBC" مؤتمراً صحفياً حضره حشدٌ من أهل الصحافة والإعلام الذين قدموا إلى استديوهات MBC في بيروت لمشاهدة الحلقة النهائية وتقييمها. ضمّ المؤتمر الصحفي إلى جانب الفائز باللقب "Salah Entertainer" ، مـازن حـايك المتحدث الرسمي باسم "مجموعة MBC" – مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية.

 

في مستهلّ المؤتمر الصحفي، أعرب "Salah Entertainer" عن فرحته بالفوز، متوجّهاً بالشكر إلى الجمهور الذي صوّت له بكثافة، وأعضاء لجنة التحكيم على نصائحهم القيّمة ومتابعتهم المستمرّة، وكذلك إلى أسرة البرنامج والقيّمين عليه.

 

بدوره، أوضح مـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" أن "البرنامج في موسمه الرابع جاء ليبني على نجاحات ثلاثة مواسم متلاحقة، فكانت النتيجة هذا العام متميّزة من حيث كمية المواهب المشارِكة وكذلك نوعيتها، فضلاً عن مستوى أدائها".

 

وأضاف حايك: "تخطّت نسب المُشاهَدة والمشارَكة الجماهيرية الشاشة التلفزيونية لتمتدّ إلى منصّات التواصل الاجتماعي والمنتديات، فأصبح للبرنامج ومشتركيه جمهوراً في كافة أنحاء العالم. وتابع حايك: "اليوم بات اسم "Arabs Got Talent" بمثابة علامة تجارية مقترنة بالموهبة والإبداع والنجاح، فيما أضحت المشاركة في البرنامج بحد ذاتها خطوة أولى على طريق النجاح والشهرة، وهو ما تابعناه عبر مراحل "Arabs Got Talent" الذي شهد ولادة نجوم أصبح لبعضهم "أندية معجبين" من جنسيات مختلفة، إضافة إلى تواصل جماهيري غير مسبوق. وختم حـايك: "اليوم نلمس مجدداً أن البرنامج يمثّل حالة فريدة من المُشاهدة التلفزيونية العائلية لكافة الفئات العمرية، فضلاً عن كونه يسلّط الضوء بقوة على ما يذخر به عالمنا العربي من مواهب فذّة وقدرات كامنة وطاقات إبداعية جامعة تمتزج فيها الألوان الفنية والثقافية والرياضية".

 

وفي معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين، استفاض صلاح في الشرح واستطرد أحياناً، فأوضح أنه يحرص دوماً على تطوير نفسه وأدائه، وأنه "اليوم في عمر 36 سنة، اجتهد وعمل على الحفاظ على ليونة جسده، واصفاً نفسه بالراقص والمدرب الرياضي، وهو أيضاً صاحب برنامج للعناية بالصحة والجسد. وإذا كان صلاح هو الفائز في الموسم الرابع من "Arabs Got Talent"، فإنه سبق أن كان الفائز أيضاً في الصيغة الفرنسية من البرنامج عام 2006، وقتها كان أول عربي يفوز في هذا البرنامج. ويلفت بأن "دعم الجمهور أوصلني إلى اللقب، لكن هدفي كان أن أؤكد موهبتي بعد 9 سنوات من فوزي الأول، مرة أخرى"، واعداً بأن يظل كما هو وألاّ يتغير.

 

وكما قيل عنه يوم تتويج باللقب في فرنسا أنه "شارلي شابلن الجديد"، شبه مجدداً بالنجم الكوميدي الراحل. وشدد صلاح على أن أهم أهدافه من المشاركة في البرنامج، كان إيصال رسالة قوية إلى الأطفال خصوصا في البلدان النامية، ويقارن Entertainer Salah ما بين الصيغتين العربية والفرنسية، معطياً أفضلية للصيغة العربية، كما يشيد بـ"الأداء الاحترافي لفريق عمل MBC. كونه يحرص على تقديم العروض على أفضل صورة"، ويعبر في الوقت نفسه عن حلم راوده منذ فاز في "France Got Talent" وهو إنتاج فيلم ينقل سيرته، آملاً بأن يتمكن من القيام بالأمر في هولييود، وينقل من خلاله تجربته ومعاناته الصعبة والدقيقة.

 

يشرح الشاب تجربته الإنسانية ومعاناته والضغوط التي عانى منها خلال حياته، ويعتبر أن الألم والتعب حولهما إلى قوة وإصرار، مشيراً إلى التضحيات التي قدمها لعائلته، وكان يشعر بأنها من واجبه، ويعتبر أنه مستعد بأن يموت من أجل أن تستمر وتعيش. ويكشف أنه كان الولد الوحيد مع أختين، وكان يشعر في كثير من الأحيان إلى من يدعمه ويقف إلى جانبه. يغوص في الكلام عن أمور عديدة في يومياته وعن قرارات تغييرية مصيرية اتخذها لأنها وقفت حائلاً دون تحقيقه أحلامه، ويشير إلى أن أكثر ما يزعجه من البعض، حين يوصف بالمهرج.

 

وفيما أكد مـازن حـايـك المتحدث الرسمي باسم "مجموعة MBC" وجود موسم خامس من البرنامج، رد على سؤال حول مصير المواهب التي تخرج من هذه البرامج، فشدّد على أن القناة تعطيهم الدعم وتساندنهم للوصول إلى الشهرة والنجومية، لكن يبقى دور MBC إعلامي بحت. ويشرح حـايك رداً على سؤال آخر حول قلة المواهب الاستثنائية في العالم العربي، فاعتبر أن "من واجبنا تحفيز الأطفال ودعم مواهبهم وتطويرها، وهذا ما يجري في الغرب، فيتمكن الأطفال من الحصول على ميداليات عالمية... كما لا بد من تطوير المعاهد الثقافية والفنية، للوصول إلى مواهب أكثر تميزاً".

 

وعلى هامش المؤتمر الصحفي، أكدت نجوى كرم أن "هذا الموسم من "Arabs Got Talent" تميّز بمواهب استثنائية، ولا أبالغ إذا قلت بأنه كان أقوى المواسم، وهو ما جعل مهمة التصويت أكثر صعوبة بالنسبة الجمهور وحملهم مسؤولية أكبر، وصعّب علينا كلجنة تحكيم، مهمة الغربلة بين حلقات الاختبارات والحلقات المباشرة... وقد رجّح تصويت الجمهور كفّة "Salah Entertainer" اليوم، وهو بالفعل فنان حقيقي وصاحب موهبة تستحق الوصول إلى النجومية". وأضافت كرم قائلة: "لا أخفي أن لدي نقطة ضعف، تجعلني أتعاطف مع أصحاب الأصوات الجميلة، لكن لأنني أريد أن أكون عادلة طالبت بأن يصوت الجمهور للموهبة الأفضل وليس للجنسية، ليصل إلى اللقب من يستحق الفوز وصاحب الموهبة الأفضل"، لافتة إلى أن "قوانين البرنامج تقتضي وصول مشترك واحد ليتوج نجم الموسم الرابع، لكن كل المشتركين في مرحلة نصف النهائيات كانوا متميزين... وأقول بأمانة أن المشتركين سيلاحظون بأن ثمة مرحلتين في حياتهم الفنية هما ما قبل "Arabs Got Talent" وما بعده".

 

أما "العميد" علي جابر، فرأى أن "الموسم الرابع من "Arabs Got Talent"، هو أفضل المواسم لأنه كان غنياً بالمواهب، نتيجة جهد كبير قام به فريق الإنتاج، عندما فتح باب الاشتراك للمواهب العربية في العالم كله وليس في الوطن العربي فقط، فشهدنا تقدم مشتركين عرب تدربوا وعاشوا في أوروبا وأميركا والعالم العربي، إضافة إلى جنسيات أخرى، لم نرها سابقاً في البرنامج كالجنسية الصومالية"، معتبراً أن "الموهبتان الصوماليتان هما من أحلى المواهب منذ أربع سنوات حتى اليوم". وشدّد جابر على "النضوج والتفاعل الذي زاد بين أعضاء لجنة التحكيم، فقد تعودنا على أحمد حلمي، كما أضفت الكيمياء بينه وبين ناصر القصبي جواً كوميدياً على الحلقات، فضلاً عن وجود نجوى كرم المتميز التي تشكل قلب اللجنة، ولا شك بأن للجنة دورها المهم وبصمتها الأساسية في إنجاح البرنامج". وأضاف قائلاً: "أنا واثق بأن المواسم المقبلة ستكون أفضل وأكثر ثراء".

 

ولفت جابر إلى "أننا بعد هذه الأشهر والتصفيات بين المواهب، نحن راضين عن النتيجة ونهنئ  "Salah Entertainer" باللقب، لكن تحديد الفائز كان غاية الصعوبة لأن كل المواهب التي وصلت إلى النهائيات تستحق "البازر الذهبي"، وأثبت جدارتها وتميزها. كما أثنى جابر على فرادة فكرة "Arabs Got Talent" وعلى "حلاوتها" لكون البرنامج يتوجه إلى كل أفراد العائلة". وختم قائلاً: "رغم أن الموسم كان صعباً ومتعباً، إلاّ أننا سعيدين بتفاعل الناس مع الحلقات، ونتطلع مع الجمهو إلى الموسم المقبل، وسأنتظر أكثر من سنة لألتقي نجوى وناصر وأحمد مجدداً".

 

أما ناصر القصبي فأشار إلى أن "هذا الموسم كان ممتعاً وناجحاً وجميلاً بكل المقاييس، تعرفنا خلاله على مواهب تستحق أن تصل إلى الجمهور واستمتعنا بمشاهدتها فعلاً، ولا شك بأن "Salah Entertainer" هو أهل للفوز باللقب وعن جدارة". وفيما هنأه على الفوز، توقع له مستقبلاً فنياً زاهراً، وقال:" أنصحه بأن يحرص على أن تكون إطلالاته متجددة، كي لا يقع في التكرار". وشدّد القصبي على "تميز كل المواهب التي وصلت إلى النهائيات"، وتوجّه بكلمة إلى المشتركين الذين لم يحالفهم الحظ بالوصول إلى اللقب قائلاً: "يهمني أن أقول بأن المواهب التي وصلت اليوم إلى الحلقة الختامية، إذا لم يساعدها تصويت الجمهور على الوصول إلى اللقب، فإن جميعها تستحق النجومية وحالها بعد البرنامج سيكون مختلفاً عما كان قبله، لأنها حقّقت شهرة واسعة عليهم استثمارها جيداً والاستفادة منها قدر الإمكان، وإكمال المشوار بإصرار وتحدٍّ".

 

من جهته، هنأ أحمد حلمي "Salah Entertainer" بحصوله على اللقب، وعلق بأنه "يستحق أن يكون "Arabs Got Talent" الموسم الرابع، وهو لم يخيب أملي به، واستطاع أن يطوّر نفسه بين عرض وآخر بشكل مبهر".

 

وشدّد حلمي بأن الفائز في البرنامج سيكون خاسراً إذا لم يجتهد ويطور نفسه، وسيكون الخاصر فائزاً إذا اجتهد وسيستمر". وقال حلمي "خلال هذا الموسم، اكتشفنا مواهب حقيقية تستحق الوصول إلى النجومية، وهي إذا كانت معروفة إلى حد ما على صعيد بلدها، فإنها بعد مشاركتها في البرنامج، ووصولها إلى هذه المرحلة المتقدمة، باتت شهرتها أوسع بأشواط". وأضاف: "أعترف بأنني تفاعلت مع مشتركي الموسم الحالي، أكثر من تفاعلي مع مشتركي الموسم السابق، يعني "كنت نفسي أكثر"، إذ شاركت في ختام عروض بعضهم، ولمست مدى صعوبة أدائهم والموهبة الحقيقية والكبيرة التي يتمتعون بها". وأنهى كلامه بالقول: "نتوّج الليلة فائزاً واحداً، لكن في الواقع علينا الاحتفال بـ 10 فائزين لأنهم جميعاً أصحاب موهبة نقدرها ونحترمها، والأكيد أننا سنتابعها وجوهاً فنية معروفة في المستقبل".