"نيويورك تايمز" تكشف العواقب العملية لإعلان بوكو حرام ولاءها لـ"داعش"

عربي ودولي

بوابة الفجر


ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن بوكو حرام النيجيرية المتطرفة تعد أكبر جماعة جهادية تعلن ولاءها لداعش، واعتبر خبراء في مجال الإرهاب أن المغزى العملي لهذه الخطوة مازال غير واضح حتى الآن. 

وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم، الأحد،ـ إلى قول بعض الخبراء بأن مبايعة أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام لداعش في تسجيل صوتي أمس السبت يشير إلى أن الجماعة النيجيرية وافقت على أن تخضع لسلطة تنظيم داعش، لكن الصحيفة نوهت بأنه ما زالت هناك تفاصيل غير معروفة بشأن كيفية السيطرة المباشرة لقادة تنظيم داعش على وكلائهم البعيدين في بوكو حرام، شأنها في ذلك شأن الجماعات المتطرفة الأخرى التي أعلنت مبايعتها للتنظيم.

وأضافت "نيويورك تايمز" إنه إذا تأكدت هذه المبايعة من بوكو حرام لتنظيم داعش فإنها ستماثل خطوات اتخذتها جماعات متطرفة في كل من ليبيا والجزائر وأفغانستان وغيرها، حيث تعلن الجماعات الولاء في رسالة علنية تبث على الإنترنت، وبعد أسابيع يعلن تنظيم داعش رسميا قبول هذا الولاء في بيان يصدره المتحدث باسمه. 

ويقول هارون زيلين، الباحث بمعهد واشنطن، والذي يتعقب الدعاية التي يقوم بها المتطرفون الإسلاميون " من الواضح تماما أنه منذ منتصف يناير الماضي على الأقل كانت هناك صلات على مستوى معين بين تنظيم داعش وبوكو حرام" لكنه أثار تساؤلات فيما إذا كان بوسع الدواعش إرسال أفراد من سوريا والعراق أو غيرها من ليبيا إلى شمال نيجيريا للمساعدة في العمليات في ساحات القتال أو لإرساء منهجهم المتعلق بطرق الحكم".

من جهته، اعتقد ريان كومينجز، المحلل البارز، في شؤون أفريقيا بمجموعة "رد 24" وهي مجموعة إدارة أزمات مقرها في بريطانيا، أن الهدف الرئيس من إعلان بوكو حرام الولاء لداعش هو أن يبعث برسالة علنية تقول " نحن والدواعش على جانب واحد في الوقت الحالي".
 
من جانبه، قال بول لوبيك، الخبير في شؤون نيجيريا بجامعة جونز هوبكنز، " إنه من غير المرجح أن يسفر التحالف الجديد عن تغير في وحشية بوكو حرام..مشيرا إلى أن الأخيرة مارست أساليب قطع الرؤوس والاسترقاق حتى قبل مبايعتها للدواعش".

ولفت لوبيك إلى وجود بعض المخاطر الكبيرة إذا صدق صحة ولاء بوكو حرام لداعش، حيث أبقت جماعة بوكو حرام نفسها لفترة طويلة مستقلة عن جماعات أخرى كبيرة مثل تنظيم القاعدة، بيد أنه لم يحدد عواقب عملية جراء ارتباط بوكو حرام مع داعش. 

من جانبه، قال مسؤول بالاستخبارات الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، " بوكو حرام لا تتلقى أموالا أو دعما ماديا من داعش ومن غير المرجح أن تتلقى أوامر منه، ولكن من الوارد أن يكون لهذا الولاء أغراض دعائية أكثر من أي شىء آخر". 

ومضت الصحيفة تقول إن الخبراء لاحظوا مهنية متزايدة في مقاطع فيديو جماعة بوكو حرام التي صورت بكاميرات محمولة باليد ونشرت على موقع يوتيوب..لافتة إلى أنه من الملاحظ أن مقاطع الفيديو الحديثة باتت أكثر صقلا بالصور التي تحاكي المفردات البصرية لتنظيم داعش.