ننشر تفاصيل زيارة وزير البحث العلمي لـ"بريطانيا"

أخبار مصر

بوابة الفجر

 

قال الدكتور شريف حماد- وزير البحث العلمي، إن الزيارة آلتي قام بها برفقة وفد رفيع لبريطانيا تستهدف دراسة تطبيق تجربة بريطانيا العريقة في مدن العلوم وابتكارات التكنولوجيا، وذلك في إطار الخطة الإستراتيجية لوزارة البحث العلمي، وإنها تمثل تخطيطا لمستقبل مصر في مجال العلوم مدن.

 

وأضاف حماد، أن الوزارة تسعى خلال الفترة القادمة إنشاء المدن التكنولوجية في كافة أنحاء الجمهورية، باعتبارها نقاط إشعاع، حيث تجمع نظاما متكاملا لرعاية الابتكار، بدءا من مرحلة البحث، والحضانات التكنولوجية، الشركات الصغيرة، النماذج الأولية، التسويق والتدريب، مما يسهل تطبيق الابتكارات على أرض الواقع، خاصة التي تساهم في زيادة الدخل القومي، ومن المقرر إنشاء مدينتين خلال 5 سنوات على غرار القرية التكنولوجية بالمعادي.

 

وكان الدكتور شريف حماد قد رأس وفد رفيع المستوى يضم الدكتور عمرو عدلي، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجيا، والدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، والدكتور عربى هندي شندي، عميد كلية العلوم بجامعة قناة السويس ، والدكتور عصام خميس، المدير التنفيذي لمدينة الأبحاث العلمية، والدكتورة إيمان جاد أحمد قنديل، المدير التنفيذي لوحدة التعاون الدولي بجامعة بني سويف، والدكتور محمد الجهيني، عميد كلية الهندسة بجامعة جنوب الوادي، الدكتور ياسر رفعت عبد الفتاح، أمين عام مجلس المراكز والمعاهد البحثية، والسيد مارك استيفن، مدير المجلس الثقافي البريطاني بمصر، مايكل هولجات، منسق مشروع نيوتن مشرفة بالمركز البريطاني بمصر

 

وقال وزير البحث العلمي، خلال اليوم الختامي لزيارته، التي نظمها المجلس البريطاني لمدة خمسة أيام - إن الزيارة تهدف إلى دراسة أحوال مدن العلوم في بريطانيا من بداية إنشاءها إلى القوانين التي تنظمها والأنشطة التي تقوم بها إلى التعاون من الباحثين من الجامعات مع مدن العلوم التي تقوم بتسويق الابتكارات التي يقدمها الباحثون وتدعيمها حتى تصل في النهاية إلى إنشاء شركات جديدة دعمت الاقتصاد الانجليزي ".

 

وأضاف أن الوفد يهدف أيضا "إلى دراسة هذه النماذج وتطبيق الأنسب لنا في مصر حتى نصل إلى نتائج تعود على الاقتصاد المصري بقيمة كبيرة جدا".

 

وأكد وزير البحث العلمي على أن إنشاء مدينة العلوم سيكون له أثر إيجابي على التعليم، والبحث العلمي، وإنشاء شركات جديدة، وعلى براءات الاختراع، وعلى تصنيف الجامعات المصرية.

 

وأشار حماد، إلى أن الزيارة شهدت زيارة لمدينة العلوم في "سري" وإقامة ورش عمل مشتركة مع الجانب الإنجليزي، موضحا أن الزيارة "مهمة جدا وفي توقيت جيدا جدا بالنسبة لنا لأننا في مصر في طريقنا نحو إنشاء أول مدينة علوم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وجامعة القاهرة في المعادي، والتي تمثل بداية مدن العلوم في مصر"، معربا عن توقعه بصدور قرار جمهوري لإنشائها خلال شهر أو شهرين، تتبعها عمليات البناء التي تستمر نحو عام ونصف.

 

وقال إن اللقاء في مدينة العلوم في "سري" شمل الحديث عن تاريخ إنشاء المدينة في الستينات ومراحل تطورها، مشددا على أن أهم مراحل الزيارة هي مركز تجميع وتصنيع وتسويق الأقمار الصناعية، وهو من أهم المراكز هناك، والذي يركز على طريقة تصنيع أصناف وأحجام وإشكال مختلفة من الأقمار الصناعية.

 

وأضاف وزير البحث العلمي إن مدينة العلوم تمثل نظاما متكاملا لرعاية الابتكار بدءا من مرحلة البحث، والحضانات التكنولوجية، والشركات الصغيرة، والنماذج الأولية، والتسويق والتدريب مما يسهل تطبيق الابتكارات على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه من المقرر إنشاء مدينتين خلال 5 سنوات على غرار مدينة العلوم في المعادي.

 

وقال إن "مدينة العلوم تستضيف رحلة الابتكار بدايتها فكرة ونهايتها شركة تترك هذه المدينة وتخرج بعد أن تصل الى مرحلة النضوج".

 

وأكد على أن مدينة العلوم تدار بعدد قليل من الأشخاص، مشيرا إلى أن الحكومة لا تمولها ولكن هي تمول نفسها اقتصاديا بالكامل.

 

ونوه الوزير المصري إلى إرسال بعثات قصيرة المدى وخاصة لمركز تجميع وتصنيع الأقمار الصناعية حتى يساهم في بناء قدرات مصر في علوم الفضاء، بجانب استضافة خبراء بريطانيين لتقديم دورات تدريبية في كيفية إدارة مدن العلوم.

 

وبشأن الاجتماع مع المجلس البريطاني في لندن، قال الوزير إن التعاون مع المجلس البريطاني بدأ منذ سبعة شهور في إطار مشروع "نيوتن-مشرفة"، مؤكدا على اعتزازهم الكبير بهذه الاتفاقية.

 

وأضاف أن هذه الاتفاقية في كل دولة تسمى "نيوتن فقط" ولكنها مع مصر تسمى "نيوتن-مشرفة" وهو تمويل ثنائي متبادل لأننا نضع نفس مساهمة الجانب الإنجليزي والبالغ مليوني جنيه استرليني سنويا في الصندوق.

 

وأوضح أن الاجتماعات مع المجلس البريطاني جاء متابعة وتلخيص لكل ما حدث في الفترة الماضية وبناء على اتفاقية "نيوتن-مشرفة" التي تم توقيعها في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن مجلس الصندوق، الذي يضم كوكبة من العلماء المصريين وعلى رأسهم الدكتور مجدي يعقوب ، سيجتمع قريبا لمراجعة أداء الاتفاقية.