حكم ذكر الله تعالى عند المعصية
ذكر الله -تعالى- عند المعصية لا يجوز إذا قصد به الإنسان الاستعانة على المعصية، أو التبرك به عند فعلها، أو قصد الاستخفاف باسم الله -تعالى-، فقد قال الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص5): [والإتيان بالبسملة عمل يصدر من المكلف فلا بد أن يتصف بحكم, فتارة يكون فرضا كما عند الذبح.
وتارة يكون الإتيان بها حراما كما عند الزنا ووطء الحائض، وأكل مغصوب أو مسروق قبل الاستحلال، أو أداء الضمان، والصحيح أنه إن استحل ذلك عند فعل المعصية كفر، وإلا لا، وتلزمه التوبة إلا إذا كان على وجه الاستخفاف فيكفر أيضا.
واعلم أن المستحل لا يكفر إلا إذا كان المحرم حراما لعينه وثبتت حرمته بدليل قطعي وإلا فلا، صرح به في الدرر عن الفتاوى]، والله تعالى أعلى وأعلم.