في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز المحطات في حياة "الخديوي اسماعيل"
"الخديوي اسماعيل" هو واحد من أهم حكام مصر من الأسرة العلوية، فهو الحاكم الذي سار على نهج جده "محمد على باشا" باني نهضة مصر الحديثة وصانع أمجادها ورفعتها، فكان له العديد من الانجازات خلال فترة حكمه، وعلي الرغم من هذه الانجازات الا أنه أخذ عليه علاقاته الكثيرة بالنساء وزيجاته العديدة، ونمر اليوم بذكرى وفاته وبهذه المناسبة قامت "الفجر" برصد لأبرز محطات حياته.
ميلاده ونشأته
ولد الخديوي إسماعيل في القاهرة عام 1830 في قصر المسافر خانه، و كان الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا وحفيد محمد علي باشا، وبعد حصوله على التعليم في باريس عاد إلى مصر وأصبح وريثاً شرعياً للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر سعيد باشا الذي أبعده عن مصر ضماناً لسلامته الشخصية بإيفاده في مهمات عديدة أبرزها إلى البابا وإلى الإمبراطور نابليون الثالث وسلطان تركيا، ثم أرسله في جيش تعداده 14000 إلى السودان وعاد بعد أن نجح في تهدئة الأوضاع هنالك .
وصوله للسُلطة
بعد وفاة سعيد باشا في 18 يناير1863 حصل على السلطة دون معارضة وفي 1866 أو 67 حصل على لقب الخديوي من السلطان العثماني بموجب فرمان مقابل زيادة في الجزية، وتم بموجب هذا الفرمان أيضا تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثة لأكبر أبناء الخديوي سناً، كما حصل عام 1873 على فرمان آخر يتيح له استقلالاً أكثر عن الإمبراطورية العثمانية ، وعرف بالفرمان الشامل وكان منحَه حق التصرف بحرية تامة في شئون الدولة ما عدا عقد المعاهدات السياسة وعدم حق التمثيل الدبلوماسي وعدم صناعة المدرعات الحربية مع الالتزام بدفع الجزية السنوية 750 ألف جنية.
حكمه
ومنذ تولى حكم مصر حاول أن يسير على نهج جده محمد علي في تحديث مصر والاستقلال بها عن الإدارة العثمانية ولكن بطريقة التودد ودفع الرشاوي، فزادت الديون في عهده زيادة كبيرة أدت إلى تدخل انجلترا وفرنسا في شئون مصر بحجة حماية ديونها ، وأدت سياسته المالية إلى قيام السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لعزله بضغط من إنجلترا وفرنسا في يونيو عام 1879 وتنصيب ابنه توفيق باشا خديويا لمصر.
انجازاته
كافح تجارة الرقيق في السودان ووسع أملاك مصر في أفريقيا وحول مجلس المشورة الذي أسسه جده محمد علي إلى مجلس شورى النواب, وأتاح للشعب اختيار ممثليه و افتتحت أولى جلساته في نوفمبر 1866 .وحوَّل الدواوين إلى نظارات وأنشأ أول مجلس للنظار في 28 أغسطس سنة 1878 برئاسة نوبار باشا ،كما نظم البلاد إدارياً وأنشأ مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة البلاد.
وجعل لها حق النظر في الدعاوي الجنائية والمدنية ، وانحصر اختصاص المحاكم الشرعية في النظر في الأحوال الشخصية، وألغى المحاكم القنصلية وبدلها بـالمحاكم المختلطة، بالإضافة إلى أنه في عهده انتهى حفر قناة السويس وأقام احتفالات افتتاحها، ويُذكر له أنه أنشأ قصوراً فخمة مثل قصر عابدين وقصر رأس التين وقصر القبة، فضلاً عن إنشاء دار الأوبرا وتشييد كوبري قصر النيل الشهير وكوبري الجلاء.
ويرجع الفضل له في استخدام البرق أو البريد، وطور السكك الحديدية، ورصف شوارع وميادين القاهرة والإسكندرية وأضاءتها؛ومدَّ أنابيب المياه بها، وزيادة مساحة الأرض الزراعية، وحفر ترعتي الإبراهيمية في صعيد مصر والإسماعيلية في شرق الدلتا، كما زاد مساحة الأراضي المنزرعة قطناً وأنشأ المصانع من بينها 19 مصنعاً للسكر وقام بإصلاح مينائي السويس والإسكندرية وبنى 15 منارة في البحرين الأحمر والمتوسط لإنعاش التجارة. واهتم بالتعليم بزيادة ميزانية نظارة المعارف.
كما كلف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ في مصر، ويرجع له الفضل في إنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر، وهي مدرسة السنية، وأنشأ مدرسة دار العلوم لتخريج المعلمين ودار الكتب والجمعية الجغرافية ودار الآثار المصرية، وفي عهده ظهرت الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة المدارس.
أبناء وزوجات "الخديوي إسماعيل"
تزوج "اسماعيل" من 14 سيده وأنجب منهم 14 ابن وابنه
1- شفق نور هانم
أنجب منها الخديوي توفيق. 1852 - 1892
2- نور فلك هانم
أنجب منها: السلطان حسين كامل. 1853 - 1917
3- فريال هانم
أنجب منها: الملك فؤاد الأول 1868 - 1936
4- مثل ملك هانم
أنجب منها : الأمير حسن باشا.
5- جانانيار هانم
أنجب منها: الأمير إبراهيم حلمي - الأميرة زينب هانم.
6- جهان شاه قادين
أنجب منها: الأمير محمود حمدي.
7- شهرت فزا هانم
أنجب منها: الأميرة توحيدة والأميرة فاطمة.
8- مثل جهان قادين
أنجب منها: الأميرة جميلة فاضل.
9- نشئة دل قادين
أنجب منها: الأميرة أمينة.
10- بزم عالم
11- جشم آفت هانم
12- فلك ناز قادين
أنجب منها: الأمير رشيد بك.
13- جمال نور قادين
أنجب منها: الأميرين علي جمال باشا.
وإسماعيل باشا
14 – صافيناز هانم
عزله ووفاته
اصدر السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني"فرماناً بعزلها وبعدها قرر سافر إسماعيل على الفور أن يسافر إلى نابولي بإيطاليا، ثم انتقل بعدها للإقامة في الأستانة، وتوفي في 2 مارس1895 في قصره بإسطنبول وهو قصر إميرجان الذي كان منفاه "أو محبسه" بعد إقالته.
تخليده
نُحت له تمثال من صنع المثَّال الإيطالي بييترو كانونيكو، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر1938 في مكانه الأصلي بميدان المنشية أمام الموقع الأول لقبر الجندي المجهول بالإسكندرية إلى أن نقل بعد ذلك، وهو مقام حالياً في ميدان الخديوي إسماعيل بكوم الدكة بالإسكندرية، وكان التمثال هدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديراً لاستضافة مصر للملك فيكتور عمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا بعد الإطاحة به عن عرشه.