احمد شوبير يكتب : التحريض الرياضى.. اللى حضر العفريت يصرفه

مقالات الرأي



نحن من حضرنا عفريت الالتراس وشغب الملاعب ولعل التراس مصر كانوا أسبق عندما بدأوا بالحرق وكان ذلك عام 2007 بعدما حرق عدد من مشجعى التراس الأهلى مشجعا زملكاويا ويومها حاول الجميع تغطية الموضوع وطمسه لولا أننا فجرنا هذه القضية فأثارت الرأى العام ويومها اعترف الجميع بأن هناك خطرا داهما يسمى الالتراس ولكن للأسف لم يتحرك احد لفعل شيء واستمرت الظاهرة مابين تحطيم سيارات وتعدٍ بالضرب بين جماهير الاندية الشعبية حتى وصلت فى بعض الأحيان إلى مايشبه الحرب الأهلية، كل ذلك كان قبل موقعة استاد بورسعيد الشهيرة والتى راح ضحيتها 72 من مشجعى التراس الأهلى وكالعادة قامت الدنيا ولم تقعد وسمعنا وعودًا كثيرة أولها إنهاء هذه الظاهرة ثانيا: القضاء على الشغب وثالثها: وضع لوائح وقوانين صارمة تضمن عدم وجود مثل هؤلاء الخارجين عن القانون الذين قتلوا أبناءنا فى بورسعيد وسمعنا عن اشتراطات أمنية ونيابية تضع حدا للخروج عن النص وتعد للملاعب هيبتها واحترامها وتفاءلنا جميعا خيرا ولكن مع الأسف وكعادتنا ايضا نسينا كل ماقررناه وعدنا إلى عادتنا القديمة فى الإهمال واللامبالاة حتى اشتعل الموقف تماما وأصبح مجرد مرور مباراة بدون شغب بمثابة نجاح لأجهزة الأمن والتقاط للأنفاس وأصبحنا نضع ايدينا على قلوبنا فى كل مباراة يكون طرفاها الأهلى او الزمالك فى مصر واستمرت حالة التوتر بين الجميع خوفا من وقوع حوادث أخرى حتى جاءت الطامة الكبرى قبل مباراة إنبى والزمالك وهى المباراة التى فشل فيها الجميع من دولة وأمن وجماهير فكانت النتيجة سقوط 20 ضحية جديدة أمام بوابة الدفاع الجوى فى مهزلة لسوء التنظيم واللامبالاة والاهمال وكالعادة تفرق دم هؤلاء بين القبائل ولم نعد نعرف من المسئول هل الجماهير المشاغبة أم الامن غير المدرب أم الاتحاد النائم فى العسل أم الوزارة بهدوئها الزائد عن الحد لتشتعل الازمة من جديد وتشتعل معها ملاعبها ومنشآتها الرياضية فقد اعتاد هؤلاء المحرضون على استعمال سياسة الحرق التى يتبعها المحرضون فلا ننسى حريق اتحاد الكرة ونادى اتحاد الشرطة والذى يعيش منفذوه بحرية تامة رغم أنهم معروفون للجميع إلا أن جميعهم من الواضح انهم فوق القانون فهم يسافرون خلف الأهلى فى كل مكان وآخرها فى الجزائر حيث أشعلوا المدرجات وكادوا أن يشعلوا فى رجل امن جزائرى ولولا أن العلاقات بين مصر والجزائر فى أقل حالاتها لتعرضوا لعقاب شديد ولكنهم كالعادة أفلتوا لتمتد الحرائق من مصر إلى الجزائر ومن البليدة إلى مشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر حيث اقتحم بعض من هؤلاء مقر مشروع الهدف فى 6 اكتوبر وأشعلوا فيه النيران ولولا ستر الله لكانت الخسائر عظيمة ثم كرر هؤلاء المجرمون فعلتهم باقتحام استاد القاهرة بنفس الطريقة وفى نفس التوقيت فجرا فى محاولة لاشعال مدرجات استاد القاهرة وارضية الملعب وإحداث اكبر كم من الضرر بهذه المنشأة الحيوية جدا فى مصر والغريب أن من نفذ هذه الجريمة هو أيضا حر طليق يتمتع بإحراق المنشآت الرياضية ويخطط لعمليات اكبر فى المستقبل خصوصا أن الحراسة غائبة والإهمال زائد فى معظم هذه المنشآت والسؤال الآن من الذى طبطب على هذه الجماعات حتى أصبحوا محرضى الرياضة المصرية يتسببون فى قتل أبنائنا ويحرقون منشآتنا ولايجدون من يحاسبهم والسؤال الآخر هل بالفعل سنرضخ لأوامرهم ونغلق كرة القدم فى مصر بسبب أوامر محرضى الرياضة المصريين أم أن المسئولين سيكونون عند حسن الظن ويقولون كلمتهم بأنه لاوجود لمثل هذه الجماعات المتطرفة لا فى مصر ولا الرياضة المصرية.