قنوات "اللاهوية والعشوائيات" استسهال وضعف خيال

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 محطات فضائية.. قنوات تليفزيونية.. وبرامج توك شو، وأخرى حوارية، هكذا وصلت التعددية الإعلامية لتعكس التطور الثقافى، والتنوع  لمصادر المعلومة والحدث اليومي، المنابر الفضائية التى كانت لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة تنوعت وأصبحت لا تعد ولا تحصى، الغريب أنها تداخلت مع الأعمال الفنية والدرامية وأصبحت مشاركة لها فى الاسم الفنى.
 
حلاوة روح.. حبيشة سينما.. أبلة فاهيتا سينما.. والبيت بيتك.. واخترنا لك، أسماء ارتبطت بأعمال فنية معروفة وتم إذاعتها فى مواسم سابقة، هذه الأسماء ظهرت مرة أخرى، ولكن فى صورة شعارات تحمل أسماء قنوات فضائية جديدة، يستخدمونها أصحاب الفضائيات ولا يدركون أنها تنتهى بانتهاء ضجة الفيلم أو البرنامج.
 
اعترض الناقد الفنى طارق الشناوى على أسماء القنوات ومضمونها وسرقتها لأسماء الافلام والبرامج وايضاً الموسيقى،حيث قال: "يوجد أخطاء سببها الاستسهال أو ضعف الخيال بل انعدامه فمثلاً قناة "اخترنا لك" سرقت اسم البرنامج الشهير الذى ظل سنوات يعرض على شاشة التليفزيون المصرى، ولم تكتفى بهذا بل سرقت موسيقاه أيضاً، مؤكداً على منع بث قنوات لا تحمل هوية لا فى أسمها، ولا رسالتها الإعلامية حتى نخلق جيلاً قادر على التفكير فى صناعة حاضره ومستقبل وطنه، وعن ترخيص القنوات قال: يوجد عشوائية في البلد ولابد أن تحدد قواعد في ظل الإنفلات الفضائى الذى نعايشه هذه الفترة.
 
وعلق الدكتور أنور رسلان عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة سابقاً: أن السبب فى اطلاق تلك القنوات هى الثورة المعلوماتية التى تغزو العالم، والتى جعلتنا نعيش حالة من الفوضى والعشوائية فى الفضائيات، والدليل اختيار أسماء لا تحمل أى معنى فهى خالية من الاستثمار الهادف، وتساعد على إهدار الوقت كما أنها لا تحوى مضموناً توجيهياً، أو ارشادياً أنما تقدم تسلية فقط لغرض المكسب السريع دون النظر إلى القيمة، لافتاً إلى أن أسماء القنوات أيضاً تدل على التحول المجتمعى فى السنوات الاخيرة، وهى نفس ما يقدم فى السينمات من اسفاف، وعن حقوق الملكية الفكرية قال عندما يحدث اختلاف بين مؤلف الفيلم وصاحب القناة فعليهم اللجوء للقضاء.