الرئيس الرواندي ينفي وجود مشاكل خاصة مع فرنسا
نفى الرئيس الرواندي بول كاجامي وجود مشكلة خاصة لبلاده مع فرنسا على الرغم من الجدل المستمر حول الدور المزعوم للنظام الفرنسي في الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.
وقال كاجامي - في مقابلة مع فضائية " فرانس 24 " بثتها اليوم /السبت/ على موقعها الإلكتروني - إن العلاقات مع فرنسا تشهد تحسنا مستمرا .
وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال يحمل فرنسا مسئولية ما حدث ببلاده في الماضي ، أوضح كاجامي قائلا : " لا نريد الخوض في حديث عن تاريخ يعود إلى عشرين عاما ، وعلينا أن نكون أكثر تقدمية ونتحدث عن المستقبل " .
وكان كاجامي قد اتهم فرنسا في الماضي بالمشاركة في الإبادة الجماعية التي شهدت قتل 800 ألف شخص من أقلية "التوتسي" عام 1994 على مدى 100 يوم ، بسبب دعم باريس للحكومة التي تسيطر عليها عرقية "الهوتو" التي نفذت عمليات القتل .
وتركت الإبادة الجماعية آثارا سيئة على كل قطاع تقريبا في المجتمع الرواندي خاصة بالنسبة للناجيين الذين يعيش الكثيرون منهم في فقر مدقع ويعانون مشكلات صحية معقدة ، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) كنتيجة مباشرة لأشكال العنف التي تعرضوا لها خلال الإبادة الجماعية ، وبعض الناجيين يتم تهديدهم بالعنف أو مهاجمتهم وقتلهم على يد الجناة السابقين .
ومثل ما يقرب من مليوني شخص أمام محاكم محلية ، لمشاركتهم في أعمال الإبادة الجماعية ، بينما مثل قادة تلك الجماعات أمام محاكمات تابعة للأمم المتحدة في جمهورية تنزانيا المجاورة .