الدمايطة يصرخون من الظلام والمسئولون أغلقوا هواتفهم هربا من الأزمة


بعد إنتشار أزمة الكهرباء التى جعلت الشعب المصرى بكامله يصرخ بسبب إنقطاع التيار الكهربائى المتكرر طوال اليوم وخاصة وقتى الإفطار والسحور بدأ أبناء محافظة دمياط فى النزول المتكرر يوميا إلى ميدان البوسته للتعبير عن إستيائهم من الوضع الراهن وفاقم الأزمة .

يقول محمد الحطاب أمين صندوق نقابة صناع الإثاث : لصالح من تلك الخسائر التى نخسرها يوميا بسبب إنقطاع التيار الكهربائى الذى يجعلنا نغلق الورش ونسرح العمالة لعدم وجود ما يكفى لمنحهم رواتب العمل نهاية كل إسبوع ، لقد قمت بتسريح إثنين من العمال لأن الورشة تخسر ، وسوف يأتى علينا عيد الفطر بالنكد وليس الفرحة ، وكل يوم نفطر ونتسحر على ضوء الشموع ، لصالح من خراب مصر ، وأين الرئيس مرسى من كل ما يحدث فى مصر بإعتباره الحاكم والآمر الناهى فى هذه البلد .

وواصل محمد زهران قائلا : ماذا يعنى أن ينقطع التيار الكهربائى بالثلاث ساعات والأربع ونحن فى فصل الصيف وفى شهر الصيام والحرارة شديدة والأطفال يصرخون ، لم يحدث كل هذا فى عصر مرسى بالرغم من أن مصر ظلت حوالى عام ونصف بلا رئيس للجمهورية ولم تشهد مثل تلك الأزمة .

وقال محمد سعد الدين صاحب سوبر ماركت : بسبب الإنقطاع الدائم للتيار الكهربائى خسرت بعض السلع فى الثلاجة وألقيت ببضاعة بحوالى ثلاثمائة جنية أمس فى القمامة فمن سيعوض خسارتى هذه .

وقال محمود الباز من أبناء محافظة دمياط : أطفالنا ماتوا بالحضانات فقد شهدت حضانة خاصة بالشارع الحربى وفاة طفليين حديثى الولادة بسبب إنقطاع التيار الكهربائى عن الحضانة لفترة طويلة ، وما ذنب أمهاتهم وأبائهم أن يخسروا فرحة عمرهم والطفل بعد ولادته .

وقال محمد أبو عوض : على المتسبب فى هذه الأزمة أن يعى أن مصر للمصريين وليست لغيرهم وأن كل ما بها من طاقة وموارد لهم ومن حقهم أن يعيشوا عيشة كريمة .

وقال محمد المتبولى حاولنا الإتصال بتليفونات شركة الكهرباء جميع الخطوط خارج الخدمة وحتى وكيل وزارة الكهرباء أغلق هاتفه المحمول وترك المواطنون يعانون ويلات العذاب فى حرارة الجو والظلام .