"تسريب".. اختلاف بين وجهة نظر نتنياهو والموساد بشأن إيران
يشير تسريب أخير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية، "الموساد"، لا تشارك وجهة نظر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن برنامج إيران النووي، والتي تزعم أنه ليس أمام إيران إلا عام واحد لصنع قنبلة نووية.
وكان نتنياهو قد قال في عام 2012 إنه ينبغي إيقاف إيران، قائلا أمام الأمم المتحدة إنها تستطيع أن تبني سلاحا نوويا العام المقبل.
غير أن تقريرا للموساد قال إن إيران "لا تقوم بالأنشطة الضرورية لإنتاج أسلحة"، طبقا لما أوردته محطة الجزيرة، وصحيفة الغارديان.
ونفى مسؤول رفيع المستوى في إسرائيل لبي بي سي وجود أي تناقض بين تحذيرات نتنياهو والوثائق التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية والجزيرة بشأن وجهة نظر الموساد.
ويعد تقرير الموساد جزءا من مجموعة وثائق تسربت إلى الجزيرة، وشاركتها مع الغارديان.
وتتضمن تلك الوثائق أساسا مراسلات بين استخبارات جنوب إفريقيا ونظرائها من الاستخبارات الأجنبية.
وتشير بعض المراسلات الأخرى إلى أن:
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حاولت الاتصال بحركة المقاومة الإسلامية، حماس، عبر قنوات خلفية، بالرغم وجود حظر رسمي على الاتصال معها.
جنوب إفريقيا تراقب وكالات إيرانية مشتبها بها، وتتعرض لضغط من الاستخبارات الأمريكية والبريطانية التي طلبت منها توظيف جاسوس من كوريا الشمالية.
ونفى مسؤول رفيع المستوى في إسرائيل لبي بي سي وجود أي تناقض بين تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي من التهديد الإيراني النووي والوثائق التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية والجزيرة بشأن موقف الموساد.
وأضاف أن رئيس الوزراء ركز في خطابه أمام الأمم المتحدة الشهير عام 2012 على أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم سيؤدي إلى حصولها على كميات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة نووية.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تعارض الاتفاق المزمع إبرامه بين الدول الغربية وإيران حول مشروعها النووي لأن ذلك سيمكنها من إنتاج العناصر الضرورية لبناء سلاح نووي، وأن ذلك سيشجع الدول المجاورة على تطوير أسلحة نووية أيضا.
"خط أحمر"
وكان نتنياهو قد ألقى في سبتمبر 2012 خطابا أمام الأمم المتحدة مستخدما رسما توضيحيا لقنبلة.
وطالب العالم بوضع "خط أحمر واضح" بشأن برنامج إيران النووي، من أجل إيقافه.
غير أن خط الموساد، الذي برز في تقرير يرجع إلى 22 أكتوبر 2012، يبدو مختلفا.
ويقول التقرير إنه في الوقت الذي راكمت فيه إيران بعض اليورانيوم المخصب من المستوى الأقل، "فإنها لا تبدو جاهزة لتخصيبه لمستويات أعلى"، يتطلبها بناء أسلحة نووية.
"والأمر المهم هو: أنه على الرغم من أن إيران لا تقوم بالأنشطة الضرورية لإنتاج أسلحة، فإنها تعمل على سد فجوات في مناطق تبدو شرعية، مثل التخصيب، والمفاعلات، وهذا قد يقلص الوقت المطلوب لإنتاج أسلحة إن أخذ في الاعتبار تاريخ إعطاء التعليمات".
وكانت تقارير قد أفادت من قبل باختلاف نتنياهو والموساد بشأن إيران في الماضي.
ويأتي التسريب الأخير في وقت تسعى فيه طهران والقوى الست الكبرى إلى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، الذي تصر طهران على أنه سلمي.