بعد دعم الإمارات لـ"توشكي".. خبراء: يجب البحث في عوامل فشل المشروع في السابق

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 شتلة: هناك مشروعات احق من توشكي في الاستثمار   
عبيد: الدعم الاماراتي خطوة جيدة لاستكمال المشروعات بتوشكي
سالم: توشكا يمكنها زراعة كافة المحاصيل وستدعم الامن الغذائي
 
 
في اطار تنفيذ البرنامج الإنتخابي للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقدت الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع شركة الظاهرة الإماراتية مؤتمرًا صحفيًا؛ لتوقيع عقد شبكة كهرباء مشروع استصلاح 30 ألف فدان مرحلة أولى من مساحة 100 ألف فدان بمنطقة توشكى، والجدير بالذكر أن شركات إمراتية أخري قد أبرمت منذ شهور عقوداً لدعم وتمويل مشروعات توشكي، ومن هنا قامت "الفجر" بمعرفة الآراء حول الدعم الإماراتي المتوالي، هل يساند المشروع ويسحبه من بوطقة فشله الأولي أم لا ؟.
 
المشروع الأول فشل بسبب المياة واستحالة المعيشة
 
كشف د. محمد شتلة الخبير الزراعي ونائب مدرية التحرير السابق، أن مشروع توشكا لاقى اعتراض كبير منذ بداية فكرته في عصر الرئيس الأسبق "مبارك" لأنني كنت علي يقين بفشلها بسبب المياة.
 
حيث أن الفدان هناك يستهلك مياة اضعاف مايستهلكه نظيره في وجة بحري، وبمقارنة الفرق بين ما صرف علي المشروع والعائد منه، وجدنا أنه فشل فشلا زريعا.
 
وأضاف شتلة ان المشروع الناجح هو المشروع الذي يحقق عائد مناسب وينعش الاقتصاد، كمشروع مدرية التحرير يعتبر ناجح بنسبة كبيرة فهو يساهم بحوالي 30%من انتاج الخضر والفاكهة فنجح لاختيار المكان المناسب ووفر الخدمات للعاملين به واختار الهدف المطلوب، بخلاف مثلا مشروع مريوط لتنمية الجمبري فشل فشلا زريعا، مشيراً أنه لابد من إعادة النظر في هذه القرارات والاستفادة من اخطاء الماضي.
 
 التعاقد مع الإمارات خطوة ايجابية
 
وصرح الدكتور حسن عبيد، الخبير الاقتصادي و استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الأسباب الرئيسية وراء فشل مشروع توشكي في بداياته كان الإهمال وعدم فتح الأبواب أمام الاستثمارات واقتصر تمويله علي أشخاص وشركات بعينها مضيفاً أن الاستثمارات السابقة لم تضع هباءاً ولكن امكانياتها محدوده لعدم وجود استثمارات جديدة.
 
وأضاف عبيد لـ"الفجر"، أن البرتوكول التي أبرمته الشركة الإمراتية والبروتوكلات الأخري الخاصة بالمياة وغيرها تعد خطوة ايجابية في صالح استكمال المشروع الذي سيعمل علي انعاش الزراعة المصرية، وبالتالي "انعاش الاقتصاد القومي".
 
وتابع الخبير الإقتصادي، أنه يجب تلافي الأخطاء القديمة التي أودت بحياة المشروع الى الهلاك وأن نبدأ صفحة جديدة نبحث فيها عن كيفية النهوض بمستوي الزراعة المصرية.
 
 ستساهم في الأمن الغذائي
 
وقال الدكتور عبد الربه سالم، أستاذ المحاصيل بمركز البحوث الزراعية و نائب رئيس الجمعية المصرية لمنتجي التقاوي، أن مشروع توشكي لا يمكنه اكفاء مصر ذاتياً من محصول بعينة، ولكن إذا أحسن استغلاله يمكنه المساهمة في الأمن الغذائي بمعني ان يقلل حاجتنا من استيراد بعض المحاصيل مثل الزيت الذي نستورده بنسبة 97% فبامكاننا زراعة الكانولا وعباد الشمس خصوصاً ان المناخ هناك يساعدهم بشكل كبير.
 
وأضاف سالم لـ"الفجر" أن أرض توشكي يمكنها زراعة كافة المحاصيل، وهناك زراعات حالياً بالفعل مضيفاً انه يمكننا الإعتماد عليها في زراعة الذرة بكافة أنواعها و لكن في شهري مارس و يوليو لتجنب درجات الحرارة، مشيراً أن هناك مشروعات أخري أفضل من مشروع توشكي، كشرق العوينات الذي ساهم كثيراً في تنويع المحاصيل منذ بداية إنشاءه.