نادية صالح تكتب : تسلم الأيادى
عادت تصدح من جديد الأغنية «الأمل»، الأغنية «الثورة الحقيقية»، الأغنية «الحرية»، أغنية أيامنا الحلوة، أيام حملت الأمانى الكبار وابتعدت عن الشجار وعن الصغار على رأى الرئيس الراحل أنور السادات- يرحمه الله- وكما كان يحلو له أن يصف ما يزعجه من تصرفات.
«تسلم الأيادي» صدحت مع هذه الضربة الجوية لجيشنا وقواتنا الجوية فى «بعض الرد» على خسة ووحشية التنظيمات الإرهابية وتجردها من الدين والدنيا، وكل ما هو إنسانى بذبح واحد وعشرين مصرياً فى ليبيا.. «تسلم الأيادي» استدعت هذه الأغنية من جديد ما كاد يذوب فى هموم أيامنا الثقيلة، فلننظر إلى وطنية جيشنا وجسارة وسرعة الرد بالشجاعة أمام الجبن، وبالإيمان الحق أمام المجاذيب الأغبياء.. فلنسمع هذه الأغنية من جديد.. لنعيد ما نقص من اصطفافنا من جديد.. لأنه وبالفعل وباليقين كل اليقين، وبالوضوح كل الوضوح نحن فى حرب.. والخارج فى هذه الحالة عن طابور الوطن وجيش الوطن «خائن».. دون أى تردد فى إلصاق هذه الصفة به وتجريمه أمامها.. مهما حاولوا إبداء الأسباب أو التشكيك فى هذه الخيانة فى محاولة لتبرئته.
ويا أيها السادة.. حبوا معى جيشنا وشرطتنا الوطنية رعاة الوطن وحمايتنا من «مهاويس» العصر و«مجانينه»، ودعونا نقف خلفهما رافعين راية الوطن الذى اشتقنا إلى استقراره وأمنه.. ومع هذه الراية استأذنكم فى رفع صورة الرئيس السيسى.. رئيس الجمهورية والتى ذكرتنى صورته فى أغنية «تسلم الأيادى» وصورته هذه الأيام بمدى ثقل وعبء المسئولية الملقاة على كاهل الرجل، وذلك البطل.
لقد أضافت المسئولية أكثر من عشر سنوات إلى عمر الرجل الذى واجه بصدره ولايزال عنف الإرهاب دون خوف أو تردد بل بكل الإيمان بالله، والحب للوطن.. وللحق لابد أن نعتذر للرجل عن تلك الثورة التى بداخل الكثيرين ولا تريد أن تهدأ ولا يعجبها العجب ولا حتى الصيام فى رجب كما يقولون، ولا يكون هذا الاعتذار إلا بمعاونته على العمل، حتى يرتفع بناء مصر الجديدة التى نريدها «أد الدنيا»، كما هتفنا وهتف معنا الرئيس.. فلنغنى ونعمل حتى «تسلم الأيادي» بحق وحقيق وليس بنغمة الأغنية، وإن كنا نحتاج إلى الاثنين معاً «الفن والحياة».. غنوا واعملوا حتى «تسلم الأيادى» و«يسلم الوطن».
