كيف أجاب؟..سؤال محرج لوزير خارجية قطر عن "الديمقراطية" في بلاده

عربي ودولي

بوابة الفجر

على عكس المتوقع، أبدى وزير الخارجية القطري خالد العطية تفاؤلاً لافتاً تجاه مستقبل المنطقة، وقال خلال حواره مع «الحياة اللندنية»: «لو نظرت إلى مشكلات الشرق الأوسط من بعد قد يصيبك نوع من الرعب، لكن لو أخذت كل مشكلة على حدة، لوجدنا لها حلاً حقيقياً وليس اصطناعياً». 

وشدد العطية على أن دول مجلس التعاون الخليجي «عصية على الثورات»، متجاوزاً ذلك إلى التأكيد بأن الطموح الخليجي يريد اتحاداً كونفيدراليا أو فيدرالياً «لأن مصيرنا واحد»،  وفي الشأن الخليجي ذاته، اعتبر وزير خارجية قطر أن من حق دول المجلس امتلاك السلاح النووي في حال امتلكته إيران، واصفاً علاقة بلاده بالأخيرة بأنها «علاقة حسن جوار»، ومؤكداً خلاف قطر مع طهران حول الموقف من سورية.

 وحول الأوضاع في المحيط العربي، رفض العطية تهمة «برودة الموقف الخليجي» تجاه ما يحصل في اليمن، مؤكداً أن بيانات مجلس التعاون بهذا الشـأن «ليسـت للاسـتهلاك»، كما نوه إلى ضرورة التفريق بين «مصر الشعب ومصر الدولة».

 وأضاف: «رأينا واحد، مصر يجب أن تبقى قوية»، واتهم الإعلام المصري بتأجيج الحزازات مع قطر، مشيراً إلى أنه استقبل مسؤولاً مصرياً قدم دعوة إلى قطر لحضور القمة الاقتصادية لدعم مصر، لكنه فوجئ بمسؤول مصري آخر يسأل في مقابلة تلفزيونية إن كانت قطر قد دعيت إلى المؤتمر، فأجاب: «ما سمعتش»! وعما إذا كانت الدوحة تحاول نسج تحالف مع تركياً على حساب الدور العربي الخليجي، أجاب الوزير القطري بامتعاضٍ يسبق الغضب: «تركيا هي تاسع أكبر دولة اقتصادياً في العالم»، ثم أتبعها بسؤال: «هل لك أن تحرمني حقي في أن تكون لي علاقة طبيعية ومصالح متبادلة مشتركة؟». 

وبالانتقال إلى الشأن المحلي القطري، نفى العطية أن يكون الشاعر «ابن الذيب» سجن في قضية رأي، «هذا الشاعر سجن لأنه خالف قانوناً موجوداً، وقانون العقوبات واضح».

 ووصف علاقة قطر بكل من السعودية والإمارات بـ»الممتازة»، مؤكداً دعمهم للحكومة الجديدة في العراق. وعلى بعد خطوات من عالم السياسة، أكد وزير الخارجية القطري أن كأس العالم 2020 «لن يسحب.. لن يسحب»، معتبراً أن ما حصل «هجمة مصطنعة، أصحابها لهم مصالح شخصية». معلناً في نهاية الحوار عن ميوله الرياضية، فهو مشجع لنادي السد القطري محلياً، وريال مدريد خارجياً، مع سعادته بفوز «أهلي جدة» ببطولة كأس ولي العهد السعودي، الذي ترعاه الخطوط الجوية القطرية.

س .قطر تقول إنها تدعم الديموقراطية في العالم العربي، ومع ذلك لا تطبق ما تدعو له، حكم مطلق وحظر لقيام الأحزاب، ومجلس شورى غير منتخب حتى الآن، على ماذا تدعون إلى الديموقراطية وبلادكم أولى؟

 هل قلنا لكم إننا عندنا الديموقراطية التي تتصورونها؟ نحن لم ندَّع أننا دولة ديموقراطية بالطريقة التي تتصورونها، كل دولة في العالم، وهذا للأسف في بعض الدول الغربية، تعتقد أن ديموقراطيتها هي التي يصلح تطبيقها لدينا. قد تكون لدينا في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصية، يمكن لدينا أفضل ديموقراطية موجودة، تناسبنا نحن، تناسب مجمعاتنا، والأمن والأمان الذي تنعم به، لأننا لم نسمح لأحد بأن يعبث بنموذج الديموقراطية لدينا. أما الدول التي اختارت لنفسها الديموقراطية، فنحن لم ندعها أو ندع أنها تريد الديموقراطية. نحن وقفنا مع الشعوب، وضد قتل الشعوب عندما تخرج لتطلب العدالة والحرية والكرامة ضد من يقتل ويسفك دماء الأبرياء.