خبير عسكرى: مصر وضعت أمريكا فى مأذق سياسى أمام المجتمع الدولى

أخبار مصر

بوابة الفجر

استنكر الفريق محمد على بلال الخبير العسكرى وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج الأولى عدم صدور ادانة صريحة من قبل الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة إزاء العمل الاجرامى الذى حدث بحق المصريين بليبيا أول أمس  على الرغم من الادانات الدولية واسعة النطاق، مشيرا إلى أن الصمت الأمريكى غير المبرر دلالة على ازدواجية معايير الادارة الأمريكية ومنطقها الانتقائى الذى تتعامل به مع الجماعات الإرهابية كما يدل على تورط هذه الادارة فى دعم تنظيم داعش الإرهابى.
 
واكد الفريق بلال أن مشروع القرار الذى ستتقدم به كل من مصر وفرنسا إلى مجلس الأمن باعتبار أن ما يحدث فى ليبيا يهدد السلم والأمن الدوليين ومن شأنه أن يضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته القانونية، موضحا أن هذا الاجراء سيسبب احراجا لدى الادارة الامريكية ويضعها فى مأذق سياسى كبير امام المجتمع الدولى، كما اوضح أن التنسيق المصرى الفرنسى بشان الأوضاع فى ليبيا  ينبنى على الجهد الذى بذلته مصر على صعيد تنمية العلاقة بين البلدين ومحاولات حثيثة لاجتذاب الموقف الفرنسى إلى وجهة نظر الدولة المصرية المعلنة تجاه مختلف القضايا الحيوية وعلى رأسها مجابهة الإرهاب.
 
وأوضح بلال أن تنامى الجماعات الإرهابية فى أوروبا وظاهرة العائدين من سوريا مثلت الدافعية لدى فرنسا للتنسيق مع مصر بشأن توحيد الجهود الدولية لمجابهة الجماعات الإرهابية ، مشيرا إلى أن تنامى مثل هذه الجماعات فى الداخل الأوروبى له مردود ايجابى على صعيد تفهم أوروبا للخطر الذى تتعرض له مصر والشمال الإفريقى الذى يمثل العمق الإستراتيجى لها كما سيمثل دافعا لتبنى وجهة النظر المصرية حول المواجهة الشاملة لكل الجماعات الإرهابية وليس تنظيم داعش فقط وفق وجهة النظر الأمريكية الإنتقائية.
 
وحول الضربات العسكرية التى توجهها القوات المسلحة المصرية ضد تمركزات داعش فى الداخل الليبى، اشار بلال أن لهذا دلالة على جاهزية القوات المسلحة لأى أعمال تططلبها مقتضيات الأمن القومى المصرى كما أن لها دلالة على حضور العنصر المعلوماتى وبقوة على مائدة القوات المسلحة حتى تستطيع اصابة تلك الأهداف بهذه الدقة.
 
واختتم الفريق بلال حديثه، قائلا: إن حدود الأمن القومى المصرى لا يبدأ أو ينتهى عند الحدود الجغرافية وإنما الأمر يتطلب جهودا سياسية حثيثة مع كل دوائر الأمن القومى المصرى بنطاقاتها المتعددة.