حكم الشرع في إحياء ذكرى الأربعين للمتوفي
تجيب على هذه الفتوى لجنة أمانة الفتوى بدار الافتاء المصرية :
قراءة القرآن على روح المتوفى وهبة ثوابه إليه أمر قرته عموم أدلة الشرع الإسلامي واتفقت عليه كلمة الفقهاء من المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة، وهو الهدية القيمة التي يقدمها الحي للميت كما يقول الإمام القرطبي في "التذكرة"، ولا مانع من هذه القراءة في أي وقت.
كما أنه لا مانع أيضا من تحديد يوم معين لهذه القراءة، فلم يرد في الشرع الإسلامي ما يمنع ذلك، وإنما الممنوع شرعًا أن يكون هذا اليوم يوم عزاء آخر تتجدد فيه الأحزان ويصنع فيه كما يصنع في العزاء؛ فقد نهى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن العزاء بعد ثلاث تجنبا لتجديد الحزن.
كما أنه يحرم أيضًا أن تكون إقامة هذا اليوم من أموال القصر، وأما مسألة مكث روح الميت على الأرض لمدة أربعين يوما فهو أمر غيبي لا يعرف إلا قبل الشرع، والذي ورد في الأثر أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا، أما القول بأن الروح تمكث في الأرض أربعين يوما فهذا لا نعلم فيه أثرًا صحيحًا.والله سبحانه وتعالى أعلم.