بالفيديو والصور.. لقاءات خاصة مع أهالي مصريين "مُخْتَطفين" بليبيا

محافظات

بوابة الفجر

سادت حالة من القلق والخوف على أسر 4 شباب من الأقباط مختطفين على يد جماعات مسلحة ليبية، حول مصيرهم الذي لا يزال غامضا منذ شهر أغسطس الماضي، بعد أن سافروا للعمل في ليبيا العام الماضي، ليواجهوا الذل والقهر وأخيراً الخطف، وربما القتل.

 

ففي منزل بسيط بقرية دوينة التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، جلس "متى حكيم" والد الأشقاء الثلاثة "جمال ورأفت وروماني" وبجواره "صدقي حكيم" والد "عادل" عمال المحارة، الذين قرروا السفر إلى ليبيا في شهر مايو من العام الماضي، بحثًا عن لقمة العيش، فكان نصيبهم الاختطاف، ليتركوا منازلهم، التي كانت تستعد لاستقبالهم لدى عودتهم من ليبيا.

 

قال "متى حكيم": "أولادي رايحين على رزقهم، بعد أن أصبحت العيشة صعبة في مصر، وكل واحد معاه عيل واثنين، وعمرنا ما سمعنا عن التفرقة بين الناس بالدين".

 

وأضاف "حكيم"، أنه منذ أن اختطاف أبنائه، ولم ترد إليه أي معلومات عنهم ولم تقم وزارة الخارجية أو الجهات المختصة بإفادته عن أي معلومات عنهم، وأنا تعبت وانتم عارفين أن الضنى غالى، وحرام إنه يتم اختطاف المواطنين الذين خرجوا من أجل لقمة العيش، وأنا قلبي اتقطع عليهم من كتر الحزن، وأنا بطالب المسؤولين يفيدوني هما عايشين ولا ميتين ولا إيه".

 

وروى عدد من أهالي المختطفين تفاصيل عملية اختطاف ذويهم على أيدي المتطرفين في ليبيا، حيث كشف صدقي حكيم دميان، والد المختطف "عادل" وعم المختطفين "جمال وروماني ورأفت متى حكيم"، أنهم "اختطفوا في 25 أغسطس 2014، أثناء عودتهم في سيارة 7 راكب من ليبيا بصبحة 3 من أصدقائهم المسلمين".

 

وأوضح، أن "زميلهم حمادة سيد من ساحل سليم التابع لمحافظة أسيوط، كان يقيم ويعمل معهم وأوضح لهم كيف تم اختطافهم".

 

وأضاف "صدقي حكيم"، أن مسلحين أوقفوهم في طريق العودة، وقاموا بطلب جوازات السفر الخاصة بهم، وعندما عرفوا أنهم مسيحيين، قاموا باختطافهم.

 

وقال: "عندما طلب حماده سيد النزول معهم ضربه الملثمون بدبشك البندقية على رأسه، وطلبوا منه أن يكمل طريقه، وكان ذلك في مدخل مدينة سرت الليبية".

 

وطالبت زوجات المختطفين الرئيس السيسي بسرعة لاستجابة إلى العثور عليهم قائلين: "احنا انتخبنا السيسي عاوزينه يرجع أولادنا".

 

كما طالب وجيه متى حكيم، وزارة الخارجية بسرعة التدخل لإنقاذ أشقائه ونجل عمه وعودتهم سالمين قبل أن ينالهم سوء.

 

وأشار إلى أنهم قاموا بالذهاب من قبل إلى وزارة الخارجية، والتقوا السفير بدر عبدالعاطى، ولكنه لم يعطي لهم أي أخبار جديدة.

 

وشدد وجيه متى، على ثقتهم في السلطات المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنهم قادرون على غعادة ذويهم، وتوفير غطاء لعودة المصرين العالقين في ليبيا.

 

فيما قال أحمد شوقي، رئيس مركز ومدينة أبوتيج، إنه بناءً على تعليمات المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، تم تشكيل لجنة تتكون من رئيس مركز ومدينة أبوتيج ووكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالمحافظة، وزيارة أسر 4 من الشباب المصريين المختطفين بليبيا وتسليمهم معاش استثنائي عن شهرى يناير وفبراير وتقديم جميع المساعدات لهم لحين عودة أبنائهم المختطفين سالمين.

 

وأوضح أحمد شوقي، أن اللجنة قامت بزيارة أسر كلا من جمال متى حكيم دميان 39 سنة متزوج ويعول 3 أطفال، ورأفت متى حكيم دميان 30 سنة متزوج ولديه طفلين، وروماني متى حكيم دميان 29 سنة متزوج ولديه طفلة، وعادل صدقي حكيم دميان 24 سنة أعزب مقيمين قرية دوينة التابعة لمركز ومدينة أبوتيج، وتم تسليمهم المعاش الاستثنائي وقدره 1200 جنيه لأسرة كل شاب مختطف.