واشنطن بوست: موافي كبش فداء مناسب بعد هجوم سيناء

أخبار مصر


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان اقالة رئيس المخابرات لاخفاقه المزعوم في سيناء،هو اقالة للقائد الذي فاز بدرجات عالية من الولايات المتحدة ومسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية والأوروبية ،و كان واحدا من المصريين الذي عمل من أجل شن حملة على المتشددين المتزايد عددهم في شبه جزيرة سيناء. لا بد ان يؤدي اضطراب هذا الأسبوع إلى إثارة المخاوف بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حول السياسات الأمنية لحكومة مرسي و على ما يبدو الحماية الذاتية المشتركة للاتفاق مع الجنرالات المصريين الذين ما زالوا يحملون قدر كبير من السلطة من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

على ما يبدو ان مرسي والجيش توصلوا إلى أن رئيس المخابرات مراد موافي، الي تم اقالته كان كبش فداء مناسب بعد هجوم الإرهابيين الاحد في سيناء والذي خلف 16 جنديا قتيلا. بعد هذا الهجوم، شن الجيش المصري اعتداء مدرعة في سيناء لاستعادة الاستقرار واستعادة السيطرة في الصحراء التي ينعدم فيها القانون والتي أصبحت ملاذا للمتشددين الاسلاميين. و ما هو مدعاة للسخرية، ان موافي كان قد قال لأحد الزوار قبل شهرين انه يفضل الاعتداء في سيناء من قبل كتيبة مصرية مدرعة التي تشمل 30 دبابة و 8 مروحيات وغيرها من المعدات. و حثت هذه الحملة ايضا المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين، ولكن الجيش المصري أخر العمل الكبير حتى يوم الاربعاء، بعد قتل 16 جنديا.

وكانت التصريحات التي رافقت اقالة موافي مثيرة للدهشة، بالنظر إلى هذه الخلفية. القت وسائل الإعلام المصرية باللوم عليه لتجاهل تقرير للمخابرات الاسرائيلية عن هجوم يوم الاحد. وأكد موافي في بيان تلقينا تحذيرا مفصلا من الاستخبارات وقال انه ارسله الى الجيش لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح موافي بعد اقالته، وفقا لتقرير صحفي يقع على عاتق الاستخبارات جمع المعلومات و عمل الآخرين تعلم الدروس العملية على أرض الواقع استنادا الى المعلومات الاستخباراتية .

بسبب سمعة موافي المتنامية لدي الحكومات الغربية، اثار هذا قلق البعض انه قد يضع نفسه في مكانة كعمر سليمان، رئيس المخابرات السابق ذو الشخصية الكاريزمية الذي كان اقرب مستشاري الرئيس المصري حسني مبارك و ادار أقسى البرامج في البلاد لمكافحة الإرهاب. ولكن لم يبدو ان الاخوان لديهم هذا الخوف - على الأقل ليس حتى هذا الاسبوع عندما كان مرسي والجيش يبحثان عن كبش الفداء لهزيمة سيناء.