الاندبندنت تكشف الأسباب التي أدت إلى خسارة سوريا إنسانيتها

عربي ودولي

بوابة الفجر


"ازدياد مستوى الوحشية في سوريا إلى حد لا يقوى أشد الاشخاص على احتمالها" و "دعوة بريطانية لحماية ما ينهبه تنظيم داعش في سوريا والعراق"، اضافة إلى دعوات للهدوء بعد مقتل عائلة مسلمة في أمريكا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونطالع في صحيفة الاندبندنت تقريراً لكيم سينجوبتا بعنوان " كيف خسرت سوريا انسانيتها؟".وقال كاتب التقرير إن "مستوى الوحشية الحرب في سوريا فاق قدرة تحمل أكثر المراقبين صلابة".

وأضاف أنه "منذ ثلاث سنوات عندما كان موقف الرئيس السوري بشار الاسد في بلاده مهدداً، حاورت ابو شاكر الذي كان يصنف من قبل الغرب بـأنه من "المعارضة السورية المعتدلة" وبأنه ذو كفاءة عالية، كما أن الكثيرين أثنوا على كتيبته "عمر الفاروق"وبطولاتها في قتال تنظيم داعش".

وبحسب كاتب التقرير، استطاعت كتيبة "عمر الفاروق" اعتقال واعدام قائد جهادي أجنبي. واوضح سينجوبتا أن الاسم الحقيقي لأبي شاكر هو خالد الحمد وهو شخص مرح".

واشار كاتب التقرير إلى أنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد هو وزملائه شريط فيديو مسجل لأبي شاكر في مايو- أي بعد سبعة شهور من لقائه به- وهو يقطع ويأكل رئة جندي سوري من قوات الرئيس بشار الأسد، وهو يصرخ ويتوعد "أقسم بالله أننا سنأكل قلوب وأكبدة جنودك يا بشار الكلب".

وعن هذا الموقف برر أبو شاكر في مقابلة أجراها معه مراسل بي بي سي بول وودـ قائلاً "ضع نفسك مكاني، أهانوا والدي ووالدتي ، وذبحوا إخواني وقتلوا عمي وعمتي"، مضيفاً "علينا إخافة عدونا وإذلاله كما يفعلون تماماً، لم أكن أريد فعل ذلك، إلا أنه كان عليه فعل ذلك، والآن، لا يجرأ أحد على المجيء الى مكان يكون فيه أبو شاكر".

والتقى كاتب التقرير بجهادي سابق "عبد الحميد" الذي حارب مع جبهة النصرة ثم انتقل الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، وكان عبد الحميد يصنف سابقاً كمعارض معتدل، وعند تذكير الأخير بآرائه السابقة، عبر عن استيائه من اخفاق امريكا في فرض عقوبات على الاسد لاستخدامه اسلحة كيماوية.

وقال عبد الحميد إن "الناس في اوروبا وامريكا يريدون منا قتال بشار الاسد، لكن اين هي هذه المساعدة، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون وهم في حالة انتظار هذه المساعدة".

تنظيم "داعش" وسرقة الاعمال الفنية

ونقرأ في الصحيفة عينها، مقالاً لنايجيل موريس بعنوان " دعوة لبريطانيا لاتخاذ اجراءات قاسية لحماية الاعمال الفنية من تنظيم الدولة الاسلامية".

وقال كاتب المقال إن "جامعي التحف الاثرية جنوا ملايين الجنيهات الاسترلينية جراء التجارة بأعمال فنية وتراثية سرقها تنظيم داعش من أماكن أثرية ومساجد ومتاحف ومكتبات في سوريا والعراق".

وأوضح أن هذه المقتنيات الاثرية تضم تماثيل واعمال فنية، وتماثيل وعملات نقدية وأختام تم جمعها من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وفي مناطق يطلقون عليها "دولة الخلافة".

وأشار الى ان المواقع التي نهبت في سوريا ضمت مواقع لآثار مدينة تدمر وقلعة الحصن التي تعد أوسع قلاع عصر الحروب الصليبية.

ويرى الخبراء أن سرقة ونهب وتدمير بعض الآثار التاريخية كقصر هرقلة في الرقة الذي يعود تاريخه لحوالي 2700 يعتبر أكبر تهديد للأعمال الفنية والآثرية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد كاتب المقال أن الكثير من هذه التحف الاثرية تباع عبر وسيط الى خليجيين أثرياء من محبي جمع التحف الاثرية.

وأشار الى أن روبرت جينيرك النائب في البرلمان البريطاني سيتقدم بطلب الى الحكومة يطالبها بوضع ضغوط دبلوماسية على الدول التي تتاجر بهذه المقتنيات الاثرية المنهوبة.

وقال جينيرك إن "العائلات المالكة في دول الخليج تحب الفن وتدعم المتاحف، إلا أن لديها ثقافة غض النظر عن مصادر هذه المقتنيات".

"جريمة نكراء"

ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لبيتر فوستر بعنوان " دعوات لفتح تحقيق شامل بعد مقتل عائلة مسلمة رمياً بالرصاص في امريكا" . وقال كاتب المقال إن "مقتل عائلة مؤلفة من 3 اشخاص بالقرب من جامعة نورث كارولينا العريقة، يثير المخاوف بأنهم قتلوا جراء جريمة تنم عن "الكراهية".

وقالت مصادر الشرطة الامريكية إن القتلى أصيبوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس وهم : ضياء بركات (23 عاما) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) واختها رزان (19 عاما)، مضيفة أن القاتل ويدعى جريج هيكس سلم نفسه بهدوء للشرطة وتم ادانته مساء امس.

وفي تصريح لشقيق بركات قال فيه إنه " لم يستوعب لغاية الآن ما الذي حصل، إلا أنني أعلم أن ضياء ورزان ويسر قدموا اشياء عظيمة، ونحن فخورون بهم".

وبركات، طالب جامعي يدرس طب الاسنان وهو في سنته الدراسية الثانية وكان من المقرر ان يسافر الى تركيا لمعالجة اللاجئين السوريين هناكـ كما أن يسر كانت ستبدأ دراسة طب الاسنان في الخريف المقبل.