سياسيون فى ذكرى التنحي : كانت مسرحية برعاية "العسكري" و"الإخوان"
حمزة: المجلس العسكري الراعي الرسمي لمسرحية التنحي ومحاكمة مبارك
زهران: نظام مبارك بعد أربع سنوات يعود بطبعة جديدة
كامل: الإخوان والمجلس العسكري وعدم تنظيم الثوار أسباب إنهيار الثورة
في ليلة تزينت فيها ميادين الحرية بجميع أنحاء الجمهورية بالأعلام المصرية وبعد 18 يوماً من الصمود بها، ذاق فيها المصريون طعم الموت واعتادوا على مشاهد الدماء، وكان صدى هتافاهم يهز أرجاء الشوارع والميادين بـ "إرحل" و "الشعب يريد إسقاط النظام".
خلال 18 يوماً استطاع الشعب المصري بإصراره وقوة عزيمته أن يسقط نظاماً إستمر 30 عاماً يحكم البلاد بالظلم والفساد والهيمنة، فبعد أنا نادى بإرحل لم يكن أمام "مبارك" إلا أن يخضع لمطالب الملايين ويتنحى عن السلطة.
فبعد مرور أربع سنوات على ثورة شعبية أطاحت بالرئيس حسنى مبارك، وأجبرته على التنحي مع باقي رموز نظامه في 11 فبراير2011 رحل مبارك بعد 30 عامًا من الفساد والطغيان، وبعد 4 أعوام من المحاكمة خرج من السجن ودخل مكانه ثوار يناير.
المسرحية الهزلية
من جانبه قال ممدوح حمزة، إنه كان يتوقع نهاية حكم مبارك ولكن ليس بنفس الطريقة التي تمت بتنحيته إستجابة لمطالب الشعب، مؤكدا أن المجلس العسكري قام بحمايته حتى لا يحاكم محاكمة عادلة وكان الدليل على ذلك إنه كان خارج السجون بعد مرور أربع سنوات على ثورة يناير.
وأشار حمزة إلى أن المجلس العسكري ساعد مبارك لأداء مسرحية التنحي والمحاكمة على الشعب، وكان الراعي الرسمي له حتى جاءت براءته بعد أربع سنوات لترفع الستار عن المسرحية الهزلية التي لُعبت على الشعب المصري وثورة يناير.
وأدان حمزة، كل من يتطاولون على ثورة وثوار يناير، مؤكدا أن ثورة يناير هي التي أنقذت الوطن، مشيراً إلى أن من لا يعترفون بالثورة فسينالون ما يستحقون من الظلم.
الإعادة بطبعة جديدة
وأكد فريد زهران إنه كان يتوقع سقوط مبارك ومحاكمته، موضحاً أن خروجه من السجن بعد أربع سنوات من إنتفاضتنا العظيمة لم يكن في حسبان أحد، فلم يتوقع أو يتخيل أحد أن تخرج باكورة النظام الفاسد دون محاسبة ومحاكمة عادلة على أخطائها.
وأوضح زهران، أن خروج مبارك ونظامه وعودتهم للمشاركة في الحياة السياسية وسجن المشاركون في ثورة يناير وإهانة وتخوين الثورة وكل المشاركين بها، مؤشرات تؤكد إننا بصدد إعادة إنتاج النظام السابق بطبعة جديدة ولكن بنفس الوجوه.
تشويه الثورة والثوار
وقال باسم كامل، إنه كان لا يتوقع براءة مبارك بعد أربع سنوات من ثورة يناير قائلا: "مكنتش متوقع إنه هيخرج يعمل فينا كده"، مؤكدا أن ثورة يناير كادت أن تحقق أهدافها لولا غباء وطمع الإخوان ومساندة المجلس العسكري لنظام مبارك، وعدم تنظيم ثوار يناير.
وأكد كامل، أن الذين يشوهون ثورة يناير نوعين، الأول، هم المنتفعين من الأجهزة الأمنية والإعلاميين الذين دمروا الثورة لمصالحهم الشخصية التي كانوا يستنزفوا بها مواطنين الشعب الغلابة.
وأضاف النوع الثاني هم "المواطنون الغلابة" الذين راحوا ضحية جشع وطمع الإخوان، وسيطرة الإعلاميين الفاسدين، وتار رجال الشرطة مع الشعب، حيث أن الشرطة إمتنعت عن أداء عملها بعد ثورة يناير وتركت المجال للبلطجة وأعمال العنف مما أدى إلى تدهور الإقتصاد وزاد من الإنفلات الأمني وتسبب ذلك في تكوين صورة مشوهه عن ثورة يناير.
مشيراً إلى المقارنة بثورة 30 يونيو التي إلتزمت فيها الشرطة بأداء مهامها مما كون صورة نظيفة وآمنه للثورة الثانية، فوجد الإعلاميين في ذلك فرصة لتشويه ثورة وثوار يناير لمصالحهم الشخصية.
واكد أن طمع الإخوان للحصول على السلطة بأي طريقة كان سبب في إقصاء الثوار ومساعدة السلطة في تشويهنا.