3 إتفاقيات إقتصادية بين"السيسى"و"بوتين"أبرزها إنشاء محطة طاقة نووية
اتفق الرئيسان السيسي وبوتين على تعزيز التبادل التجاري والإقتصادى خلال زيارة الرئيس الروسى لمصر ، والذى يأتى فى مقدمتها العمل على الإنتهاء من تنمية منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس ، إضافة للإتفاق على إنشاء منطقة للتجارة الحرة، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما يساعد مصر في خططها للتنمية.
وقد تضمنت زيارة بوتين للقاهرة توقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية أبرزها إقامة محطة توليد طاقة نووية في منطقة الضبعة (بإقليم الغربية على البحر المتوسط) حيث وقع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء المصري، مع وزير عام هيئة الطاقة الذرية الروسية، مذكرة تعاون لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.
يذكر أن أدلى الرئيس السيسي بتصريحات سابقة لوكالة "سبوتينك" الروسية ، أكد فيها أن مصر تسعى للإستفادة من الخبرات الروسية فى مجالات الطاقة ، مؤكدا أنه يجرى عمل دراسات فى هذا المجال حاليا ، إضافة للتنسيق مع الشركات العملاقة التي تستطيع أن تشتغل معنا وتنفذ لنا هذا المشروع بما فيها الشركات الروسية والصينية والفرنسية والأمريكية، ونتمنى أن يساهم أصدقاؤنا الروس في بناء هذه المحطة كما فعلوا معنا في السابق في فترة الخمسينيات والستينيات".
وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، على مسافة نحو 260 كلم غرب الاسكندرية. حيث كانت قد باشرت مصر في ثمانينيات القرن المنصرم الإجراءات لإقامة محطة نووية لانتاج الطاقة في منطقة الضبعة الا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل عام 1986.
وفى السياق ذاته وقعت وزارة الإستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة التنمية الاقتصادية في مجال جذب الاستثمارات والمشاركة في تنفيذ المشروعات بين البلدين، كما وقعت وزارة الاستثمار المصرية والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار المباشر بين البلدين.
وعلى الصعيد السياحي أثنى "بوتين " على آداء الرئيس السيسى ، مؤكدا أنه تمكن من فرض الاستقرار في البلاد الأمر الذي يشهد عليه زيادة التدفق السياحي إلى مصر، وأضاف بوتين أنه عاما بعد عام يزداد تدفق السياح الروس إلى مصر، ففي عام 2014 استقبلت المنتجعات المصرية أكبر عدد من السياح الروس بازدياد نسبته 50% عن عام 2013.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي وفقا لبيانات رسمية بلغ نحو 4.6 مليارات دولار، مرتفعا بنسبة 80% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، كما أن روسيا توفر نحو 40% من احتياجات مصر من القمح.
ويرافق الرئيس بوتين في زيارته لمصر شخصيات إقتصادية بارزة، كوزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف، ووزير التنمية الاقتصادية أليكسي أوليوكاييف، ووزير الطاقة الكسندر نوفاك، بالإضافة إلى رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية "روس اتوم" سيرغي كيريينكو، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل ديميترييف.